إنَّ التجاربَ للشيوخِ وإنما أملُ البلادِ يكونُ في شبانّها
فنحنُ والأملُ مفهومان مترادفان ،، وإذا ذَكروا الأملَ مَثُلَ الشبابُ في الأذهان
وأضفنا للحضارة حضارةً تؤخذ بالحسبان،،وكان المجتمعُ فينا مزهواً بعنفوان
بتنميةٌٍ علميةٍ أنرنا طريقكم
وببحورٍ ثقافيةٌ وفكريةٌ محونا تخلفكم
وحداثةُ ،، أجهضنا بها حوار الطرشان
وحيويةٌ الشباب وديناميتيه تجري فينا
والتزود بمعين التطور والتجديد مطلبنا
ونتوثب للمعالي وجسور المجدِ نبنيها
عقولنا منفتحة وذكائنا أحلى ما فيها
فكفاكم لنا توبيخاً وكفاكم تقريعا
فمن أغلق النوافذ عليه ماتَ صريعا
تتهموننا بالطيشِ والرعونةِ بكل قسوه
وتجبروننا على الأخذ برثِّ الأفكارِ عنوه
جيلكم ويا أسفاهُ على جيلكم،، جيلٌ عنيد
تقوقعٌ وإنغلاقٌ وجمودٌ ميتٌ كالحديد
فأنتم يا من تلوذون بالماضي المجيد
ظنناً منكم أنه يستطيع الدفاع عن ذاتكم
وتسقطون كل محاولة للنهوض من جديد
و ترفضون الحداثة وتغلقون في وجهها بابكم
ديننا الحداثةُ والتطوير والتحديث
فأبقوا على تخلّفكم ويطول بكم الحديث
جففتم عقولكم وها أنتم
تحاولون تجفيف عقول بنيّكم
وجريتم خلف تراثٍ بالٍ وخرافات
وأبتعدتم عن العلم في التفكير وفكركم مات
منهجكم تصغيرنا وتحقيرنا على الدوام
مستغلين تقديرنا لكم وحُبنا والإحترام
يُقال أن الرجال ثلاثة
سابق ولاحق وماحق
فالسابق هو من يبني لنفسه شرفاً وعزاً
ومجداً غير معتمد على مجد آبائه وأجداده
كقول الشاعر
إنَّ الفتى من يقول ها أنذا ليس الفتى من يقول كان أبي
ورجلٌ لاحق هو الذي يلحق بأبيه في شرفه ومجده
أي صنيعة إجترار الماضي
والتباهي بقالبٍ جاهز من الأمجاد لغيره
كقول الشاعر لهذه الفئة
فدعني والفخارَ بمجدِ قـــومٍ مضى الزمنُ القديم بهم حميدا
قد ابتسمت وجوهُ الدهرِ بيضا لهم ورأيننا فعبسن ســــــــودا
ورجلٌ ماحق فهو الذي يمحق شرفَ آبائه وأمجادهم بفعاله وسلوكه
فإذا هو كاذبٌ لئيم ومستغلٌ ذليل
فإنّا كجيلٍ جديد نسعى أن نكون من الشريحة الأولى
لا الأخيرة
ولا الوسطى
كمثال بسيط
إن نحنُ حصلنا على علامة جيدة وتقدير ( نتيجة تعب شخصي ومجهود ذاتي)
قال آباؤنا أحسنتم أنتم أذكياء مُثلنا
وإن نحنُ العكس أي حصلنا على علامة سيئة بأي مجال في المدرسة والجامعة و...
قال الآباء أنتم أغبياء؟؟
فهل نحن أغبياء أم أذكياء؟؟
عقليتم الخشبية المتحجرة سنسقطها فكل شيء عندنا قابل للتغيير والتشكيل
وها نحنُ على الأرض نغيّرها وكيفما أرادت عُقولنا تميل
لا أرى في تقوقعكم والإنكفاء والخوف المبالغ فيه على والفكر والتراث
و الهوية ...
سوى ردوداً سلبية
وربما ستاراً يحجب الخشية من الأفكار النقديّة
فأنكفئتم وراءَ ردٍ ومقولةٍ وجواب جاهز
أسكتْ.. مازلت صغيراً؟؟ بل وطائشٌ وعاجز
فإلى متى سيبقى مستقبلنا مرهوناً بإنغلاقكم على الآفاق والعزّة
وتدمير ذاتنا المبدعة وتصغير منجزاتنا وعبقريتنا الفذّة