التحليل والاستنتاج : 1 ــ التعريف : اسم التفضيل اسم مشتق يأتي على وزن (أفعل) للمذكر، و(فُعْلى) للمؤنث مثل : (أصغر صغرى). ويصاغ اسم التفضيل للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة (هي الصغر مثلا) وأن أحدهما زاد على الآخر فيها ؛ فالاسم الدال على الزيادة يسمى (مُفَضَّلاً) ، والاسم الدال على النقص يسمى (مُفَضَّلاً عليه) كقولنا : عليُّ | أكرمُ | مِنْ | طارقٍ | المفضل | اسم التفضيل | حرف جر | المفضل عليه |
2 ــ الصياغــة : أــ الطريقة المباشرة : يصاغ اسم التفضيل من الفعل مباشرة على وزن (أَفْعَل) أو (فُعْلَى) إذا توافرت في الفعل الشروط السبعة التالية : × أن يكون الفعل ثلاثي الحروف ، أي مكونا من ثلاثة أحرف مثل : نَفَعَ فهو أنفع ، و صَدَقَ فهو أصدق. × أن يكون الفعل متصرفا في الماضي والمضارع والأمر؛ وإذا كان الفعل جامدا مثل : (نِعْمَ وبِئْسَ وليس وغيرها) ، فلا يصاغ اسم التفضيل منه. × أن يكون تاما ، فلا يصاغ اسم التفضيل من الفعل الناقص مثل (كان وأخواتها). × أن يكون الفعل مثبتا ،أي غير مسبوق بأداة من أدوات النفي (لا ، ما ...).وإذا كان الفعل منفيا (ما نَفَعَ) امتنعت الصياغة المباشرة. × أن يكون الفعل مبنيا للمعلوم ، فإذا كان مبنيا للمجهول(قُرِئَ) تعذرت الصياغة المباشرة. × أن يكون الفعل قابلا للتفاضل ، ولهذا لا يصاغ اسم التفضيل من (مات وفَنِيَ وغيرهما) لأنها أفعال لا تقبل التفاضل. × ألا يدل على لون (حَمِرَ) أو عيب (عَوِرَ) أو حلية (حَوِرَ) ، أي ألا يكون اسما على وزن (أفعل) والذي مؤنثه (فعلاء) مثل : (أحمر حمراء...) لأن الاسم في هذه الحالة (أزرق ، أعور ، أَحْوَر) سيسمى صفة مشبهة باسم الفاعل وليس اسم تفضيل. ب ــ الطريقة غير المباشرة : ويصاغ اسم التفضيل بطريقة غير مباشرة إذا اختل شرط أو أكثر من الشروط السبعة ؛ وفي هذه الحالة نصوغه معتمدين طريقة من الطرق التالية : الطريقة الأولى : نأتي بالمصدر الصريح من الفعل الذي نريد صياغة اسم التفضيل منه وهو منصوب مثل : (أفاد ــإفادةً) ؛ ثم نختاراسم تفضيل مناسب للفعل (أكثر، أشد ، أحق ، أكبر...) ، فيصبح أسلوب التفضيل على هذا النحو :...أكثر إفادةً من... وإذا كان الفعل دالا على لون ، كان اسم التفضيل منه بالطريقة التالية : خَضِرَــ اخضرارا (أو خضرة) ــ ...أشد اخضرارا من ... الطريقة الثانية : إذا كانت الطريقة الأولى تطبق على الأفعال غير الثلاثية أو الأفعال الدالة على اللون والعيب والحلية ، فإن الطريقة الثانية تطبق إذا تعلق الأمر بالفعل المنفي أو الفعل المبني للمجهول ؛ وفي هذه الحالة نختار اسم التفضيل المناسب ويحول الفعل المراد صياغة اسم التفضيل منه إلى مصدر مؤول (والمصدر المؤول هو ما تكون من "أن والفعل المضارع") ؛ وهكذا يكون التفضيل من الفعل (قُرِئَ)بالطريقة التالية : ــ اختيار اسم التفضيل المساعد : أَجْدَر ــ تحويل الفعل(قُرِئَ) إلى مصدر مؤول : (أَنْ يُقْرَأَ) ، فيصبح أسلوب التفضيل على هذا الشكل : هذا الكتابُ أجدرُ أَنْ يُقْرَأَ. وإذا كان الفعل منفيا مثل : (لاَ يَعْرِفُ) ، كان التفضيل منه بنفس الطريقة : ــ اسم التفضيل المساعد : أحق. ــ المصدر المؤول : ألا يعرفَ. ــ أسلوب التفضيل : إنه أحقُّ ألاَّ يَعرفَ السرَّ. 3ــ العمل : يعمل اسم التفضيل فيرفع ، في الغالب ، الفاعل الذي يكون ضميرا مستترا كما في قولنا : الكريم أفضل من البخيل ، ففي(أفضل) ضمير مستتر وجوبا تقديره هوفي محل رفع فاعل يعود على (الكريم) لأن أصل الجملة هو : الكريمُ يَفْضُلُ البخيلَ. |