المساهمة المادية للمغاربة بجانب فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية:
عبأ المغرب جميع موارده الفلاحية والمنجمية والصناعية لدعم المجهود الحربي لفرنسا ففي الميدان الصناعي وضع رهن إشارة فرنسا إنتاج واستغلال مناجم المنغنيز والرصاص والحديد كما زود فرنسا بالفحم وتنازل لها عن جزء من مداخيل العملة الصعبة الآتية من مبيعات الفوسفاط وفي الميدان الفلاحي تم التركيز على إنتاج الحبوب والقطن والمواد الزيتية
كما تبرعت جهات مختلفة بمساهمات مالية لصالح فرنسا ومن أهم هذه الجهات نجد السلطان الذي تبرع ب 50000 فرنك لمشروع الاخاء الحربي إضافة إلى تبرعات أعضاء المخزن وسكان العاصمة.
ونشطت مجموعة من اللجان في مجال التضامن المادي للمغرب مع فرنسا ومن بينها لجنة الإنقاذ الوطني والتعاضد الفرنسي التي تأسست سنة 1940 لتقديم المساعدات للساكنة المدنية الفرنسية المتضررة من الحرب ثم هناك لجنة كناش الغائب التي تأسست بالدار البيضاء وتكلفت بتخصيص دفتر للادخار الشخصي للغائبين قصد الاستفادة منها بعد عودتهم …
المحور الثالث: المساهمة البشرية للمغاربة بجانب فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية:
استفادت فرنسا من تجنيد المغاربة للمشاركة بجانبها خلال الحرب العالمية الثانية ووصل عدد المغاربة المجندين إلى أزيد من 12000 جندي ودربتهم على استعمال الأسلحة الفتاكة التي حصلت عليها من الولايات المتحدة الأمريكية وباندلاع الحرب تحرك المغاربة في اتجاه تونس وحاربو في صف واحد بجانب التونسيين ومن أهم الأحداث المجسدة للمشاركة المغربية :
حملات بلجيكا وفرنسا في يونيو 1940 حملة تونس في ماي1943
معركة كاريغليانو ماي 1944 الدخول إلى روما 1944 …الخ
المحور الرابع : حصيلة المساهمة المغربية ودلالاتها :
بعد انتهاء الحرب منح الجنرال دوكول باسم فرنسا للسلطان وسام صليب الحرية اعترافا بجهوده العسكرية الكبيرة
كما نصبت فرنسا تذكارا لجنود من شمال افريقيا قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية
وتبقى أبرز حصيلة هي ارتفاع عدد القتلى في فرقة المشاة وفرقة الجبليين الرابعة وجنود الكوم إلى 2883 قتيل و 12495 جريح إضافة إلى أسر القوات النازية لرماة مغاربة.
من أهم دلالاتها تعبير المغرب عن إرادته في الدفاع عن الديمقراطية وتحقيق السلم بالعالم .