أقام اتحاد طلبة ليبيا ببريطانيا خلال اليومين الماضيين احتفالية بمناسبة إصدار أول كتاب علمي تحت إشرافه بعنوان ” مقدمة في الفلورا الليبية”.
وأكد أمين اتحاد طلبة ليبيا ببريطانيا على أهمية إصدارات طلاب ليبيا بالساحة البريطانية في المجال العلمي، متمنيا أن يكون هذا الكتاب فاتحة لسيل من الإصدارات الأخرى في المستقبل القريب .
وأشار إلى أن هذا الإصدار يعد نافدة لتمكين الطلاب والبحاث والكتاب بالساحة البريطانية من نشر أعمالهم ليس في الدوريات التخصصية فحسب بل في كتاب مثل هذا الكتاب .
أشادة بالكتاب
من جهته أعرب أمين المكتب الشعبي الليبي بلندن عن ترحيبه باحتضان المكتب لمثل هذه المناشط الثقافية للطلاب الليبيين .
وأشاد بمبادرة اتحاد طلبة ليبيا بإشرافه على إصدار الكتب وتوزيعها تشجيعا لروح الجد والاجتهاد العلمي وإرساء سنة حميدة بين طلاب ليبيا بوجه عام وعلى الساحة البريطانية خاصة.
وأشاد بفكرة الكتاب التي تتناول البيئة الطبيعية الليبية وغطائها النباتي وما له من فوائد جمة على مختلف الأصعدة لاسيما الجانب الطبي وإمكانية الاستفادة من هذه الدراسة طبيا .
وقدم أحد مؤلفي الكتاب الدكتور ” يونس عبدالمولي الهنداوي ” نبذة عن الكتاب الذي يتناول البيئة النباتية ومؤثرات الحياة النباتية تحت عنوان ” فلورا ” أي ” كل ما هو نباتي ” وهو مصطلح نباتي يعني أن المنطقة المعنية تتميز بهذه النباتات .
وتضمنت هذه النبذة تعريفاً لبعض المفاهيم العلمية التي تتصل بالبيئة والنبات .
مرجعا وعونا
وأوضح أن الخلفية التي دفعت به إلى تأليف هذا الكتاب بعنوان ” مقدمة في الفلورا الليبية “ليكون مرجعا وعونا للطالب والباحث الليبي في هذا المجال النباتي وكل ما له علاقة بالنبات .
وأشار إلى أن كلمة ” فلورا ” مصطلح أجنبي يعني كل ما هو نباتي أو أن المنطقة المحددة تتميز بهذه النباتات.
الترجمة إلى الانجليزية
وأشار المؤلف إلى أنه يعتزم ترجمة الكتاب إلى اللغة الإنجليزية.
وأشاد الأديب والكاتب الليبي الدكتور” أحمد إبراهيم الفقيه ” الذي شارك في الاحتفالية بمبادرة اتحاد طلبة ليبيا وبالمؤلفين على جهدهما المتميز في إصدار الكتاب الذي يثري المكتبة الليبية .
وأكد أن ليبيا ثرية بالنباتات من قديم الزمان لاسيما وأن نبات السلفيوم كان يصدر للخارج في وقت من الأوقات السابقة.
دراسات قليلة
وقال إن الدراسات في هذا المجال قليلة لاسيما وأن هناك ثراء في ليبيا في جميع أوجه الحياة الليبية من ” فلورا ” وأدب لم نستطع تغطيته بصورة شاملة، وذلك بحسب ماذكرته وكالة الجماهيرية للأنباء.
وأضاف إن ليبيا بيئة متنوعة وعلى سبيل المثال مساحة ليبيا تعادل سبعة أضعاف مساحة بريطانيا وقياسا على ذلك فكل الأمور الأخرى تعادل سبع مرات ما هو موجود في أماكن أخرى من جبال وساحل وهذا التنوع يمنح ثراء وغناء في الفلكور في الفلورا والأعشاب الطبية وغيرها .
230 صفحة
يشار إلى أن مؤلفي الكتاب هما الدكتور ” يونس عبدالمولي الهنداوي ” ويعمل محاضرا بجامعة عمر المختار والدكتور ” محمد كامل أحمد ” من جمهورية مصر العربية.
يذكر أن الكتاب يقع في 230 صفحة ويتناول مميزات ” الفلورا ” الليبية والعوامل المؤثرة فيها وصور الحياة النباتية وأنواع التربة والمناطق النباتية الليبية ، علاوة على أمثلة من نباتات النطاق الساحلي والجبل الأخضر والجبل الغربي والصحراء والواحات الليبية وخصائص النباتات الجافة والعشائر النباتية في الصحارى الليبية وأعشاب ونباتات الحقول .