abdelhalim berri المدير العام
الإسم الحقيقي : Abdelhalim BERRI البلد : Royaume du Maroc
عدد المساهمات : 17537 التنقيط : 96732 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 11/08/2010 الجنس :
| موضوع: بحث لنيل الإجازة : علاقة الهوية الجنسية بالتنشئة الاجتماعية الإثنين 04 نوفمبر 2013, 21:49 | |
| بحث لنيل الإجازة : علاقة الهوية الجنسية بالتنشئة الاجتماعيةالمحاور: الفصل الاول 1-مفهوم الهوية الجنسية: 2-النظريات المختلفة لمفهوم الهوية الجنسية أ-النماذج النفسية ب- ـ النماذج الادراكية ج-التعليم و التربية الاجتماعية.
الفصل الثاني: 1-علاقة الهوية الجنسية بالتنشئة الاجتماعية - التنشئة الاجتماعية وأثرها في التنميط الجنسي : -الوالدان ومسؤولية تشكيل الهوية الجنسية -الطفل والهوية الجنسية
الهوية الجنسية:
هي مجموعة من طرق التصرف و السلوك و المواقف و الإشارات التي يتم بنائها خلال مراحل التطور النفسي الجنسي للشخص. و هي سيرورة طويلة للتطور مبنية على التقليد، و التربية و التعليم يبنيها الطفل و يحولها من خلال المبادئ الفكرية التي تدخل بفكره ت تملي عليه بذلك الطريقة التي يجب أن يفكر و يتصرف بها ككائن جنسي. ما يميزنا كذكر و انثى و ما يفرض علينا هو الجنس البيولوجي. و لكن الجنس البيولوجي هذا ليس وحده ما يعطينا خصائص الرجولة أو الأنوثة.
مقدمة: تطور الجنسانية الأنسانية الهوية الجنسية تتطور و تبنى خلال مراحل الحياة المتلاحقة. و هي عبارة عن تداخل داثم بين ما هو بيولوجي ـ حيوي ـ و بين ما هو اجتماعي و ثقافي. لماذا نقوم دراسة تطور الجنسانية؟: لأنه لا يمكن أن نقترح أسلوب لمعالجة مشكلة جنسية دون أن نفهم كيف تتطور هذه الجنسانية. تولّى العديد من النفسانيين و الأطباء دراسة هذا الأمر . بحث بعضهم عن العنصر الذي يبني هذه الوظيفة، أو بعبارة أخرى بحثوا محرك التطور الجنسي، و ذلك كمحاولة لفهم دور القوى الداخلية التي تدفعنا لعمل أي شيء و لكي نطور حياتنا. هل يجب السيطرة على هذه القوة حتى لا نهدد حياتنا و حياة الآخرين؟ هل يوجد قوى أخرى تمنعنا من التقدم و من تطوير أنفسنا؟
النظريات العديدة التي سنراها بما يلي تعمد على عدة نماذج: ـ النماذج النفسية ـ النماذج الادراكية التعليم و التربية الاجتماعية. كيف سيختار المعالج طريقته بالعلاج؟ و أين يكمن أصل المصاعب الجنسية؟ لو افترضنا أن حالة عدم الوعي لها دور حازم في المصاعب الجنسية، من المفروض أن تكون للناحية النفسية الأولوية بالاهتمام. و لكن الآراء الأخرى بنظريات تطور الجنسانية قد تعطي لوقائع الحاضر دورا أكثر حزما على الماضي و المستقبل.و من هنا أهمية الناحية الادراكية و الاجتماعية. قد يستحيل أن نعمل على جميع الأصعدة لتخفيف المعانات الجنسية لشخص ما أو لزوجين. و من هنا نفهم لماذا لا يمكن أن نقدم حلاً لمشاكل الصحة الجنسية دون أن نفهم كيف تتطور الجنسانية. الجنسانية sexualité
تعرف بأنها مجموعة الخصائص التي تصف النشاط المتعلق بالجنس أو بالشبق، أو التي تميز الرجل عن المرآة. و هي مجموعة من طرق السلوك و التصرف الناتجة عن الرغبة الجنسية.
النظريات المختلفة: المقاربة النفسانية، النماذج التي تستند إلى التحليل النفسي توجد عدة نظريات تبحث في تطور الجنسانية عند البشر تقوم على أساس التحليل النفساني، و تشكل نظريات فرويد نقطة تحول في هذا التفهم. قبل فرويد، كان يُعتقد أن الجنسانية عند البشر تتطور بفترة المراهقة أي إعتبارا من سن البلوغ. و أتى فرويد ليقترح نظرياته حسب المراحل و التي تقول أن الجنسانية تبدأ بالتطور منذ الولادة، و هذا ما شرحناها بمجموعة خاصة من المواضيع.
التطور الجنسي عند الأطفال تشرح معنى الهذا ، الأنا و الأنا المثالي عقدة أوديب : واحدة من أهم نظريات فرويد: التطور الجنسي عند الأطفال. النزوة، الشبق، و الرغبة الجنسية.. و أنعكاساتها على كافة الأعمار من هو فرويد Freud التطور الجنساني و جنسانية الأطفال الزوجين المندمجين
بين فرويد بأننا نمتلك بداخلنا قوة سماها الشبق Libido تساعدنا على تخطي كل مرحلة و كل خطوة. يعتقد فرويد بأن أغلبنا ينجح بتخطي هذه المراحل، و لكن و قد يفشل البعض الآخر مما يترك أثرا بحالة عدم الوعي التي بداخلنا. هذا الأثر الحاسم قد ينعكس علينا و عل طريقة حياتنا.. و هكذا فأن فرويد اعتمد على الفروق التشريحية بين الجنسين ببناء نظرياته، كنا قد شرحنا كيف يبني الصبيان عقدة الخوف من الخصي عندما يلاحظون أن لهم قضيب، و أن الأم لا تملكه. رأينا أن النوذج الذي اقترحه فرويد يعتمد على العضو التناسلي لا يمكن أن يكون سوى قضيبي. يراه الصبي و يفتخر به ثم يخاف أن يضيع منه كما حصل لأمه. أو تبحث عنه البنت و تعتقد انه سيربو لها. بمعنى آخر، أنه و حسب معتقدات فرويد، لا يوجد بحالة اللاوعي شيء يمثل الجنس المؤنث. و يعتقد أن البنات لا تشعر بالمهبل، كونها لا تراه. كما رأينا كيف يعلق الطفل ـ حسب أراء فرويد ـ أهمية على الفروق الجنسية بين الأم و الأب. السبب الذي يدخله بعقدة اوديب، "انجذاب لأحد الوالدين من الجنس المخالف و كره للوالد الأخر من الجنس المعاكس" و لا يخرج منها الطفل منها سوى بتقمص شخصية الوالد المماثل له من ناحية الجنس البيولوجي. الخروج الصحيح للطفل من عقدة اوديب، أي بحدود سن الخمسة سنوات يسمح له بأن يندمج بالقيم و المواقف و الأدوار الخاصة بجنسه و يعرّف نفسه بالتالي كذكر أو أنثى النموذج النفساني الذي اقترحه فرويد، و المبني على أن الجنس المذكر هو الأساس، يلتقي بشكل أو بأخر مع النموذج المذكور بالكتب الدينية السماوية " أن الأنثى تخلق من الذكر" أهتم العديد من النفسانيين بعد فرويد بنظرياته، و منهم من رفضها، معتبرين أنها لا تحصل دوماً. مثلا أثيرت الشكوك حول فترة الكمون وعن حقيقة وجودها. كما تبرى بعض النفسانيين و منهم سيمون و غانيون W. Simon & J Gagnon/ 1969 و انتقدوا الطريقة العلمية التي اتبعها فرويد بدراسته قائلين أن مراقبة البالغين للجنسانية عند الطفل محدودة الإمكانية لغياب المعطيات الحقيقة. على المراقب الذي يسجل ملاحظاته حول هذا التطور أن يسترجع ذكرياته الخاصة، و لكن هذه الذاكرة قد تخونه و قد لا تعطيه الصورة الصحيحة نظرا لميوله الشخصية. و فوق ذلك، فأن الطفل لا يمتلك قاموس مرادفات كافي للتعبير عن مشاعره. و بالتالي أما أن يلجأ لمرادفات الكبار، وهنا قد يبدل من الحقيقة التي يعيشها. أو أن يترك بصمت التعابير الحقيقية التي يعيشها.
النفساني Winicott يعتقد، على عكس فرويد، أن الطفل هو بالاساس أنثى بحكم التحامه بأمه، و لأن أمه أنثى. و لكي يكتسب الصبي خاصية الذكورة، عليه أن يتعرف على أمه بأنها شخص آخر و يقبل الانفصال عنها.
يقاربه بهذه الفكرة النفساني Stoller و يقول بأن الذكورة هي امر يبنى بشكل ثانوي بعد أن تظهر العدوانية القضيبية لحيز الوجود. وبانطفاء الانوثة التي كانت موجود بالاساس. و لهذا يعتبر أن الصبيان يعانون من هشاشة باكتساب الهوية الجنسية، نظرا لأنها تظهر بشكل ثانوي، على عكس البنات حيث تتطور الهوية المؤنثة بشكل أقوى.
دور الأب حسب نظريات التحليل النفساني، للأب دور أساسي ببناء الهوية الجنسية. بما يخص الصبيان: يشكل الاب النموذج الملائم لكي يقتدي به. و عندما يكون الاب غائبا أو غير مبالي قد تضطرب هذه الألية. و كذلك يلعب الأب دورا مهما بتمييز و توجيه مراحل تطور الانوثة عند البنات. كما يلعب الاب دورا مهما بظاهرة الالتحام بين الأم و بين ابنها أو بنتها. فعندما يكون اندماج الصبي بأمه كبيرا، و لم يعاني من فراقها، قد يعاني بمراحل اكتسابه للخاصية المذكرة. و قد يزيد من الطين بلة عندما لا يتواجد الاب بشكل كافي لحماية الطفل من سيطرة والدته المطلقة. و على العكس بما يخص البنت، عندما يكون يختل ارتباطاها بأمها، أو عندما يتدخل الأب و بشكل متطفل قد يقودها إلى الميل نحو الذكورة
المقاربة الادراكية لنظريات التطور:
التطور الأدراكي للطفل حسب بياجيه، يقترح بياجيه نظريته بالتطور بشكل لولبي وكل مرحلة تعتمد على ما تم بناءه بسابقتها. ما تم اكتسابه بعمر الثلاثة سنوات يسمح لنا بأن نكتسب ما نكتسبه بسن الأربعة، ثم بستة، ثم بعشرة و هكذا دواليك. توجد بنظريات بياجيه متابعة مثل ما لاحظناه عند فرويد. و لكن لا يوجد سببية، أي مالم نكتسبه بسن السنتين لن يمنعنا من ان نعمل ما نريد عمله بسن الخامسة و الثلاثون. و هكذا فأن بياجيه كسر الروابط الغير واعية و قال أن اكتساب الهوية الجنسية هي زيادة بالمعرفة الادراكية مع الانتقال من مرحلة لأخرى شكل يسمح ببناء الهوية الجنسية.. جاء النفساني كولبرج L. Kohlberg و أقترح قائلا ان أهم عنصر نوعي يلعب دورا باكتساب الشخص لمواقفه الجنسية Attitudes sexuelles هو النشاط الأدراكي عند الطفل. Activité cognitive أي مقدرته على التنظيم الفعّال لكل ما يخص الوظيفة الأدراكية من: ـ الأحاسيس ـ المعرفة ـ التفهم. حسب اعتقاد كولنبرغ أن التنظيم الأساسي للمواقف الجنسية لشخص ما لا يمكن تفسيرها لا بالنزوات الحيوية البيولوجية، ولا بتقمص الحدود الطبيعية للتصرف الجنسي و التي وضعت على أسس تحكيم أخلاقي و ثقافي و حضاري. يعتقد كولنبيرغ أن هذا التنظيم يقوم على تفهم الطفل لدوره الجنسي. يقترح كولنبرغ خمسة أليات تسمح له بأن ينسجم مع شخصية جنسية أو مع موقف أو سلوك جنسي. و هذا ينطق أيضا على البالغ كما ينطبق على الطفل.
1ـ الميل الشخصي لإعادة إنتاج فعاليات مشابهة للفعاليات القديمة. وهذا يلتقي مع الآلية التي وصفها بياجيه تحت اسم الاستيعاب. ـ الاستيعاب. عندما يدمج الرسالة التي تلقاها Assimilation أي أن الطفل، و حتى البالغ. يستوعب و يخزن السلوك الجنسي الغريب عليه طالما أنه متماسك و متوافق مع نشاطه الجنسي القديم. و يرمي بالمقابل ما هو متنافر مع قديمه.
2ـ الميل الشخصي على المحاكمة و التقييم. و يتبنى المواقف و السلوك الجنسي الذي يعتقد أنها أعلى أو أحسن. 3ـ الميل لتقليد السلوك الجنسي المقوُلب لغالبية مجتمعه. حتى و لو لم تكن أحيانا مشجعة و مصدر فخر. (كأن يقلد الأسلوب المعهود بمغازلة البنات ) 4ـ الميل الشخصي لأقلمة سلوكه مع ما يعتقد أنه أخلاقي، أو جيد أو سيء. يتعلم إذا أن احترام النظام الاجتماعي الذي يعيش به هو أمر له أولوية. و كل انحراف يجب أن يعاقب. 5ـ الميل الشخصي لأن يمّز هويته الذاتية حتى يستطيع أن يتعرف على نفسه. لا يبغي فقط أن يقلد المواقف و السلوك الجنسي الذي يعتبره جيد، و لكنه يطبع و ينسخ هذه المواقف و السلوك على النماذج الخاصة المقُولبة لجنسه. فهذا ليس بمجرد تميز خاص بوالده و لا بوسطه الاجتماعي. بهذا الشكل، و استنادا للنموذج الادراكي يكتسب الطفل هويته الجنسية بعدة مراحل: *تمييز الهوية الجنسية، أو النوع الجنسي identité de genre عندما يميز الطفل هويته الجنسية و هوية الآخرين. *ثبات التوع الجنسي كمذكر أو مؤنث stabilité de genre عندما تثبت الهوية الجنسية للطفل * و المرحلة الثالثة عندما تصبح الهوية الجنسية غير قابلة للتبديل و تصبح نهائية، و هذا ما يحصل عادة بسن الستة إلى سبع سنوات. و هكذا، حسب النظرية الادراكية فأن استيعاب الطفل و ادراكه لهويته الجنسية يتم بشكل بناء داخلي، يأتي من نشاط الطفل و من مقدرته العقلية. يكتسب الطفل اولا المعرفة حول ما يتعلق بجنسه. و بعد ذلك يكتسب و بشكل عفوى و استنادا إلى التصنيف المحيط به، يندمج بنموذج stéréotype معين يلائم جنسه. يقتبس الدور الذي اعطي له حسب هوته الجنسية. النموذج الادراكي هذا يعطي أهمية ضئيلة للوسط الاجتماعي الذي يعيش به الطفل و يقول أن اكتساب الهوية الجنسية هي بشكل أساسي امر ادراكي. و لهذا انتقدت هذه النظرية على اساس أن الطفل لا يمكن أن يربى بشكل منعزل عن المجتمع
المقاربة المتكاملة L’aproche intégrative قام النفساني مونيه بوضع نظرية تطور الجنسانية استنادا على دراسات علم الوراثة و علم الجنين و علم الغدد الصماء، و العلوم النفسانية و الاجتماعية و الأنتروبولوجية (العلوم الأنسانية ). و يعتقد مونيه باكتمال و نهاية النقاش حول العديد من المتناقضات مثل الطبيعة و الثقافية. الفطري و المكتسب. الفرد و الوسط ما هو بيولوجي عضوي و ما هو نفساني. قارن مونيه الدرب التي تأخذه البويضة منذ تلقيحها إلى أن تصل لمرحلة شخص بالغ متميز جنسيا، و قال أن هذا الدرب ليس أكثر من سباق مراحل متتابعة: * فالمورثات و الصبغيات (كرموزوم ) تسلم الشعلة إلى * الغدد التناسلية عند الجنين. و تتابع المهمة طريقها أن سلمت * الصبغيات من الخلل. تسلم الشعلة بعد ذلك إلى * الهرمونات الجنينية التي تساعد على حصول التمييز الجنسي وولادة الطفل الذي سيعرف هل هو صبي أم بنت. و تساعد الدماغ على تطوير الهيئة الجنسية diamorphisme sexuel و تمييز الانطباع الجسمي Images corporelles بعد الولادة يعتقد مونيه بأن التمييز الجنسي يعتمد على التاريخ الاجتماعي للشخص. . أما هرمونات البلوغ فلا تأتي سوى لتؤكد الهوية التي تم تثبيتها سابقاً و التي تبدل من هيئة الطفل إلى أمرآة أو لرجل و تعطيه القواعد اللازمة للقيام بمهمة الأغراء و الإثارة. و عندما يصبح الطفل بالغاً يخطو خطوة جديدة في سباق المراحل. أن كان تطور الجنسانية الإنسانية يبنى كسباق مراحل، فأن معانات شخص ما من مشكلة أو صعوبة جنسية يجب أن يعتبر كمرحة من هذه المراحل التي ستسمح للإنسان أن يعيد من توجيه جنسانيته بحيث تتأقلم مع حالة جديدة يعتبرها أكثر تقبّلاً. العلاج لا يفضله أن يتوجه نحو الماضي و لكن على الآثار الحاضرة التي سببت الاضطراب. المقاربة الاجتماعية: L’approche sociale : يقترح W. Simon & J Gagnon نظرية تنص على أنه لا يوجد شيء جنسي صريح بحياة الطفل. و أنما يطور الطفل مقدرات كامنة مختلفة مثل ـــ الميول الاجتماعية ـــ الحسية النفسانية هذه المقدرات لا نستغلها بسيناريو جنسي، و بهدف جنسي سوى لدى الوصول إلى المراهقة. يعتقدان بأن الطفل يتعلم أن يلعب دور بين النوعين الجنسيين Rôle de Genre لا أن يلعب دور جنسي. وهو يكتسب المقدرة لتمييز بين الجنسين ذكر و أنثى كأنواع Genralité لا أن يكتسب الجنسانية. فالدوافع الجنسية لا تأتي إلا بعد البلوغ. و هكذا فإن تعلم الطفل أن يلعب دوره أما كذكر أو كأنثى، و هو ما يلعب دورا مهما في تطور شخصيته بأهم مكوناتها أي الـ "أنا". كل هذا لا يعود حكما إلى تجارب و سوابق جنسية خلال الطفولة، و لكنه يعتمد على تصرفات مرتبط بشعوره للانتماء إلى جنس دون آخر. بهذا الشكل لا تعتبر هذه النظرية الطفل بأنه كائن جنسي، و لا يعتبر أنه سابق سيبشر بولادة البالغ المميز جنسيا.مثلا، ارتداء اللباس جيدا بشكل يعجب الآخرين يطور عند الطفل استيعابه للألوان و تمكنه من فن لفت النظر و استدرار الإعجاب مرورا بالمقدرة على تطور الذكاء. و لكن خلافا للبالغ لا تتجسد الدوافع الجنسية عند الطفل بهذا الارتداء. و على العكس من المراهق الذي يرتدي ملابسه لكي يجلب انتباه الفتيات و يختفي وراء ذلك دوافع جنسية حقيقية. يعتقد واضعي هذه النظرية، أن التصرف و السلوك الجنسي للشخص غير مسجل بشخصه، و لكن بما ينتظره من مجتمعه. يتعلم المراهق أسس جنسانيته كما يتعلم سيناريو يوزع به الأدوار على المشتركين بهذا السيناريو حسب قيمهم المثيرة. يتعلم الطفل حسب النماذج التي تقدم له و بشكل جاهز من والديه أو من أقربائه أو من الوسط المحيط به أو ما الاعلام. و استنادا لهذه الملاحظات يصنف الطفل كل تصرف على أساس أنه مذكر أو مؤنث كما أملي عليه. و يستوعب ما ينتظره الأشخاص المحيطين به من تصرفات تلائم جنسه و هكذا، فاي ظرف أو وضعية يمكنها أن تأخذ طابعاً جنسياً ليس لأنها متشكلة من عناصر جنسية، (الاختلاء، الجو، أو أي عنصر يشد إلى لقاء ) و لكن لأن أحد عناصر هذا اللقاء قد قرر استغلاله بشكل جنسي، و لذلك فقد نظم عناصر هذا اللقاء و أعطاها سيناريو جنسي. لكي يشرح سيمون و غانيون فكرتهم، شبهوا الأمر إلى الأعواد التي تشعل النار. هذه الأعواد قد تكون جافة و من نوعية جيدة، و لكن لكي تشتعل النار بها يجب أن تحتك ببعضها. و بهذا الشكل ترتكز نظرية سيمون و غانينان على الأسس التالية 1ـ بما يخص المجال الجنسي عند الإنسان أن الأبعاد الاجتماعية تسيطر بشكل كامل على الأبعاد البيولوجية العضوية. 2ـ الإنسان ليس بكائن جنسي، و ليس هو لا سابق و لا أب الرجل الجنسي. 3ـ يوجد فرق واسع بين ما هو: *جنساني " رجل و امرأة" و ما هو: * نوعية أجتماعية "ذكر و أنثى" يهاجم سيمون و غانيان بهذا الشكل فرويد الذي يعتبر أن الشهوة موجودة بجميع مراحل تطور الطفل و يعتمد عليها لشرح تطور الشخص و حياته الاجتماعية. يعتقد سيمون و غانيان أن التصرف الجنسي الظاهر للطفل و الذي يأخذ طابعا جنسيا لا يعكس بالواقع سلوك جنسي داخلي. بل يعتبرا أن هذا التصرف ذو الطابع الجنسي بأنه ليس أكثر من فضول أو محاولة السيطرة على الواقع. و لا يقارنوا هذه التصرفات مع التصرفات الجنسية المثيرة للبالغ. و بهذا الشكل، فإن الطفل الذي يلعب بقضيبه لا يقوم بالواقع بعمل جنسي. بل أن هذا مجرد حركة تعطيه بعض الإحساس المريح الذي يمكن تشبيهه عند البالغ بمحاولة للبحث عن جلسة مريحة. و أن اعتبار عمل تمسيد القضيب سيقود إلى الاستمناء يتطلب النظر من جديد إلى الطبيعة البيولوجية للطفل. يطالبان بأن لا ننظر للطفل من وجهة نظر مؤقلمة مسبقا. لا أن نظر اليه كبالغ صغير، و أنما أن نبحث عن خصائصه و ميزاته الأصلية. من الأفكار التي يرفضها سيمون و غانيان عند فرويد: 1ـ أن المقدرة الجنسية هي خصائص بيولوجية عامة و ثابتة 2ـ الآثار العامة للمسرح الأولي. 3ـ الآثار التي يعكسها عدم إرضاء الرغبة الشهوانية بشكل مباشر و غير مباشر على شخصية الطفل. و بالتالي، يوجد فروق كبيرة يتظاهر بها التصرف الجنسي بشكل لا يمكن به الاعتماد على المقدرة الشهوانية و حدها لتفسير تطور الجنسانية. فالجنسانية الإنسانية كبيرة التنوع حسب العمر و الجنس و الثقافة و العرق و حسب المجموعات الاجتماعية. يعتقد سميون و غانيان أن كل شيء يعتمد على ما نرجوه من التطور الاجتماعي. و بالمقابل لا يسيطر المجتمع وحده على الجنسانية. و نرى بالعديد من المجتمعات الابتدائية انه توجد رغبة لا بالسيطرة على الجنسانية فقط، و لكن بإعطائها أهمية كبيرة نظرا لدوها بالتكاثر و بالتالي بالمحافظة على الجنس البشري. يعتبرا من خلال نظريتهما أن الجنسانية يمكنها أن تتأقلم و أن توضع تحت تصرف ما ننتظره من حياة اجتماعية و بما نسميه (أمر طبيعي ) و مع القالب الاجتماعي (سلوك مكرر على نحو لا يتغير تعوزه الصفات الفردية المييزة ). الطفولة يعتقد سيمون و غانيان أن الطفل ليس كائن جنسي، بالواقع أن اللحظة التي يبدأ بها الشخص بالاستجابة بطريقة ذات محتوى جنسي تفترض قدوم ظرف جديد لا يرتبط بما يعرف كتجارب جنسية سابقة. و بالمقابل، لا نصبح جنسيين بين عشية و ضحاها، العلاقة مع الماضي هي علاقة استمرارية لا سببيّة. قبل أن تأتي فترة ما قبل المراهقة، يتطور عند الطفل جهاز للقيم هو ما سيشكل قلب هذه الاستمرارية. يستوعب الطفل مجموعة من القيم و المظاهر و ينظمها بنظام خاص يأخذ أهمية كبيرة ببناء السيناريو الجنسي. و تبقى الجنسانية بالنسبة للطفل، سرا من بين العديد من الأسرار التي يجب اكتشافها. و أن لاحظنا عند الطفل بعض النشاطات الجنسية يمكننا أن نفترض أنها تخدم و تعبر عن أهداف غير جنسية مثل الرغبة بالاستكشاف. و هكذا، يعتقد سيمون و غانيان أن اعتبار كل تصرف عند الطفل يهدف لإرضاء رغبة جنسية هو واحد من مظاهر الأخطاء الفكرية التي دعا إليها فرويد و من عاصره. بنهاية الفترة السابقة للمراهقة يبدأ التمييز بين الصبيان و البنات: ـ يبدأ الصبيان بممارسات جنسية تهدف لإرضاء الفضول الجنسي. و يمكن اعتبارهم بهذه *الفترة بأنهم ذو جنسانية اجتماعية. *يصلون من خلالها إلى الجنسانية الذاتية. يعتقد سيمون و غانيان بأنه توجد رابطة بين الشعور بالذنب و بين الجنسانية. و تعلم السيطرة على الجنسانية يعادل من الناحية الاجتماعية السيطرة على الشعور بالذنب. يبدأ هذا الأمر عندما يبدأ الكبار بالإيحاء إلى المقدرة الجنسية عند الطفل، و من هنا يبدأ الأطفال بالاعتقاد بأن لهم مقدرة جنسية.
فترة المراهقة يقر المجتمع بأن الشخص يكتسب بهذه الفترة المقدرة الجنسية، ولكنه يميز بين الصبيان و البنات. يوجد بالبداية نقطة مشتركة بين الجنسين، و هو عبارة عن أمر بيولوجي يثبت مقدرتهم بوضعهم الجنسي الجديد، هذا الأمر هو ظهور الطمث عند البنات و المقدرة على قذف المني عند الصبيان. الأمر عند البنات يأخذ منحى اجتماعي خاص، فهو يعني مقدرة البنات على الزواج و أمكانية الإنجاب, و لكن الأمر نفسه عند الصبيان يأخذ منحى بيولوجي و جنسي أكثر أهمية من المنحى الاجتماعي. و لكن بالحالتين، يعتبر هذه الأمر انفصال يبعد الكائن عن ماضيه. و تبدأ بذلك الجنسانية الحقيقية. يبدأ الفرق بين البنات و الصبيان بالتظاهر منذ البداية. و يكمن أن نأخذ لذلك مثل الاستمناء: ـ يخرج الصبيان من الجنسانية الذاتية. *إلى الجنسانية الغيرية. فيمارس الصبيان الاستمناء قبل أن يكتشفوا أي تجارب جنسية أخرى تسمح لهم بالوصول إلى قمة المتعة (أورغازم ). أما االبنات فعلى العكس، غالبا ما يبدأن بالاستمناء بعد تجربة جنسية مع الغير، أي أن البنت غالبا ما تذهب من الجنسانية الغيرية إلى الجنسانية الذاتية. و غالبا ما تبدأ البنات بالوصول إلى الرعشة (اورغازم ) مع الغير قبل أن تحصل عليها بنفسها. أي أن البنت بالبداية تتحرض جنسيا مع الغير قبل أن تعود إلى نفسها. و بعبارة أخر يمكن أن نقول بأن الجنسانية تخرج من عند الصبيان، تستقبلها البنات ثم تستقصيها و تختبرها. الصبيان يمكن أن نفسر قسما كبيرا من السلوك الذي يقود الصبيان إلى الاستمناء بالزيادة المفاجئة بكمية الهرمونات المذكرة عند البلوغ الأمر الذي يسهل التحريض الجنسي. و لكن هذه الظاهرة البيولوجية تتطور و تتنظم بسرعة و تأخذ أبعادً اجتماعية و نفسانية. و يصبح الاستمناء بذلك مصدرا للشعور بالذنب لأسباب ثلاثة: 1ـ يشعر المراهق بضرورة المحافظة على مظهره الجديد، بوسطه الاجتماعي، أمام والديه و أخوته و أصدقائه. يشبه الأمر لحدا ما العروس التي تعود من شهر العسل، و قد عرف الجميع بأن حياتها الجنسية قد بدأت. و المراهق أيضا، يتولد عنده الشعور بأن الجميع من حوله أصبحوا يعتقدون بأنه يمارس الاستمناء. 2ـ على المراهق أن يقبل بأن نزواته و أرادته العابرة و ما يمر بخاطره Fantaisie و التي ترافق سلوكه الجنسي هي أمور مشجعة. و لكن مشكلة المراهق أن الخيال و النزوات بأبعادها الأنسانية لم تأخذ بعد قيمتها و أهميتها عنده. 3ـ على المراهق أن يتقبل رجولته بهذا السلوك. و لكن مشكلته بأنه يميل لاعتبار الاستمناء نوع من عدم المقدرة على أداء وظيفته الجنسية. يشعر بالذنب بأن لجوءه إلى الاستمناء هو ناتج من عدم مقدرته على ربط علاقة جنسية مع فتاة. يعتقد بأن الشعور بالذنب من هذا السلوك هو المصدر الأساسي للقوة الجنسية أو التوتر الجنسي عند المراهق. ولولاها لقل مستوى هذا التوتر. هذا الشعور بالذنب يكثف هذه الممارسة و يكثر من اللجوء إليها و من هنا نفهم سبب هذا التوتر الجنسي عند الصبيان.
للاستمناء نواحي ايجابية إذ يعتقد أنه يهيأ الصبيان للجنسانية من أجل الجنسانية دون أن ترافقها أبعاد أخرى مثل الحب و الزواج. و من ناحية أخرى فأن إعتياد الصبيان على مشاركة الخيال و النزوات مع متعة القذف يساعده على أن يتعرف على قيمة الرموز الشهوانية الجنسية. و يسمح له، عند البلوغ بتجاوز الفتيات بالامتحانات التي تعتمد على الإبداع و تحبذه على النجاح. و بذلك يصبح الاستمناء عبارة عن نشاط يعوّد ممارسه على أن يكثف من إمكانية الاستعمال المتكرر للرموز، و يعشر بالرضاء من طواعية و مرونة استعمال هذه الرموز. البنات يلاحظ بأن اهتمام الفتيات بالجنسانية من أجل الجنسانية ضعيف. 1ـ الظروف التي تعيش بها الفتاة لا تشجعها كي تصبح جنسية، بل على العكس. و غالبا ما تخاف الفتاة من النجاح بقدر خوفها من الفشل الجنسي. في حين أن المراهق الذكر يخاف فقط من أن لا ينجح. يتعتبر المجتمع الفتاة بأنها سيئة أن أظهرت اهتماما بالجنسانية على العكس ما يخص الصبيان. و يفسر سيمون و غانيان الأمر بأن غياب الفرص التي تسمح للفتاة بأن تتعلم الجنسانية من أجل الجنسانية هو ما يفسر نقص اهتمامها هذا. على الفتاة أن تخلق و تخترع مقدرتها الجنسية. عليها أن تتعلم على أن تتحرض جنسيا و أن تجيب على هذا التحريض و لا تكتفي على الاستماع. عليها أن تتعلم بأن تعبر جنسيا عن مقدرتها. 2ـ غالبا ما يغفل المجتمع عن التعليم الجنسي للفتاة و لا يوضح لها ضرورة تعلمها كيف تلعب دورها كمادة جنسية. بمعنى آخر، يعلمها المجتمع أن تكون جذابة و مغرية بلباسها و ماكياجها أكثر من أن تكون جنسية. 3ـ غالبا ما يشجع المجتمع الفتاة بأن تبني علاقاتها بشكل عاطفي مكثف. يعلمها أن تفضل الحب الرومانتيكي. نلاحظ أنها تتحرض أكثر بمشاهدة فيلم رومانتيكي من مشاهدة فيلم مثير. تتعلم الفتاة أن تستعمل الجنسانية لأهداف أخرى غير المتعة، مثل الحب و الروابط العاطفية. هذه الفروقات بين البنات و الصبيان تقل بالوصول إلى المرحلة التي تبدأ بها المعاشرات. كل يجر شريكه لمجاله المختلف. تجر الفتيات الصبيان إلى الحب الرومانتيكي و يجر الصبيان الفتيات إلى الجنسانية من أجل الجنسانية. و لهذا تعتبر الفترة التي تسبق المراهقة بأنها فترة يكثر بها اهتمام الجنسين بالجنسانية الاجتماعية. هذه النظرة الخاصة ، بأن تطور الجنسانية هو أمر تعليمي. يبرر تدخل المعالج الذي نلجأ اليه عندما يعاني الأزواج من المشاكل الجنسية. فتتطور الجنسانية و طرق تعلّمها هو أمر مهم و سبب أساسي بأغلب المشاكل الجنسية. وبهذا الشكل يمكن مرافقة تطور اللقاء الغرامي، لأن الأمر لم يعد محدودا بحالة اللاوعي و بالقوى الداخلية المثبطة التي لا تستطيع التربية أن تصل إليها. يعتقد العديد من المعالجين بأن هذه النظرة للطريقة التي تتطور بها الجنسانية توجه الطرق العلاجية. مثلا: يعتقد العديد من المعالجين بأن نقص الرغبة الجنسية هو ليس أكثر من عرض يخفي حالة من التثبيط أثناء الطفولة. بينما يعتقد البعض الآخر بأنها أضطرابات تعليمية بين الزوجين. عملية التنشئة الاجتماعية و الهوية النفسية الاجتماعية في المشروع العلمي و التربوي للدكتور المصطفى حدية. بناء على الاستقصاءات التي أسفرت عنها البحوث الميدانية المنجزة من طرف المصطفى حدية. سواء داخل الوسط الحضري او القروي عمد الأستاذ المصطفى حدية إلى إبراز العلاقات الموجودة بين المؤسسات الاجتماعية و التربوية الموكول لها ممارسة عملية التنشئة الاجتماعية- المذكورة سابقا-، و أشكال التفاعلات الحاصلة في تمثلات الشباب لأدوارهم بما يستجيب لتطلعاتهم المستقبلية؛ و يمكننا في هذا الصدد عرض بعض من هذه الاستنتاجات بشكل مركز في المعطيات التالية: المعطى الأول أشار الباحث ضمن سياق استنتاجاته العامة المستخلصة من بحوثه التطبيقية، وجود قطيعة بين المؤسسات الثلاثة، خصوصا على مستوى ممارسة وظيفة التنشئة الاجتماعية، و مرد ذلك- في نظره- إلى فقدان المجتمع المغربي لمشروع اجتماعي ذي بعد نسقي و تكاملي، سواء على المستوى النفسي الاجتماعي او على المستوى الثقافي و الأيديولوجي و القيمي؛ و الذي من شانه أن يكون نواة محورية بالنسبة لمختلف المؤسسات الاجتماعية و التربوية في ممارسة وظيفة التنشئة الاجتماعية
المعطى الثاني يخض وضعية التعليم بالوسط القروي:لقد ولجت المؤسسة المدرسية فضاء القرية- إبان الاستقلال- لتحتل مساحات تعليمية و ثقافية، تحت شعارات عديدة يجملها بعض الباحثين في المكونات التالية: Ø تعميم التعليم،Ø من أجل مدرسة وطنية،Ø محو الأمية ، تنمية التعليم بالوسط القروي،Ø تشجيع تمدرس الفتاة،Ø تطوير سياسة الاحتفاظ بالمتعلمين المسجلين بالمدرسة القروية ضمانا لتعليم أساسي لهم ،Ø انفتاح المدرسة على البيئة المحلية و الثقافية؛ و إذا كانت الجهود المبذولة في هذا الإطار- على المستوى الرسمي- عملت إلى حد ما على توفير بعض البنيات التحتية الأساسية- و بشكل محتشم- لتلبية حاجيات التمدرس في الوسط القروي، خصوصا من الناحية الديموغرافية و المعمارية كبنايات و كمرافق، فإن الاعتراف بمحدودية هذه المجهودات – كما هو وارد في استنتاجات الباحث المصطفى حدية- مازال أمرا ساري المفعول، و بخاصة إذا ما ربطناها بمتطلبات العالم القروي و احتياجاته، ليس فقط في مجالات التعليم و التربية و محو الأمية، و إنما في جميع الميادين الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الصحية و التنشئة الاجتماعية والسياسية و غيرها من المتطلبات الأخرى إسوة بالعالم الحضري. كما أن ربط المدرسة بمحيطها الاجتماعي رهان فقد مشروعيته بمجرد أن عجزت المدرسة في تصحيح تمثلات الآباء و الأبناء نحو وظائفها و أدوارها داخل المجتمع القروي، الشيء الذي جعل الآباء القرويون يتراجعون عن تحمل نفقات لا جدوى منها، مادام مستقبل الأبناء في نظرهم أصبح مبهما و غير واضح على المدى القريب. و في نفس الموضوع أشار الباحث المصطفى حدية بأن غياب دينامية داخلية كمطلب تربوي للمدرسة داخل الوسط القروي بشكل خاص، انعكس سلبا على بناء الهوية النفسية الاجتماعية لدى المراهق القروي، مع بروز حدة التمزق في بنائه النفسي الاجتماعي، من جراء طغيان النزعة البطريركية و السلطوية على عقلية الوالدين أثناء تعاملهم مع الأبناء ، و تفشي مواقف تربوية محتشمة لدى المدرسين الذين عجزوا هم الآخرون أن يجدوا مكانة تربوية و بيداغوجية داخل البيئة الثقافية المحلية المحيطة بالمدرسة القروية، اعتبار لوضعيتهم النفسية و انشغالاتهم الذاتية بظروفهم الاندماجية بداخل الوسط القروي بشكل عام؛ و اعتبارا أيضا لتمثلاتهم النفسية الاجتماعية السلبية للطفل القروي و البيئة الثقافية المحيطة به، من حيث كونُه أي الطفل القروي- كائنا معوقا معرفيا، لا يمتلك خاصية التدبير الذاتي لتفهماته و تعلماته، و قد أسفرت مثل هذه المواقف و التمثلات - يشير الباحث -إلى حالة من التمزق و الاستلاب في صفوف الأطفال و الشباب القرويين المتمدرسين، وصلت إلى مستوى بروز ردود أفعال ذات صبغ انتقاد ية للوضع المعيش كتعبير عن عدم الرضا ، و ليس عن تمرد أو ثورة على سلطة المدرسين و الآباء بحكم تشبثهم بالجانب الروحي للآباء مع تمنيهم و مطالبتهم بإصلاح ظروفهم المادية؛ و في ضوء هذا المعطى العام يرى الباحث المصطفى حدية بان الاختيار الأنسب بالنسبة لإشكالية المدرسة القروية، هو جعل الساكنة تطالب بالمدرسة، لتلبية احتياجاتها و أهدافها التي تستجيب لبيئتها المحلية الخاصة بها و لخصوصياتها الثقافية و الاقتصادية و الاجتماعية و ليس العكس، و ربطها بمشروع تنموي متكامل و شامل، لا يقتصر على رهانات التعليم كاختيار سياسي إلزامي، و إنما يمتد لباقي الهياكل الأخرى التي يحتويها المجتمع الحضري.. و مقارنة مع ظروف التنشئة الاجتماعية بالوسط الحضري خلص الباحث ، بان الشباب - بغض النظر عن انتماءاتهم الاجتماعية و ظروفهم الاقتصادية - يعملون على توجيه انتقادات حادة للوسط الذي ينتمون إليه– لكونه لم يعد يستجيب لاحتياجاتهم النفسية الاجتماعية و لتمثلاتهم المستقبلية، نتيجة غياب لغة التفاهم بينهما على المستوى الثقافي و القيمي و التربوي؛ اتخذت في غالب الأحوال- بناء على المقابلات المعتمدة في بحوثه الميدانية السالفة الذكر- ،صبغة نضالية و ثورية لتغيير الوضع القائم ، و الدفع بالمؤسسات الاجتماعية و التربوية إلى إعادة النظر في إستراتيجيتها التربوية و الثقافية و التكوينية، بما يستجيب لمتطلباتهم و حاجياتهم النفسية الاجتماعية.............. المعطى الثالث عجز المؤسسة المدرسية عموما- في نظر الباحث- في التكيف مع متطلبات العصر، مما دفعها إلى التخبط في مشاكل و صعوبات ذات طابع بنيوي و مؤسساتي، جعلتها مصدر احتجاج من طرف الأطفال و الشباب بالوسطين معا؛ و هذا الوضع انعكس بشكل سلبي على عملية التنشئة الاجتماعية المدرسية، بحيث لم ترق لمستوى تحقيق الرهان المعقود عليها إن على مستوى تكوين التمثلات الاجتماعية و تكوين الهوية النفسية الاجتماعية للأجيال الشابة. المعطى الرابع خلص الباحث ضمن سياق استقصاءاته ...........إلى وجود انسلاخ شبه حاد في تمثلات الشباب بين ما هو معيش في واقعهم الاجتماعي و بين ما يتلقونه نظريا داخل المؤسسات الاجتماعية و التربوية، و هو ما انعكس سلبا على سيرورة التنشئة الاجتماعية و على بناء هويتهم النفسية الاجتماعية... المعطى الخامس إن التثاقف الحاد للأطفال و الشباب الناتج عن نماذج من القيم الاجتماعية التي تشربها لهم كل من وسائل الإعلام و المؤسسة المدرسية نجمت عنه اختلافات بين الآباء و الأبناء على مستوى الذهنية العقلية؛ مشيرا في نفس السياق بان هاتين المؤسستين ليستا إلا حقلين لممارسة مختلف عقد النقص و الإحباط التي يعاني منها المتمدرسون، ناهيكم عن غياب بنيات تحتية تستجيب لحاجياتهم النفسية الاجتماعية، و غياب بنيات بيداغوجية ملائمة و مكتملة تساهم في الرفع من مردوديتهم التعليمية التعلمية.إذن نحن هنا أمام أزمة مجتمع أزمة مدرسة؛ أزمة وسائل الإعلام، أزمة شباب يبحثون عن حل التناقض بينهم و بين المؤسسات التي تحتضنهم.لحل هاته الأزمات يشترط الباحث المصطفى حدية بناء مشروع اجتماعي ناظم للحقل التربوي و الثقافي و القيمي، و يعكس تطلعات الفئات المستهدفة في علمية التنشئة الاجتماعية، تحقيقا بطبيعة الحال لرهانات التنمية المستديمة المعول عليها من طرف كل فعاليات المجتمع المدني. علاقة الهوية الجنسية بالتنشئة الاجتماعية إن مرحلة الطفولة لها أهميتها الفائقة في حياة الآباء والأبناء على حدٍ سواء حيث تستوجب ألا يكون الأطفال خلالها عرضة لصراعات عنيفة تهز أساس شخصياتهم فيما بعد, حيث تؤدي الصراعات الأسرية بين الأبوين أو بين الآباء والأبناء إلى توتر المناخ التنظيمي في البيت , وتؤدي المجادلات المستمرة إلى الشعور بعدم الأمن , وان هذه المشكلات قد تؤدي إلى شعور الأطفال الأكثر حساسية عن غيرهم بأنهم مثقلون بهذه المشكلات واعتقادهم بأنهم لا يستطيعون حلها أو فهمها أو يسيئون تفسيرها بوصفها مشكلات لا حل لها . ولكي نضمن مناخ هادئ ومستقر ومواتي لاستمرارية النمو أثناء مراحل العمر اللاحقة بصورة طبيعية وصحيحة لا بد أن نهيئ الأجواء المناسبة التي تجعلهم يتخطون مشكلاتهم الخاصة والعامة وإزالة الصعوبات والعقبات التي تواجههم بطرق مناسبة, وإن ما نلاحظه من مشكلات واضطرابات أو صعوبات فإنها تبدأ بدرجات بسيطة , وإن تراكمها وإهمالها يزيد من تفاقمها وتحولها إلى انحرافات مرضية قد تكون أكثر تعقيداً فضلاً عن أن النمو السليم للطفل ونضجه وتوافقه الاجتماعي في مستقبل أيامه اللاحقة سيتوقف على مدى صلاح أسرته بوصفها بيئة تربوية ونفسية سليمة . (القريطي , 1998, 435 ) تعد الأسرة المصدر الرئيس لإشباع حاجات الطفل المختلفة والتي تتنوع ما بين حاجات بيولوجية تكون ضرورة إشباعها لازمة ومهمة للنمو الجسمي للطفل , فضلاً عن إن إشباع الحاجة النفسية له تكون ضرورة لازمة للنمو الوجداني الانتقالي كالحاجة إلى الأمن النفسي والتقدير والحنان والحب والمودة والتقبل والمبادرة والاستقلال وتفعيل دوره الجنسي على أساس ذكوري أو أنثوي . وإذا ما أريد للأطفال والمراهقين أن يكون نموهم جسمياً ونفسياً وعقلياً واجتماعيا وجنسياً سوياً لا بد أن يكون إشباع تلك الحاجات من دون إفراط ولا تفريط لأن العوامل الأسرية والثقافية المختلفة تؤثر إيجاباً وسلباً في الصحة النفسية (Mental Health ) للأبناء منها ما يتعلق بعملية التنشئة الاجتماعية وخبراتها المبكرة والأدوار الجنسية والهوية الجنسية والتسلسل الولادي للأبناء فضلاً عن المواقف السابقة التي تتعلق بالتغذية والتنظيم والتدريب على عمليات الإخراج واللعب بالأعضاء التناسلية ومنها ما يتعلق بأساليب المعاملة الوالدية في جميع المواقف وكيفية بناء العلاقات الاجتماعية بين الأخوة والأخوات والأصدقاء والأقارب والتقليد المتبادل بين الأخوة حسب التسلسل الزمني في الولادات , لذا فأن ما يثبت به من أداء فهو أساس في تكوين الشخصية المستقبلية فضلاً عن أساس الخبرات في الطفولة المبكرة للأبناء عن طريقة عملية التنشئة الاجتماعية . إن مبدأ التقبل والعناية والعطف يكون عاملاً مهما ومساعداً في عملية تدعيم الحب والإحترام وكذلك تدعيم الشعور بالأمن لدى الأطفال والمراهقين على العكس من التهديد أو النقد المستمر أو التوبيخ بصورة دائمة يزيد من مخاوفهم من دون أن يعبروا عن مشاعر الخوف أو الاضطراب أو أنهم يشعرون بأزمة حقيقية لا بد من تقديم يد العون والمساعدة لهم (قنطار ,1992 , 192-193 ) , وأن أي فكرة أو حادثة تخيف الأطفال والمراهقين يجب أن تناقش معهم في أقرب وقت ملائم بحيث ينبغي أن تصحح المناقشة ميل الطفل أو المراهق للمبالغة أو الشذوذ أو الانحراف الذي يشوه منهجه نتيجة الخوف أو الضغط الذي يتعرض له بحيث يتطلب ذلك تعريف الطفل أو المراهق بكل ما هو جديد يتلائم مع مرحلته العمرية وان لانجعله يبحث عن المعلومات من مصادر قد تكون خاطئة من جماعة الأقران أو غيرها مما قد لا تتضح الصورة لهم بشكلها الصحيح , وهذا ما تراه نظرية التحليل النفسي من أن الخوف ما هو إلا ردود أفعال مزاجية مرتبطة بالقلق نحو الدور الجنسي فمنهم من يفترض أن الخوف يتحول لا شعورياً من خوف مثير للقلق إلى شيء ضار (دافيد وف , 1983 , ). إن الحاجة لمثل هذه الدراسة قد تولدت لدى الباحثين من خلال عملهم في مجال الإرشاد النفسي والتربوي وعلم النفس النمو والتي يمكن على ضوئها تحديد الجوانب المهمة ومعرفة الأزمات التي يواجهها الآباء والأطفال والمراهقين على حد سواء والتي تحول بينهم وبين تحقيق النجاح في التوافق النفسي والاجتماعي وتحقيق الصحة الصحة النفسية وتكوين مفهوم الذات الايجابي لهم, ومن خلال المنهجية المتبعة في هذه الدراسة فأنها تعتمد على جمع الحقائق والمعلومات ثم مقارنتها وتحليلها للوصول إلى استنتاجات و تعميمات قد تكون مقبولة منطقيا , يتم من خلالها تشخيص بعض المظاهر السلبية والشاذة والانحرافات التي قد تشكل خطراً على الأطفال والمراهقين أنفسهم من جهة وعلى المجتمع من جهة أخرى . ولغرض الوقوف إزاء هذه المشكلة التي يمكن صياغتها بالسؤال الآتي : هل هناك أزمة أو مشكلة تتعلق بتحديد الهوية الجنسية (الدور ) الجنسي لدى الأطفال والمراهقين. ؟ وتأسيساً على ما تقدم يمكن أيجاز أهمية البحث بالنقاط الآتية : 1. أهمية دراسة مشكلات الأطفال والمراهقين خاصة ما يتعلق بتشكيل الهوية الجنسية لديهم وهناك دراسات كثيرة بصدد هذا الموضوع منها دراسة ( الالوسي واميمه 1983 ) حول المشكلات الجنسية لدى طلبة المدارس الثانوية بحيث تكونت عينة الدراسة من (1400 ) طالب وطالبة وتبين أن هناك خمس مشكلات جنسية شكلت أعلاها نسبة 51 )% ) (لا استطيع أن اسأل والدي عن أي مسالة جنسية ) (الالوسي واميمة, 336,1983 ) ودراسة القوصي (1975 )عن المشكلات الجنسية (القريطي،1998،420 ). 2. أهمية تعلم الأدوار الجنسية في مرحلتي الطفولة والمراهقة ضمن إطار التنشئة الاجتماعية وقد أشارت إلى ذلك بحوث (shaefer&millman )وتقارير (kinsey1948 )حول السلوك الجنسي غير المناسب واللعب الجنسي والاستكشاف الجنسي وانحراف الأدوار الجنسية لدى الأطفال والمراهقين وكذلك وجدت بعض الدراسات التي أجريت على طلبة الجامعة إن مايقارب (15% ) يغلب عليهم طابع الجنس الآخر pleck1948 ) )وهذا ينعكس على الدور الجنسي وتحديد الهوية الجنسية لدى الأطفال والمراهقين . 3. إثارة انتباه الآباء في اخذ دورهم بشكل إيجابي فيما يتعلق بعملية التنميط الجنسي وتحديد الهوية الجنسية لدى الأطفال والمراهقين. 4. أهمية مرحلة الطفولة والمراهقة في بناء شخصية الفرد وتشكيل هويته الجنسية .
*الأسرة والمجتمع يحددان الأدوار :ـ يبدأ محيط الأسرة والمجتمع بتصنيف الواجبات والأدوار للذكر والأنثى بحيث تؤكد الفوارق الجنسية حتى قبل أن يدرك الطفل تلك الفوارق , فملابس الطفل الذكر من نوع وطراز ولون خاص , وللأنثى تكون من طراز آخر وكذلك الألعاب المقدمة للأطفال تختلف باختلاف الجنس وأن هذا التفريق الاجتماعي يطلق عليه تدريب الطفل على اكتساب الدور الذي بلائمه والذي يتوافق مع عادات وقيم المجتمع الذي يعيش فيه . وقد أشارت نتائج بعض الدراسات الحديثة إلى أن البنات يؤثرنّ ألعاب الذكور بدلاً من ألعاب الإناث , بينما الذكور غالباً ما يختارون العاب الذكور وأن من أسباب ذلك يعود إلى أن الضغط الاجتماعي يدفع بالذكر إلى اختيار سلوك الرجال أو تجنب السلوك الأنثوي (اللين أو الضعيف ) بينما لا يهتم المجتمع فيما لو تصرفت الأنثى الصغيرة كالذكر و قد يكون هذا التصرف من دوافع الفرح والسرور للآباء أحياناً ففي ثقافتنا قد نعود الطفل على ستر عورته في سن مبكر خصوصاً (الإناث ) وكما نحتم عليه أداء العمليات الإخراجية في أماكن معينة , ونرغم الطفل ونعوده على عدم الكشف عن الأعضاء التناسلية أو التحدث عنها , ويتعلم بذلك الطفل الشعور بالخجل عن طريق اتجاهات الأسرة نحو هذه الأعضاء . (الآلوسي , وآخرون
التنشئة الاجتماعية (Socialization ) وأثرها في التنميط الجنسي :ـ إن الأفكار والمعتقدات والقيم والاتجاهات وأوجه الأنشطة التي تحكم الحضارة التي نشأ فيها الطفل بأنها مناسبة للجنس الذي ينتمي إليه , فالآباء بحكم مقربتهما من الطفل غالباً ما يوافقون على السلوك الذي يرونه مناسباً لجنس طفلهم ويعاقبونه إذا خالف ذلك 0 (الآلوسي وآخرون , 1983 , 139 ) , والسلوك المنمط جنسياً (Sex – Typed Behavior ) سلوك مرتبط في أساسه بجنس من دون جنس آخر أو يراه المجتمع خاصاً بجنس من دون جنس بالرجال مثلاً دون النساء . (كونجر وآخرون , 1986 , 554 ) فعلى سبيل المثالً نجد أن الآباء يشجعون الولد على أن يضرب زميله إذا اعتدى عليه ولكي يحصل على المدح والإثابة عليه أن يلتزم ويكرر هذا السلوك في المواقف الأخرى في الحي والمدرسة , في حين يوجه له العقاب إذا تخاذل وتردد في جميع المواقف بحيث يوبخ الولد على ذلك التراجع . بينما لا يتفق الكثير من الآباء على الموافقة للطفلة على أن تضرب زميلتها إذا أعتدت عليها بل يعد ذلك من العيب على الطفلة أن لا تلعب معها مرة أخرى وأن تدخل إلى البيت وأن لا تخرج إلى الشارع حتى تلعب مرةً أخرى . فالطفلة بحكم مبادئ النمو عند عمر الأربع سنوات إذا بكت عند تعرضها للضرب من قبل رفيقتها تكون استجابتها مقبولة بوصفها مناسبة للجنس الأضعف على العكس من الطفل الذكر في أستجاباته إذا تعرض لنفس الموقف لأن الذكور لا يميلون إلى البكاء لذا فأن الاتجاهات المنمطة جنسياً قد تنتقل من جيل إلى آخر بشيء قليل من التعبير في المحتوى , وعندما يبلغ الطفل سن الخامسة من عمره يكون على وعي تام في الكثير من أنواع السلوك المناسب مع جنسه ذكراً كان أم أنثى . (قنطار , 1992 , 193 ).
الوالدان ومسؤولية تشكيل الهوية الجنسية (sex-education ):- إن مساعدة الطفل في تشكيل الهوية الجنسية المناسبة من المسؤوليات المهمة التي تقع على الوالدين, لأن العملية التي يتعلم من خلالها الطفل السلوكيات والاتجاهات المناسبة اجتماعيا لجنسه تسمى بعملية (التطبيع الجنسي ) حيث يتعلم الطفل (المعايير الجنسية للدور ) ويكتسب الطفل الهوية الجنسية (الشعور بأنه ولد أو بنت ) (كونجر , وآخرون , 1986 , 561 ). v التربية الجنسية ودورها في تشكيل الهوية الجنسية (Sex Education ) :ـ يبدأ الاهتمام بالتربية الجنسية للطفل منذ قدومه إلى هذا العالم وتتدرج في توسعها مع استمرار نموه , فما أن يدخل الطفل في مرحلة البلوغ الجنسي حتى يكون قد أعد الأعداد الكافي وزود بالخبرات الكافية لاجتياز هذه المرحلة بنجاح وسلام , ويؤكد أكثر المربين على أن السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل هي مرحلة التكوين التي يتحدد فيها موقف الطفل من الحياة وهي التي تحدد خبراته (الآلوسي , وآخرون , 1983 , 338 ) والتربية الجنسية ذلك النوع من التربية التي تساعد الطفل على مواجهة مشاكله الجنسية مواجهة واقعية . إن المشكلة الجنسية تقع على الأسرة بشكل خاص
اعداد الطالبين : عبد الرحمن السيد عبدالعالي الصغيري Abderrahman essaied Abdelaali sghiri تحت اشراف الاستاذ المحترم: الهلالي عبد الاله السداسي الرابـــــــــــــــــــــع مسلك علم الاجتماع | |
|