قد أدت إلى نظرة دونية حول القدرات التي يمتلكها الطلبة والطالبات بكلا الاختصاصين ما أدى إلى أحكام سلبية مسبقة وأفكار وأفعال سلوكية خاطئة نتج عنها تفريغ شحنات انفعالية اتسمت بطابع الشغب الذي أخذ يتحرك في دور التربية ومناهج العلم ولابد من دق ناقوس الخطر هل هناك خلل في المؤسسات التعليمية يجب التصدي له بشجاعة بعيدا عن شعارات ( كله تمام ) ظاهرة بدأت منذ عدة سنوات وكعادتنا تجاهلناها ولم نلتفت إليها لمعرفة الأسباب ووضع الحلول لها وقلنا عنها حينذاك ( لعب أولاد ) كلها مؤشرات وإرهاصات لظاهرة تتحرك وتنتظر الوقت للانفجار في وجوهنا وبالفعل انفجرت بقوة فجعلت المجتمع كله في حالة انتباه واهتمام.
بعد هذا التصور كان لنا سلسلة من اللقاءات مع بعض الطلاب والطالبات لنضع يدنا على الجرح عسى أن نجد حلولاً في الأفق المنظور على الأقل, فكيف كانت الإجابة عن هذا الموضوع.
إلى أين يؤول مصيرنا?
- محمد علي ثالث ثانوي صناعة: بصراحة بيني و بين المعلمين و كل أقراني العلاقة الرائعة مع المعلمين و لا أرى أي ضغينة أو ما شابه فمدرس أحد المواد عندما يدخل الصف كأنه داخل مقهى نضحك من بداية الحصة حتى النهاية وذلك لعدم معرفته في إيصال المعلومة للطالب و هذا ما يكرهه كل الطلاب واعتقد أن المدرس له الدور الأول والأخير.إذا تعامل مع الطلاب على أنهم طلاب وعليه الإلقاء فقط والطلاب مستمعون. وهذا غلط كبير ويستدعي من الطلاب المشاغبين إضفاء حركاتهم الخارقة.
- أما علاء شحادة ثالث ثانوي صناعة: أيضا يقول المشكلة تكمن في طلاب الصناعة أنهم بمجرد الانتهاء من الثانوية يتساءلون إلى أين يؤول مصيرنا? لاينتظرنا إلا المجهول ولايمكن لنا دخول الكليات العامة ولا المعاهد إذا لم نكن من الأوائل في الثانوية ومايزيد الطين بله دخول المواد الحفظية ونحن نعرف أن فروعنا تكون بمعظمها عملية ما يزيد الملل فنضطر للشغب من أجل التنفيس عما يختلج في نفوسنا.