تفجيرات الدار البيضاء الارهابية كانت سلسلة من الهجمات الانتحارية وقعت في 16 مايو 2003 م. في مدينة الدار البيضاء كبري مدن المغرب والعاصمة الاقتصادية للبلاد، وكانت الهجمات أسوأ هجوم ارهابي وأكثره دموية في تاريخ البلد.
تزامنت الهجمات بعد 4 أيام من هجمات مجمع الرياض السكني التي استهدفت مجمعا يسكنه غربيون في الرياض، السعودية. منفذوا هجمات الدار البيضاء أتوا من منطقة سيدي مؤمن وهي ضاحية فقيرة في الدار البيضاء، وكانوا من مجموعة " السلفية الجهادية ".
محتويات [أخف]
1 التفجيرات والضحايا
2 ردود الأفعال
3 انظر أيضاً
4 مصادر
5 وصلات خارجية
[عدل]التفجيرات والضحايا
منفذوا التفجيرات الأربعة عشر (14) ارهابيا ومعظمهم بين سن (20) و(24) سنة استهدفوا عدة أماكن في تلك الليلة، وفي أسوأ هجوم قتلوا حارسا في مطعم يملكه أسباني وهو مطعم اسبانيا "Casa de España" بالسكين، ثم اندفعوا داخل المبني وفجروا أنفسهم في الزبائن قاتلين (20) شخصا داخل المطعم.
الهدف التالي كان فندق فرح وهو فندق 5 نجوم حيث وقع به انفجار قتل البواب وحامل الأمتعة.
تفجير أخر قتل فيه 3 عابري سبيل في محاولة من الارهابيين لتفجير مقبرة يهودية، حيث قام من نفذ التفجير بفعلته بواسطة جهاز نحكم عن بعد، واستهدف ارهابيان آخران المركز الاجتماعي اليهودي في المدينة لكن لم يصب أحد لأن المركز كان مغلقا وقتئذ.[1]
مفجر أخر هاجم مطعما إيطاليا وأخر فجر قرب القنصلية البلجيكية التي تبعد بضعة أمتار عن المطعم قاتلا رجلي شرطة مغربيين.
في جميع تلك الهجمات قتل منفذوا التفجيرات الاثني عشر (12) وأيضا توفي 31 مدنيا ورجلي شرطة معظمهم مغاربة من بينهم 8 أوروبيين (بينهم 3 أسبان)، في حين اعتقل 2 من الارهابيين قبل أن يقوموا بهجماتهم، كما جرح ما يزيد عن 100 شخص.
في أبريل 2008 فر 9 متطرفيين دينيين أدينوا بضلوعهم في هجمات الدار البيضاء التي أدت لمقتل 45 شخصا وجرحت أعداد كبيرة أخرى، فروا من سجن القنيطرة شمال الرباط الذي يقضون فيه عقوبتهم وذلك بحفرهم نفقا الي خارج السجن بعد صلاة الفجر، أحدهم حكم عليه بالاعدام و 6 منهم حكم عليهم بالسجن المؤبد و 2 بعقوبة عشرين عاما..[1]
[عدل]ردود الأفعال
الملك محمد السادس ملك المغرب زار مواقع التفجيرات، وفي مايو 2004 اعتقل ما يربوا عن 2000 شخص لعلاقتهم بصورة أو بأخرى بالهجمات علي الدار البيضاء وبدأت محاكمتهم.
زعماء العالم أدانوا تفجيرات الدار البيضاء فيما رفعت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية مستوي الخطر الارهابي الي اللون الأسود.
جماعة السلفية الجهادية المنبثقة من الجماعة الإسلامية المقاتلة في المغرب والتي يعتقد أن لديها صلات بجماعة القاعدة الارهابية هي المشتبه به الرئيس، كما يعتقد أن زعيما سابقا لتنظيم القاعدة في العراق وهو الأردني أبو مصعب الزرقاوي لعب دورا في الهجمات العنيفة.
و قامت الشرطة البلجيكية باعتقال مشتبه به لعلاقته بالهجمات كان مطلوبا من قبل الحكومة المغربية ،[2] وفي ديسمبر 2004 استجوب شخص يدعي حسن الحسكي متهم في تفجيرات مدريد حيث يعتقد أنه لعب دورا في التخطيط لتفجيرات الدار البيضاء. كما طالبت الحكومة المغربية من نظيرتها السويدية تسليمها المدعو أبو قسورة المغربي بصفته المشتبه به الأول في هذه التفجيرات