رسالة إلى صديقتي

صديقتي لمياء
الدار البيضاء19مارس
أتذكر كم مضى على فراقنا، أتذكر كم انقضى من الزمن ولم أراكي، أما أنا فأذكر كل شيء ...وكيف لا أيام الدراسة، ما زالت تترائ لي بألوانها الحلوة، وأوقاتها البهيجة وسحرها.
أما بعد
ماأروع تلك الأيام أيتها الصديقة، وما أجمل تلك الأوقات التي كنا نقضيها بالدرس و المذاكرة، حقا ففي الدرس تبرز فكرة التعاون و الإخاء، ولذا فإنني كنت ألمح منك الوفاء، وكم كنت تدعيني إلى الدرس و تحذريني من عاقبة الإهمال و هذا مما دعاني أن أحفض لك هذا الجميل الطيب ولا أنساه أبدا وأرى فيك الصديقة المخلصة.
أعلم أن صداقة المدرسة ستضل خالدة إنشاء الله لايؤثر فيها الزمن.عندما نكبر سنتعاون كما كنا نتعاون أثناء المدرسة.
ولكي تظل صداقتنا باقية يجب أن لا تنقطع رسائلك عني، فاكتبي إلي وحدثني عن أخبار المدرسة وما يتجدد فيها، حتى أكون على اطلاع تام عن كل الجديد. وأنت تعلم كم أسر بذالك، وكيف الأصدقاء، هل يذكرنني؟ أم إن البعاد قد لفني بثوب النسيان ، رغم ذالك بلغيهم سلامي و تحياتي.


صديقتك فاطمة الزهراء