طعام البحار
تؤمن الأسماك معظم المواد الغذائية الغنية بالبروتين في العالم. ففي كل عام, يتم اصطياد 75 مليون طن من السمك تقريبا. أما الأمكنة التي يكثر فيها السمك فهي تلك التي تحوي مياه البحر فيها الكثير من الغداء للعوالق التي تعيش عليها الأسماك. و تعتبر اسماك الاسقمري و البلوق و الطريخ(رنكة) و التونة أسماكا مهمة تعيش في عمق البحر أو على السطح. أما الأسماك التي تعيش في قاع البحر فهي تشتمل على سمك القد و السمك المفلطح و سمك البلايس و الحدوق و اسماك قشرية كالسراطين و سمك الكركند و الروبيان. و تلقى الشباك قرب الشاطئ أو توضع المصائد يدويا لالتقاط الأسماك و السراطين و حيوانات الإخطبوط. أما في عرض البحر, فيساع المسبار الصوتي مراكب الصيد على تقفي اثر المياه الضحلة الفسيحة كما تمكن الشبكات أو الصنارات الخاصة من الالتقاط الأسماك التي تعيش في الأعماق المختلفة.
و تصطاد سفن السمك أسماكا تعيش في قاع البحر بسحب شباك الصيد الكبيرة عبر قاع البحر الضحل. و تدلى الشباك العمودية مقفلة لالتقاط الأجناس التي تعيش في الأعماق المتوسطة. و تقع الأسماك التي تعيش في عمق البحر في الشباك الطويلة المنساقة و الشبيهة بالستار التي تتدلى من العوامات و يتم التقاطها بواسطة صنارات يوضع عليها الطعم و تربط بحبال طويلة. وقد تؤمن المراكب الصغيرة احتياجات سفينة صناعية كبرى ينطف فيها السمك و يجل و يوضب لأسابيع متعددة. وقد تصطاد سفينة جزافة600 طن يوميا كحد أقصى و تقوم بتصنيعها. و لكن الصيد المكثف ق يهدد موارد المحيطات فقد قلصت المغالاة في الصيد أعداد بعض الأجناس بشكل خطر.
يعيش سمك البلايس و هو نوع من السمك المسطح في قاع البحر و تعتبر قيمته التجارية في غاية الأهمية بالنسبة إلى صناعة صيد السمك الأوروبية. و تلتقط سفن الصيد هذه الأسماك بواسطة الشباك التي تسحبها عبر قاع البحر.
الموارد المعدينة
أن مياه البحر غنية بالمعادن وغيرها من المواد المفيدة. فقد ظل الناس آلاف السنين يستخرجون الملح من البحر. و تضخ المياه المالحة في البلدان الحارة في أحواض ضحلة و تترك كي تتبخر. و حينئذ يتم جمع الملح الذي بقي بعد تبخر الماء. وحينما يكون المناخ باردا يقوم العمال بغلي الماء ليفصلوا الملح عنها. و تقوم عمليات أخرى باستخراج معظم مخزون العالم من البروتين و المغنسيوم من المياه و تستعمل هذه العناصر لغايات صناعية مهمة.
ويعتبر قاع البحر البعيد عن الشاطئ مصدرا لمواد البناء كالأصداف التي يصنع منها الاسمنت و الرمال و الحصى التي تدفعها المضخات القوية اخل المراكب. و يستخرج المهندسون بعيدا عن شواطئ ماليزيا و تايلندا الرواسب للحصول على أحجار القصدير. و تغطي ملايين القطع المعدنية التي تدعى عجيرات المنغنيز أجزاء من قاع المحيط العميق وقد تصبح هذه القطع موردا مفيدا حينما تجف مناجم اليابسة.
ويضخ معظم مخزون العالم من البترول و الغاز عبر الأنابيب من أسفل قاع البحار الضحلة التي تحد القارات. و تستطيع الآلات نصف الغطاسة(التي تقوم في المياه التي يصل عمقها إلى ( m 300
أن تقوم باختبار فتغوص 9.000 متر عبر صخور قاع البحر. أما الآلات التي يصل وزنها إلى30.000 طن و المصنوعة من الفولاذ أو الاسمنت فتعمل في المياه التي يصل عمقها إلى 900 متر.
السفن و الطرق البحرية
ان السفن الحديثة اكبر و اسرع بكثير من السفن القديمة بفضل ابدانها المصنوعة من الفولاذ الصلب و المراواح التى تديرها المحركات القوية . و تتضمن الصهاريج الضخمة التى تنقل البترول ناقلة البترول يارى فايكنغ التى يبلغ طولها نصف كيلو متر تقريبا و تزن حوالى نصف مليون طن . اما صهريج ريجينا مايرسك فيحمل 6000حاوية تشكل كل واحدة منها شاحنة محملة بالبضائع . وتسطيع ناقلات السيارات ان تحمل 400مركبة فى وقت واحد و ان توصل الركاب الى المكان المقصود بسرعة تصل الى 40 ميل فى الساعة .
و تعتمد التجارة العالمية على السفن التى تذرع الطرق البحرية غير المرئية جيئة و ذهابا بين القارات وقد ساعدت الطرق البحرية الاصطناعية على تقليص بعض الرحلات البحرية الاف الكيلومترات . فطرق سان لورانس البحرية توصل المراكب البحرية الى قلب امريكا الشمالية و تمر السفن الضخمة عبر قناة بناما اللتين تشكلان طريقا مختصرة بين المحيطات اذ توفر حوالى 12000كلم .
يرتفع عدد السفن الهائل الذى يصل الى المرافئ المهمة كل عام و قد كان روتردام فى اواسط التسعينات المرفأ الاكثر كثافة فى العالم فمدينة هونغ كونغ و سنغافورة تتعاملان بأكثر من 12مليون صهريج كل عام واحدة على حدة . فالرادار يمكن مراقبى المرور فى سنغافورة من ترك 300 سفينة تدخل الى المرفا و تخرج منة كل يوم . وستساعدة الرافعات المراقبة حاسوبيا على التعامل مع خمسة ملايين صهريج اضافى كل عام .