السلام عليكم
اريد ان اروي لكم قصة واقعية وقعت في مدينة سطيف
(أراد أحد المتفوقين أكاديميا من الشباب أن يتقدم لمنصب إداري في شركة كبرى
وقد نجح في أول مقابلة شخصية له حيث قام مدير الشركة الذي يجري المقابلات بالانتهاء من آخر مقابلة واتخاذ آخر قرار وجد مدير الشركة من خلال الاطلاع على السيرة اذاتية للشاب أنه متفوق أكاديميا بشكل كامل منذ أن كان في الثانوية العامة وحتى التخرج من الجامعة سال المدير هذا الشاب المتفوق هل حصلت على أية منحة دراسية أثناء تعليمك أجاب الشاب أبدا فسأله المدير هل كان أبوك هو الذي يدفع كل رسوم دراستك فأجاب الشاب أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمري, إنها أمي التي تكفلت بكل مصاريف دراستي فسأله المدير وأين عملت أمك فخجل الشاب ثم قال أمي كانت تغسل الثياب للناس ثم طلب منه المدير أن يريه كفيه فأراه إياهما فإذا هما كفين ناعمتين ورقيقتين فسأله المديرهل ساعدت والدتك في غسيل الملابس أجاب الشاب أبدا أمي كانت دائما تريدني أن أذاكر وأقرأ المزيد من الكتب بالإضافة إلى أنها تغسل أسرع مني بكثير على أية حال فقال له المدير لي عندك طلب صغير.. وهو أن تغسل يدي والدتك حالما تذهب إليها ثم عد للقائي غدا صباحا وبالفعل عندما ذهب للمنزل طلب من والدته أن تدعه يغسل يديها بدأ الشاب بغسل يدي والدته ببطء وكانت دموعه تتساقط لمنظرهما كانت المرة الأولى التي يلاحظ فيها كم كانت يديها مجعدتين كما أنه لاحظ فيهما بعض الجروح التي كانت تجعل الأم تتالم حين يلامسها الماء كانت هذه المرة الأولى التي يدرك فيها الشاب أن هاتين الكفين هما اللتان كانتا تغسلان الثياب كل يوم ليتمكن هو من دفع رسوم دراسته وأن الجروح في يديها هي الثمن الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله بعد انتهائه من غسل يدي والدته قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس عنها وفي الصباح التالي توجه الشاب لمكتب مدير الشركة والدموع تملأ عينيه فسأله المدير هل لك أن تخبرني ماذا فعلت وماذا تعلمت البارحه في المنزل فأجاب الشاب لقد غسلت يدي والدتي ولم يستطع الكلام من شدة الدموع قال المدير هذا ما كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفه أن يكون شخصا يقدر مساعدة الآخرين والذي لا يجعل المال هدفه الوحيد من عمله ثم قام مدير الشركة من مكتبه واجلس الشاب مكانه وقال له ان هذا من فضل امك فرد لها الجميل )أمك أمك أمك احببها اكثر من نفسك الجنة تحت قدميها كما قال حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم