عمّان- المركز الفلسطيني للإعلام
دعا حزب جبهة العمل الإسلامي (أكبر أحزاب المعارضة الأردنية) الحكومة إلى "إعادة التوازن" لعلاقة الأردن بالقوى الفلسطينية، و"الاسهام في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بما يحمي مصالح الأردن الإستراتيجية".
واعتبر مسؤول الملف الفلسطيني بالحزب المهندس مراد العضايلة، في تصريح نشر على الموقع الإلكتروني للحزب اليوم الثلاثاء (14/12)، أن "تمسك حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بالثوابت الفلسطينية، ووقوفها المبدئي في وجه مشاريع تصفية القضية الفلسطينية على حساب الاردن، وتمسكها بحق عودة اللاجئين، ووجودها كقوة رئيسية صاعدة في المجتمع الفلسطيني؛ يدعو إلى إعادة النظر في الموقف إزاءها".
ورأى القيادي الإسلامي أن العلاقات الأردنية الخارجية، وخصوصاً فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، "ينبغي أن تتسم بالتوازن"، مستهجناً "فتح أبواب الأردن لبعض القوى الفلسطينية وإغلاقها أمام حركة حماس".
وأشار العضايلة إلى أن حركة "حماس"، التي قال بأنها "تجرّم فكرة الوطن البديل"، كانت قد أكدت رغبتها في اقامة علاقات "متينة" مع الأردن.
وهنأ مسؤول الملف الفلسطيني في حزب جبة العمل الإسلامي الأردني حركة "حماس" بذكرى انطلاقتها الثالث والعشرين، مؤكداً بأن "نهج المقاومة الذي قادته الحركة أثبت نجاعته"، وقال "الجهاد هو الطريق الوحيد لحماية المقدسات وتحرير الأرض وإعادة الحقوق".
ودعا العضايلة السلطة الفلسطينية "للعودة إلى طريق المقاومة"، لا سيما أن مسار التسوية يعاني من حالة "انغلاق أفق"، بما يرتب مسؤوليات أكبر على كل الأطراف الفلسطينية باتجاه تحقيق المصالحة، بحسب تعبيره.
وكان الأردن أغلق مكاتب حركة "حماس" في عمّان في العام 1999، وأبعد أربعة من قادتها إلى قطر، بعد إتهامات للحركة بالتدخل في الشؤون الأردنية.