باسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل القرآن نورا يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم
وجعل لنا فيه من الفضائل ما يجعل العبد يرفل في رياض الإيمان والنعيم
نحمده حمدا كثيرا سرمدا ونصلي ونسلم على حبيبنا وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم
أما بعد
أهل القرآن ويا جلساء كتاب الله...
ارتئينا أن نقوم بطرح هذا الموضوع الذي سيثبت بإذن الله كل أسبوع كتذكرة لنا ولكم ..
تذكرة لقرآءة سورة الكهف
هذه السورة العظيمة التي جعلها الله نورا لكل من قرأها ، وقد وردت في فضل قرآتها يوم الجمعة أو ليلتها أحاديث صحيحة :
أ. عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق " . رواه الدارمي ( 3407 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6471 ) .
ب. " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين " .
رواه الحاكم ( 2 / 399 ) والبيهقي ( 3 / 249 ) . والحديث : قال ابن حجر في " تخريج الأذكار " : حديث حسن ، وقال : وهو أقوى ما ورد في قراءة سورة الكهف .
انظر : " فيض القدير " ( 6 / 198 ) .
وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6470 ) .
ج. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة ، وغفر له ما بين الجمعتين ".
قال المنذري : رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسناد لا بأس به .
" الترغيب والترهيب " ( 1 / 298 ) .
وتقرأ السورة في ليلة الجمعة أو في يومها ، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس ، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس ، وعليه : فيكون وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة .
قال المناوي :
قال الحافظ ابن حجر في " أماليه " : كذا وقع في روايات " يوم الجمعة " وفي روايات " ليلة الجمعة " ، ويجمع بأن المراد اليوم بليلته والليلة بيومها .
" فيض القدير " ( 6 / 199 ) .
وقال المناوي أيضاً :
فيندب قراءتها يوم الجمعة وكذا ليلتها كما نص عليه الشافعي رضي اللّه عنه .
" فيض القدير " ( 6 / 198 ) .
إذن إخواني أوصيكم ونفسي بالإقبال على قراءتها لنيل الأجر والثواب العظيم
وأن لا نضيع فرصة كهذه بغفلة أو نسيان