نظرا لما اجده لدى البعض ليس هنا بالتحديد وانما فى اماكن كثيرة رأيت بعد اطلاع ان اوضح الفرق بين تكبر العباد على العباد وبين العزة والثقة بالنفس
* الكبرياء على العباد صفة رب العباد والذى خلق فسوى والذى قدر فهدى
وذلة العباد لربهم ذلة بالحق لا بالباطل ، وهم انما يكونون فى ازكى احوالهم ساعة ان تسجد جباههم لرب العزة
عندئذ يعرفون وضعهم ويلزمون حدودهم ويعطون للخالق الكبير حقه الذى لامرية فيه
وهنا نجد ان الكبرياء لله _ وذلة العبد انما لا تكون الا لله حيث يزداد بها رفعة
* اما ذلة العبد لعبد مثله انما هى ذلة بالباطل لا ريب
* والمتكبر هنا متطاول مبطل يزعم لنفسه ما ليس لها
* والوضيع المستعبد جاهل بقدره ،تحمل من الاوزار مالا يطيق
* وقد حرم الا سلام الكبر ، وحرم الذل واوجب العزة ......
قال صلى الله عليه وسلم " من كان فى قلبه مثقال حبة من خردل من كبر كبه الله لوجهه فى النار "
رواه احمد
* كما ان الكبر صفة لله ، ولا ينبغى لبشر ان ينازع الله فى وصفه المستحق له
* وتكبر الناس انما يعنى جملة من الخصال الخسيسة فى طليعتها
( جحد الحق _ وجهل الواقع _وسوء العشرة )
* كما حرم الاسلام على المسلم ان يهون او يستذل او يستضعف
فهو بذالك انما يرمى فى نفسه القلق
قال صلى الله عليه وسلم " من جلس الى غنى فتضعضع له ،لدنيا تصيبه ، ذهب ثلثا دينه ودخل النار " رواه الطبرانى
وفى الحديث "من اعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره فليس منا "
* من هنا نعلم
ان اعتزاز المسلم بنفسه ودينه وربه
انما هو كبرياء ايمان ،وكبرياء الايمان غير كبرياء الطغيان
وكبرياء الطغيان هو تكبر العبد على العبد
وكل متكبر بعد الله لابد ان يعلم انه صغير وكل متعاظم بعد الله عليه ان يعلم انه حقير
قال تعالى " من كان يريد العزة فلله العزة جميعا اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر اولئك هو يبور " صدق الله العظيم