إقليم بركان هو أحد الأقاليم المغربية، ينتمي للجهة الشرقية و الواقع شمال شرق المملكة المغربية بين إقليم الناظور و وجدة. يضم الإقليم 270.328 ساكنا (إحصائيات2004).
المناطق الكبرى
السكان
الجماعة
شتنبر 2004
شتنبر 1994
80012
76803
بركان
32210
24224
زكزل
20560
21793
بوغريبة
18000
3000
السعيدية
19482
20075
أحفير
22904
16490
سيدي سليمان شراعة
15493
14640
العثامنة
13980
13418
مداغ
12539
12795
الشويحية
13809
12337
أغبال
تاريخ مدينة بركان
إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي كانت المنطقة عبارة عن غابات . قبل ان يتم استصلاحها من طرف المعمرين الفرنسيين لتتحول إلى أراضي خصبة تحت اسم سهل تريفة . و تشكلت من سكان قبائل جبال بني يزناسن الذين ينقسمون إلى أربعة قبائل رئيسية و هي: بنو وريمش – بنو عتيق- بنو خالد- بنو منقوش.
و يصعب تحديد الأصل الحقيقي لهؤلاء السكان رغم الروايات العديدة حول أصل كلمة ازناتة كما يصعب تحديد الفترة الزمنية التي سكن فيها الانسان هذه المنطقة. و الأقرب إلى الصواب أنها ما قبل التاريخ. ذلك ان البحث الأركيولوجي الذي اجري على الآثار الموجودة بمغارة الحمام تؤكد أن الإنسان وجد هناك منذ مدة تصل بين 40.000 إلى 100.000 سنة.
سكان مدينة بركان إذن يتألفون من سكان هذه الفرق اليزناسنية المذكورة و الدواوير و العشائر المتفرعة منها،.بالإضافة إلى اليهود المغاربة الذين استوطنوا المغرب منذ حقبة غير يسيرة، ثم فيما بعد العرب الرحل الذين سكنوا السهل بلعثامنة و مداغ.
و منهم أولاد الصغير اولاد منصور القادمين من انكاد سنة 1830 . هروبا من الحروب.ثم عرفت المدينة بعد ذلك توافد العديد من من سكان مختلف المناطق المغربية.
فمدينة بركان حسب كتاب " وجدة و العمالات" للقبطان الفرنسي فوانو تاسست في مارس1918 على يد المعمرين الفرنسيين الذين شرعوا في استصلاح و استغلال سهل تريفة،و كذا عدد هام من اليهود الذين اشتغلوا في التجارة و الجزارة ، الإسكافية، الخياطة، و البيع بالجملة و نصف الجملة ، إلى أواخر الستينات و بداية السبعينات. بالإضافة إلى عدد من العائلات الجزائرية.
في سنة 1926 شيدت السلطات الاستعمارية بالمدينة أول مركز إداري ، و في 21 نونبر1975 أصبحت مدينة بركان جماعة حضرية قائمة بذاتها.
و نظرا لما تتوفر عليها من مؤهلات فقد أصبحت تستقطب أعدادا كبيرة من اليد العاملة من مختلف ربوع المملكة . مما جعلها تعرف نموا ديموغرافيا متزايدا بحيث ارتفع عدد السكان: من 39.015 نسمة سنة 1971 إلى إلى ازيد من 60490 سنة1982 .
مصدر تسميتها:
نشأت مدينة بركان مع بداية القرن العشرين، إذ إلى غاية1911 لم يكن يتجاوز السكان 400 نسمة. و كانت من قبل تعرف بقرية:" ابا امحمد اوبركان" ثم مدينة أبركان .وهي كلمة بربرية تعني "أسود" نسبة إلى وليها الصالح : " سيدي امحمد ابركان" بن الحسن بن مخلوف الرشدي نظرا لسواد بشرته. و هو فقيه محدث له بعض المؤلفات في علم الحديث ،توفي سنة 868 هـ و دفن بالمكان المعروف باسمه على حافة واد شراعة عند مدخل المدينة من جهة الغرب.
الارتفاع:
توجد مدينة بركان على علو 145 متر من سطح البحر
المساحةالإجمالية: 14 كلم2
عدد السكان :
80012 نسمة حسب إحصاء 2004
المسافة التي تفصل مدينة بركان عن أقرب المدن إليها:
وجدة : 60 كلم
الناظور : 80 كلم
تاوريرت : 120 كلم
التركيبة السكانية لمدينة بركان سنة 1911:
المسلمون المغاربة : 94
المسلمون الجزائريون : 14
الفرنسيون : 154
الأوروبيون : 106
المجموع : 368
تطورالنمو الديموغرافي لمدينة بركان:
سنة 1911 : 368
سنة 1926 : 3.265
سنة 1936 : 3.612
سنة 1951 : 8.399
سنة 1960 : 20.469
سنة 1971 : 39.015
سنة 1982 : 60.490
سنة 1994 : 77.026
سنة 2004 : 80.012
إقتصاد مدينة أبركان
يعتمد اقتصاد منطقة بركان أساسا على القطاع الفلاحي : الذي يشمل مختلف أنواع الخضروات والفواكه والحبوب والبواكر وتأتي الحوامض في المقدمة بمساحة إجمالية قدرت سنة 2007 ب12519 هكتارا وإنتاج 187414 طن وعلى رأسها الكلمنتين المعروف بجودته العالمية، ب 110000 طن تليها باقي الانواع الأخرى، وتحتل البطاطس الرتبة الثانية بعد الحوامض ب 98600 طن، وقد ساهم القطاع الفلاحي بشكل عام والحوامض بشكل خاص في تطور النسيج الاقتصادي بالدائرة السقوية لملوية التي تضم كل من بركان الناظور وتاوريرت حيث يجلب هذا الأخير أزيد من 56 مليار سنتيما من العملة الصعبة من خلال التصدير. ويحقق أزيد من مليوني يوم عمل، بالإضافة إلى كونه أكبر مستهلك لعوامل الانتاج من ماء السقي –أسمدة- مبيدات، معددات وآليات مختلفة، وأدى إلى خلقب أكثر من 93 تعاونية وجمعية فلاحية و65 جمعية لمستعملي ماء السقي.
19 محطة لتلفيف بطاقة استيعابية بلغت 105000 طن.
12 محطة تبريد طاقتهما الاستيعابية 33000 طن.
ومعظم هذه الوحدات في منطقة بركان، بالإضافة إلى 37 غرفة للتلوين الاصطناعي طاقتها 8000 طن في الدورة الواحدة.
كما تتوفر الجماعة على عدد من الأسواق و المرافق التجارية و منها الأتي:
-السوق الأسبوعي و فيه 450 دكان.
- سوق فرياض409 دكان
- سوق سيدي امحمد أبركان 334 دكان
- مركب المسيرة الخضراء864 دكان
- السوق المغطى 81 دكان
- قيسارية ابن سينا:37 دكان
- سوق مبرك 1
- سوق مبروك2
بالإضافة إلى عدد من القطاعات و المتاجر و الحرف و الخدمات في مختلف المجالات تابعة للخواص.
أما الصناعة التقليدية فتتوفر الجماعة الحضرية لمدينة بركان على غرفة واحدة للصناعة التقليدية و يوجد بها حاليا عشرة نساء يهتمن بنسج الزرابي. و فرع تابع لغرفة الصناعة بوجدة. كما توجد على تراب الجماعة عدد غير قليل من الصناعات و الحرف التقليدية كالحدادة، الخياطة التقليدية و العصرية النجارة. الصباغة بأنواعها، الحلاقة، المنتوجات النباتية والقصبية والجلدية والخزفية. بالإضافة إلى حرف هي على مشارف الاندثار كالدرازة خاصة الجلابة اليزناسنية و(البورابح) وغيرها.
مصادر و وصلات خارجية
عمالة اقليم بركان " عاصمة البرتقال " الواقعة شمال شرق المملكة المغربية بين مدينتي الناضور و وجدة . وتقع تحت سفوخ سلسة جبال بني يزاسن ، وعلى سهل " ثريفة " (تأنيث للريف) .وكان الأمازيغ يتخذون من مدينة جرواة الأثرية التي أصبحت تحت الأنقاض عاصمة لهم . مدينة بركان معروفة بفاكهة البرتقال و بشاطئ السعيدية أجمل مصطاف في البحر الأبيض المتوسط والذي يتوفر على بنيات تحتية ضخمة ،وبمنتجعاتها الجبلية الشهيرة تافوغالت و زكزل وعين ألمو . ويعتبر الإقليم عاصمة روحية للمغرب إذ توجد على بعد كيلومترات قليلة بقرية مداغ الزاوية البوتشيشية التي يؤمها المريدون من مختلف بقاع العالم . وأنجبت هذه المدينة الكثير من الرياضيين والمفكرين والفنانين ورجال السياسة ، ونذكر منهم البطل العالمي هشام الكروج ، والمؤرخ جرمان عياش والمسرحي عبد الكريم برشيد ، والفنان التشكيلي العالمي محمد سعود ، والبكاي لهبيل أول رئيس حكومة للمغرب ، وعباس الفاسي الوزير الأول الحالي .و تشتهر أيضا بالموقع الأثري لتافوغالت الذي عرف أول عملية جراحية على الراس منذ أكثر من 3 آلاف سنة كما تم العثور في مغارة الحمام سنة 2003على أقدم حلي مصنوعة من الأصداف في العالم وتعود إلى 80 الف سنة وهذا ما يدل على أن حضارة كبيرة ومتظورة عرفها الاقليم . كما تم اكنشاف مدينة أثرية مؤخرا تعود إلى العصر الروماني بالمنزل. وهي موطن موسيقى الركادة التي ذاع صيتها في كل البقاع.
من أهم الشخصيات التي أنجبها إقليم بركان
رجال السياسة والوزراء
منكوش: "ملك امازيغي قديم" حسب ماورد في كتاب تاريخ بني يزناسن عبر العصور لـ قدور الورطاسي .
سيدي المختار ": قائد معركة وادي إسلي بين المغرب وفرنسا.
مبارك البكاي لهبيل: " أول رئيس حكومة للمغرب".
عبد القادر بنصالخ:المعروف بفرانكو أحد رموز المقاومة بالمغرب وثالث أكبر مالكي الثروة في المغرب .امبراطور المشروبات الغازية والمعدنية .
القايد المنصوري ": مفاوم مشهور شارك في معاهدة إيكس ليبان ".
بلحاج: "مدير ديوان الرئيس الجزائري هواري بومدين "
الجنيرال الجزائري عبد الحفيظ بوصوف: ولد في منزل عائلة بلحاج
الجينيرال الزرهوني: " وزير الداخلية الجزائري " ولد في اخفير
المرحوم الوكوتي " من كبار المقاومين في المغرب"
أنيس بيرو كاتب الدولة لدى وزارة السياحة .
عبد العظيم الحافي " من الاطر العليا في المياه والغابات"
نصر الدين الحافي " مدير اكاديمية التربية الوطنية بالدارالبيضاء"
عبد القادر الرامي " عالم بحار " أحد كبار مفاوضي أوروبا في الصيد البحري
عباس الفاسي " الرئيس الحالي للحكومة "
مشاهير الرياضة
هشام الكروج "بطل عالمي وأولمبي "
يونس العيناوي" لاعب كرة مضرب اشتهر على الصعيد العالمي اصوله من تافوغالت "
محمد السماعيلي " المعروف بلقب بن بوعزة من ابرز الدراجين في الخمسينيات "
لبرازي " الهاشمي ، عبد القادر ‘ فوزي " من لاعبي المتنخب الوطني "
بوسحابة " لا عب سابق للمنتخب الوطني " وهداف البطولة في الثمانينان "
محمد الشاوش " لاعب دولي سابق"
عزيز بنعسكر " لاعب دولي سابق"
البوزغودي إبراهيم " ابرز لاعب في فريق اولمبيك خريبكة "
الحسايني محمد " من ابرز لاعبي حسنية اكادير "
الطالبي أحمد " لاعب الوداد "
الزروالي زكرياء "لاعب الرجاء البيضاوي "
محمد برابح " لاعب المولودية الوجدية "
عادل رامي " لاعب المنتخب الفرنسي "
كما أن مدينة بركان واحدة من أهم المدن المغربية الفلاحية وقد عرفت تطورا ملحوظا في الآونة الاخيرة تحتوي عددا كبيرا من القبائل نذكر منها:
قبائل بني يزناسن
يعتبر بنو يزناسن من القبائل الأمازيغية و ينتمون إلى زناتة كما يذكر ابن حوقل "و من قبائل البربر الخارجة من صلب زناتة بنو يزناسن" لكن قدور الورطاسي يذكر أن لكل من القبيلتين نسب خاص " فلبني يزناسن نسبهم الخاص ، و لزناتة نسبهم الخاص ، و أن كاتا القبيلتين تجتمعان في أصل واحد " أما مواطنهم الأصلي فيذكر ابن خلدون "بني يزناسن أهل الجبل المطل على وجدة " ويعرف الحسن الوزان هذا الجبل " يقع هذا الجبل على بعد نحو خمسين ميلا غربي تلمسان ، و يتاخم من جهة قفر كرط و قفر أنكاد من جهة أخرى ، ممتدا على طول خمس و عشرين ميلا و على عرض نحو خمة عشرة ميلا و هو شديد الوعورة و الارتفاع ، صعب المسالك ، تكسوه غابات كثيرة ، و يضم هذا الجبل مداشر عديدة يسكنها قوم ذو بأس شديد".
و تنقسم منطقة بني يزناسن إلى أربعة قبائل كبرى و هي :
1 - قبيلة بني وريمش
2 - قبيلة بني عتيق
3 - قبيلة بني منقوش
4 - قبيلة بني خالد
1 قبيلة بني وريمش :
تقع قبيلة بني وريمش في الناحية المجاورة لقبائل كبدانة والريف ، و معظم سكانها من العيون ، و تنتشر هذه القبيلة على الجزء الغربي من جبل تافوغالت شرقا وحوض ملوية غربا ، و تضم فروعا من الزاوية الحمداوية في عين الهراوة و بني نوكة و لا يوجد في بني وريمش إلا سوق واحد المسمى "بتانزارت" ، و أعظم بطونهم بنو عبد السيد . و أولاد علي الشاب و رسلان و تاكمة ، و بنو محيو المجاوورن لقصبة عيون سيدي ملوك و في هذا القسم تقع أراضي أكليم.
أما شرفاء القبيلة فهم : أولاد سيدي علي و سعيد باونت و أولاد سيدي سعيد العرعار ، و أولاد سيدي موسى المدعون بأولاد معبورة ، و أولاد فسير ، و أولاد عطية وأهل ورين و بنو وال و التميميون و الشراقة ، وهؤلاء الشرفاء الإدريسيون يقيمون مواسم دورية[1] * ترحما على جدودهم الأعلون.
2 قبيلة بني عتيق :
يمتد مجالها الطبيعي بين بني منقوش شرقا و بني وريمش غربا و تشرف من جهة الجنوب على سهل أنكاد و من الشمال على تريفة و مدينة بركان الحالية و هي تقع في هذه القبيلة . و في بني عتيق يقع جبل فوغال أو" ألمو " الذي ينبع الماء منه في كل جهة من بين الصخور كما توجد بها بحيرة واو اللوت التي تسقي البساتين المجاورة لها ومن أهم الأسر العتيقة بهذه القبيلة ال الهبيل أسرة البكاي لهبيل رئيسي أول حكومة مغربية في عهد الاستقلال ، وتضم هذه القبيلة ضريح مولاي أحمد العياشي مؤسس زاوية زكزل كما تضم الشرفاء الحافيين و السرغوسنيين و الورطاسيين و أل تيزي أزمور و الصبانيين ، و لكل هؤلاء الشرفاء مواسم خاصة في كل سنة و في هذه القبيلة تقع مغارتا الجمل و الحمامة المشهورتان عالميا
3 قبيلة بني منقوش :
تمتد هذه القبيلة جنوبا من أراضي " لبصارة " الواقعة على حدود قبيلة " لمهاية " الشمالية وتنتهي شمالا إلى حدود أراضي غرب سهل تريفة و قبيلة لعثامنة أي تمتد بين بني خالد شرقا و بني عتيق غربا ... و في سهل بني منقوش تقع قصبة عين الركادة التي أعاد بناءها السلطان إسماعيل و تقع أيضا في هذه القبيلة عين فزوان المعدنية ( المعروفة وطنيا ) و عين الصفا الجميلة.
ومن أهم الأسر المنقوشية أولاد سيدي رمضان ، و أولاد بوغنم ، أهل وجوت ، لكرارجة ، أما الشرفاء الادريسيون فهم أولاد سيدي علي البكاي (صاحب الزاوية البكاوية ) و أولاد بنيعقوب وأل وكوت ولحسنيون و الرمضانيون (أصحاب الزاوية الرمضانية ) و الوليون و أولاد الطاهر من عين الصفا.
4 قبيلة بني خالد :
نتشر بنو خالد في الجزء الشرقي من جبال بني يزناسن ، يحدهم شرقا الأراضي الجزائرية و غربا قبيلة بني منقوش و تشرف هذه القبيلة على سهل أنكاد جنوبا و سهل تريفة شمالا ، و أهم الأسر في بني خالد : بنو مريحا و بنو خلوف و أولاد الزعيم و أولاد بن عزة ، أما شرفاؤهم فهم : أولاد سيدي عبد الله بن عزة و أولاد سيدي المختار بوتشيش القادري و أولاد بن العالم و تضم هذه القبيلة أهم الزوايا على الصعيد الوطني و هي الزاوية البوتشيشية و الهبرية.
زوايا إقليم بركان
كما ان هنالك عدد كبير من الزوايا نذكر منها:
- الزاوية البكاوية
تقع هذه الزاوية ببني وكلان جبل بني يزناسن قبيلة بني منقوش ، و مؤسسها هو علي البكاي بن محمد بن محمد ( فتحا ) و ينتهي نسبه إلى سيدنا علي بن أبي طالب ( ) و لقب بالبكاي لأنه كان كثير البكاء لفراق شيخه سيدي بوزيان.
وتقام في الزاوية حاليا مختلف الأنشطة الدينية من ذكر و صلاة و غيرها و الغالب فيها هي الحضرة التي تقام كل خميس كما يقام موسم سنوي في ضريح جد البكاويين في بني وكلان .
- الزاوية الرمضاني
تقع الزاوية الرمضانية بالسفوح الشمالية لجبال بني منقوش جنوب جراوة بحوالي ست كيلومترات قرب مدينة أبركان ، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ رمضان الذي يعتبر مؤسسها الحقيقي و هو الذي أعطى الانطلاقة الأولى للطريقة الوزانية الطيبية بالمنطقة وما زال الناس يقصدون هاته الزاوية للتبرك و السياحة.
- الزاوية الحمداوية أو زاوية زكزل
تقع زاوية زكزل في جبل بني يزناسن قرب قرية تافوغالت بمقربة مكان سياحي يسمى مغارة الجمل و مؤسس هاته الزاوية ، مولاي أحمد بن محمد بن مولاي العياشي ، أما الطريقة الصوفية للزاوية فهي الطريقة التجانية و الخلوتية وذلك ما ذكره أحمد الغزالي بالنظر إلى سند الطريقة نلاحظ أن رجالاتها غير مذكورين في نسب الدرقاوية بل أنهم ينتمون خاصة إلى الخلوتية و التجانية " و للزاوية فروع كثيرة ذكر منها V O I N T في كتابه وجدة العمالة.
- الزاوية البوتشيشية
يوجد مقر الزاوية البوتشيشية حاليا بقرب مداغ، و يرجع إنشاؤها إلى الشيخ المختار البوتشيشيي القادري وذلك في عهد المولى عبد الرحمن القرن 13 هـ، وقد ساهم بعض أقطاب هاته الزاوية في محاربة الاستعمار الفرنسي إبان احتلاله الجزائر 1830 م حسب ما ذكره أحمد الغزالي "تعززت مكانة الزاوية بجهاد المستعمر الفرنسي الذي احتل القطر الجزائري سنة 1830 م ، فكان أحد أقطاب الزاوية خير معين للأمير عبد القادر الجزائري …" و استمر جهادها ضد الاستعمار على يد الشيخ المختار الثالث غداة احتلاله لوجدة عام 1907م
لقب الشيخ المختار القادري ببوتشيش لأنه كان يقدم "التشيشة" كطعام لمريديه ولهذا سميت بالزاوية البوتشيشية والله اعلم، وقد عانت هاته الزاوية كثيرا من " بو حمارة " إذ أنه قدم على احراق الزاوية المعروفة بالدار البالية، أما سندها الصوفي فيتصل بالمولى عبد القادر الجلاني والله اعلم.
وعرفت الزاوية البوتشيشية انتشارا واسعا على عهد الشيخ العباسي القادري لأنه كان متسامحا و كريما مع الكل و زاد انتشارها على عهد إبنه الشيخ حمزة، و للزاوية مريدون في مختلف مناطق المغرب بل حتى في أوروبا (كما سبق الذكر).
- الزاوية الدرقاوية أو الهبرية
تأتي في الأهمية بعد الزاوية البوتشيشية فهي اقل انتشارا و أتباعا من هاته الأخيرة ، و مؤسسي هاته الزاوية هو الحاج محمد الهبري العزاوي و يوجد مقرها بالمحل المعروف " بالضريرة " التابعة لأحفير و هي توجد على الحدود الجزائرية المغربية و قريبة من مصطاف السعيدية ، و إنشاؤها يرجع إلى ما قبل الاستعمار الفرنسي ببضع سنوات وتتميز هاته الزاوية عن الزوايا الأخرى بكونها تستعمل الطبل أثناء رقصاتهم " الحضرة " مع أناشيد وجدانية في قالب الشعر العربي وشيخها الحـالي هو سيدي محمد المختار.