صناعة الفخار
الفخار هو نتيجة أن الإنسان عرف منذ الأزل كيف
يحول الطين إلى مادة صلبة عن طريق الشوي في النار بالأفران (القمائن)
وعرف كيف يشكله ويصنعه ويزججه.
كان يصنع أشكال حيوانية وبشرية منه ملونة باللون الأحمر والرمادي والبني والأسود.
وصنع الفخار الممتاز والملون بتل حلف عندما تعلم صناع الفخار potters كيفية التحكم في شدة نيران الأفران. وفي نفس الفترة كان الفرس يصنعون القدور ويزينونها بأشكال وتصميمات هندسية ورسم الطيور والحيوانات.
وكان الفخار المزجج قد عرف حوالي 1500ق.م.في بلاد الرافدين.
وكان من أجود الأنواع وخاصا بالزخارف المعمارية. وظهرت الفسيفساء الملونة لتزيين الأعمدة والكوات في بلدة وركاء بالعراق. وكان يزين به في بابل واجهات المعابد والغرف والمداخل ويكون صورا ملونة من الحيوانات كالأسود والثيران.
وبلغ الذروة في استعماله بالقرن السادس ق.م.. وفي الألفية الخامسة ق.م. كان بصنع الخزف بمصر وكان مصقولا ورقيقا وغامقا وكان بعلق بالحبل للزينة. ثم كان يدهن ويزين بأشكال هندسية أو حيوانية حمراء أو بنية أو أصفر داكن.وكانت مصر مشهورة سنة 2000ق.
م. بخزف الفيانس الذي كان يصنع من الزجاج البركاني(الكوارتز). وكان لونه أخضر غامقا أو أزرق لامعا. وكان أقرب منه للزجاج وليس للخزف.
ومن هذا النوع صنع الحرفيون المصريون منه الخرز والمجوهرات والجعارين والأكواب الراقية وتماثيل الأشابتي (مادة) الصغيرة التي كانت توضع كخدم مع الميت.
وكان الفخار يصنع في جزر بحر إيجه منذ سنة 1500 ق.م. ولا سيما في جزيرتي قبرص وكريت. وكان يلون بلونين ويتخذ أشكالا خيالية ولا يستعمل إلا للزينة ووضع الكريمات والعطور به.
وكان يحلي بتصميمات هندسية أو تجريدية. وكان الفخار يشكل في أشكال خيالية. وفي اليونان كان تشكيل ودهان وتزيين الخزف فنا تقليديا هناك. وكان يشكل الطين المحلي علي الدولاب بسهولة.
وكل نوع نوع كان مميزا وله أغراضه واستعمالاته في المجامع الإغريقي. فأمفورا amphora (زلعة)عبارة عن وعاء طويل بيدين(عروتين) يستعمل لتخزين الخمر والزيت والحبوب والعسل. وهيدرا hydria هبارة عن أبريق للماء.
وليسيثس lecythus عبارة عن قارورة للزيت لها رقبة طويلة ضيقة وتستعمل في القرابين الجنائزية.
وسيلكس cylix عبارة عن كوب بيدين وله قدم (قاعدة). وأونوكوا oenochoe إبريق للخمر له شفة. وكان الفخار الأسود الغير مزين يستعمل في اليونان أيام العصر الهيليني.
وكانت هذه الأنواع من الخزف قد تأثر به الرومان. وكان الإغريق يتقنون حرقه في أفران خاصة. وكانوا يزينون الفخار والخزف بصور نباتات وحيوانا ت تجريدية أوصور خيالية. وكان النوع الأثيني الطراز سائدا سنة 1000 ق.م.
صناعة الفخار
يستخدم في صناعة الفخار طين خاص، عبارة عن تراب أحمر مشبّع بماء المطر (لا الماء العادي)، يؤخذ من منطقة خاصة بعيدة عن النخيل أو المساكن، وبعيدة أيضاً عن وطء الأرجل، أو وصول الناس أو الحيوانات أو السيارات، ويجب أن تكون قد تشبعت بماء المطر بصورة كافية، بحيث أن المطر بقي فيها مدة من الزمن حتى تتحوّل إلى (كتل) طينية صغيرة، ثم تكون قد جفّت من المطر فيما بعد.
أما كيفية صناعة الفخار، فيتم ذلك من خلال عجلة يتم تثبيتها داخل حفرة في الأرض، حيث تشكل الأواني، وبعد ذلك يتم إدخالها في أفران حرارية مصنوعة من الحجر الناري التي تتحمل درجات حرارة عالية جدا.
والفخار أنواع وأشكال، ولكل منها مواصفاته وأسماؤه، فمثلا هناك الإبريق الصغير يسمى بلبل، والكبير كراز، والأكبر عسلية، ثم هناك الجرة، والزير وهو مخصص لتخزين ماء الشرب.
من هذه الصناعات :
o (الجرّات الفخارية) التي تسمى (مصاخن) ومفردها: (مصخنة)، تستخدم لحفظ وتبريد الماء فتكون له نكهة خاصة، وطعم مشوّق في أوقات الحر.[/b]
o هناك جرار تصنع لحفظ اللبن وتبريده، وهي ذات فوهة واسعة تسمى (جَحلَهْ) أو (إيحَلَه) كما ينطقها البعض في دول الخليج، كما يطلق على جرّة اللبن اسماً آخر أحياناً وهو (المخضَّة)
o الكرُّوز: وهو عبارة عن (مصخنه) اعتيادية، ولكنه أصغر حجماً منها، ويمتاز بوجود مصبٍّ خاص على صدره يسمى (إصبعاً)، كما هو الحال في بعض (جكات) الماء الآن.
o المبخر: وهو معروف من اسمه، ولكنه أصغر حجماً بكثير من (المبخر) العادي المعروف، ذي النجوم (الدبوسية)
o حصّالة النقود: وهي إناء كرويّ مجوّف ومختوم إلا من شقٍّ لإدخال النقود الورقية والمعدنية ولها قاعدة لتثبيتها، وإذا امتلأت بالنقود كسرت لأخذ النقود م
o المزراب: أنبوبة فخارية مفتوحة الطرفين كانت توضع في أرض سطح المنزل لنزول المطر إلى خارجه، وربما نجد هذا المنظر في بعض الصور القديمة التي يعرضها التلفاز أحياناً.
o الحِبّ، والزِّير: الحبّ، بكسر الحاء، إناء كبير يشبه (الخرص) التالي ذكره، وقد يكون به أربع مقابض (عراوي) اذا كان صغير الحجم، فإذا كان الإناء كبيراً دون مقابض يسمى حِبّا، وإن كان صغيراً يسمى (زيراً). ويستخدم الزير لتخزين الماء، وقد يضع البعض بأسفله (حنفية) لصب الماء.[/b]
o الخرص:وهو إناء كبير جداً يستخدم لتخزين التمر، فتحته واسعة حتى يمكن أن يدخل الصبيّ فيه لعملية رصّ التمر بالرجلين.
o كرسي النارجيلة: أنبوبة خاصة مسدودة القاعدة، مخروطية الشكل رأسها مفتوح، وبها فتحة جانبية، وهي مجوّفة، يتم شحنها بالماء وتستخدم لغرض واحد هو: تخزين ماء (للنارجيلة) والأخيرة معروفة أيضاً في الخليج باسم (القِدُو)، أو كما يطلق عليها اللبنانيون (الأرجيلة) وهي تشبه إلى حد كبير في شكلها وعملها: (التعميرة السعودية) المنتشرة هذه الأيام، والفرق بينهما أن التعميرة تشحن بمادة تسمى (الجراك) بينما (النارجيله) تشحن بنوع خاص من التبغ العراقي القديم يسمى (التتن)، وبعض الفلاحين يسمى كرسي النارجيله بـ (التِّنْزالَه)
o الخِشف: أيُّ قطعة فخارية مكسورة من أي نتاج، كان يستخدم لتنظيف وحك الأيدي والأرجل أيام الشتاء بدلاً من الصابون سابقاً، حيث يجعل الجلد نظيفاً وناعماً
o التنوّر: إناء كبير معروف من اسمه، ولا يزال مستخدماً إلى اليوم في صنع الخبز وأنواعه، كما يستخدم كذلك لطهي بعض الوجبات والولائم.
o الخابية: تشبه التنور، ولكن قاعدتها مختومة وتوضع في حفرة خاصة بها في الأرض وتبنى فيها وتكون ملاصقة لمخزن أو غرفة التمر من الخارج، وتستخدم لاستقبال عسل التمر (الدبس) المتسلسل من أوعية التمر الخوصية (المكدّسة) على بعضها في مخزن التمر، والمعروف أن (الدبس) يضاف على خبز (اللقيمات) التي تعمل في شهر رمضان المبارك لتحليتها.
[b][/b]
[b]
---------------------------------------------------------------------
o جحلة السَّفسيف: مصخنة واسعة الفم يوضع فيها نوع من التمر الأحسائي يسمى (إرزيز) أو غيره من أنواع التمر أيضاً، والسفسيف هو هذا التمر حينما يغسل جيداً، ويغطّى بطبقة خفيفة من عسل التمر (الدبس) مع إضافة حبّ السمسم والنعناع وحب (الحلوة).[/b]
[b]------------------------------------------------------------------------
o الوجاغ: وهو معروف بهذا الاسم لدى أهل الخليج، ويعرف في بعض مناطق المملكة باسم (الوجار) وهو طبق كبير الحجم له ثلاثة أضلاع تشكل مستطيلاً وقاعدة، والضلع الرابع مفتوح، يستخدم لإشعال النار والتدفئة، وعمل الشاي والقهوة.[/b]
[b][/b]
[b]--------------------------------------------------------------------
o الطاسة: والغضارة، والصحن، والقصّ: أوانٍ خزفية معروفة من اسمها وتختلف أحجامها حسب الطلب، وتستخدم لنفس الأغراض الحديثة، ولكن الطاسة، والغضارة، تستخدم أيضاً لسقاية الدواجن والطيور والقطط، والقصّ يستخدم أيضاً كإناء تزرع فيه بعض النباتات والمشاتل. والقص: كأس عريض الشكل، كما أن وعاء (الحِبّ) السابق الذكر يستخدم كذلك لزراعة بعض النباتات المنزلية.[/b]
[b][/b]
[b]----------------------------------------------------------------------------
o الشَّربة: هي مصخنة ذات فوهة جميلة، لها شكل خاص، وهي ذات مقبضين متقابلين (عروتين)،ومن له خبرة بأشكال ومنتوجات الفخار يستطيع تمييزها بين عشرات الأشكال الأخرى ويعرف أن هذه هي: (الشربة) وكانت توضع في غرفة نوم المتزوّج حديثاً.
تبدو صناعة الفخار والأواني الفخارية متشابهة في الشكل وطريقة الاستعمال، إلا أن لكل منطقة طابعها المميز، خاصة في طريقة صناعتها التي تختلف من منطقة إلى أخرى
أواني ومنتجات أخرى مثل الزهريات وأصص الزراعة والمجامر وأشكال الفنية والزينة[/b]
[b][/b]
[b]---------------------------------------------------------------------[/b]
[b]بعد الصور لقطع جميلة مصنوعة من الفخار[/b]
[b][/b]
[b][/b]
[b][/b]
[b][/b]
[b]زير لشرب الماء[/b]
[b][/b]
[b][/b]
[b][/b]
[b][/b]
[b][/b]
[b][/b]
[b][/b]
[b][/b]