هتلر - حياة هتلر في سطور
هتلر - حياة هتلر في سطور
لم يكن أدولف هتلر رجلا عاديا كي تلفه عجلة الزمن ..
وتنثره وراءها غبارا تضيع آثاره في أرجاء الكون الفسيح ..
وليس أدولف هتلر ملكا للشعب الألماني وحده ..
إنه واحد من العظماء القلائل ..
الذين كادوا يوقفون سير التاريخ ويبدلون اتجاهه ويغيرون شكل العالم ..
فهو إذا ملك التاريخ ..
ولكن هتلر الجندي لم يخلف وراءه سوى أسطورة يشوبها واقع هوة المأساة بعينها ..
مأساة دولة انهارت أحلامها ..
ونظام حكم تقوضت دعائمه وحزب تفرقت أركانه ..
فهتلر رجل العقيدة قد خلف تراثا فكريا هيهات أن يبلى ..
هذا التراث الذي يشمل السياسة والإجتماع والعلم والحرب كعلم وفن ..
هتلر - حياة هتلر في سطور
هتلر - حياة هتلر في سطور
هتلر - حياة هتلر في سطور
ولد أدولف هتلر في مساء 2 / أبريل - نيسان - / 1889 م ..
في قرية نمساوية صغيرة تسمى ( لبرونو ) ..
وكان أبوه ( ألويس هتلر ) يعمل موظف جمارك ..
وكان ذا مسلك مثالي - كما يصفه هتلر - ..
أما والدته كلارا فقد كانت إبنة لأحد المزارعين ..
في السادسة من عمره دخل في مدارس التعليم الحكومية ..
و حصل على درجات عالية أثناء دراسته في المراحل الأولى ..
إلا أن مستواه الدراسي هبط في المراحل الأخيرة من التعليم العام ..
يقول هتلر عن نفسه :
( في علاقاتي مع رفاقي بدأت أفكاري الشخصية تطبع تصرفاتي بطابع خاص ..
وعلى الرغم من حداثة سني ، رحت أفكر في المستقبل ..
فما استهوتني مهنة و لا حرفة ..
وما راودني قط ميل إلى السير على منوال والدي ..
فقد بدت لي الوظيفة وكأنها حبل يشد المرء دائما إلى أسفل ..
وخيل لي في كل مرة كنت أحاول إقناع رفاقي بما يبدو لي صوابا ..
بأنني خلقت محرضا وقائد ) !!
هتلر - حياة هتلر في سطور
وكان هتلر في أوقات فراغه يغزو مكتبة والده ..
ويتصفح كتب التاريخ والمجلات المصورة ..
فوقعت بيده ذات يوم مجلة صدرت في العام 1870م ..
وكان فيها وصف أخاذ للحرب بين روسيا و فرنسا ..
فكان هذا التقرير بداية لسلسلة من الأفكار والتساؤلات التي هاجمت هتلر ..
أين كان ألمان النمسا في تلك الحرب ؟
ولم تأخر والدي و سائر النمساوييين عن السير في موكب النصر ؟
وهل ثمة فرق بين الألمان الذين هزموا فرنسا ونابليون الثالث وبين ألمان النمسا ؟
تساؤلات كثيرة أرقت هتلر ** و شدت من عزيمته للبدء بالتغيير ..
ورأب الصدع القائم بين ألمانيا الأم و النمسا المنشقة ..
فكان هذا هدفه الأول رغم أنه لم يتجاوز الثامنة عشرة بعد !!
هتلر - حياة هتلر في سطور
بعد أن انتهى هتلر من الثانوية في العام 1907م ..
كان لديه ميول شديد لدراسة الفنون الجميلة ..
فتوجه إلى فيينا وحاول الإلتحاق بأكاديمية الفنون الجميلة هناك ..
لكنه فشل في اختبار القبول ..
وحاول مرة أخرى وفشل أيضا ..
فسأل عميد الأكاديمية عن السبب ..
فقال أنه يلمس من رسوماته ميلا أكبر لهندسة البناء ..
لا للرسم الحر ونصحه بالإلتحاق بكلية الهندسة ..
لم يقتنع هتلر فعاد إلى قريته ..
وفي تلك الأثناء ألم بوالدته مرض عضال سرعان ما خطف روحها ..
عاد هتلر إلى فيينا مرة أخرى خالي الوفاض ولكن قلبه كان عامرا بالأمل ..
يقول هتلر : ( فما تركت لليأس سبيلا إلى نفسي ..
وصممت وأنا أدخل المدينة الكبيرة على الإلتحاق بقسم هندسة المعمار مهما كان الثمن ..
وكنت على علم بأنه ينبغي علي أن أعمل لأعيش ..
إلى جانب انصبابي على دروسي و تحصيلي ) ..
في فيينا عرف هتلر مدى الخطر الذي يواجهه الشعب الألماني
من كيانين كبيرين هما : اليهودية ** والماركسية ..
فاحترز منهما ** و أخذ يحذر منهما في المحافل و الاجتماعات ..
وفي عام 1913م انتقل أدولف هتلر إلى موينخ في ألمانيا ..
وعند نشوب الحرب العالمية الأولى في أغسطس 1914م ..
تطوع هتلر للخدمة في الجيش الألماني ..
وشارك في الحرب وجرح ..
وتلقى ميداليتين على شجاعته في القتال ..
غير أن هزيمة ألمانيا في تلك الحرب ..
قد بثت في روحه غضبا لم يهدأ ..
تأسست معه نواة التصميم على إبدال الوضع ..
وفي عام 1919م ..
إنضم هتلر إلى حزب يميني متطرف في موينخ يسمى ( حزب العمال الألماني ) ..
وغير اسمه إلى ( حزب العمال الألماني الاشتراكي القومي ) ..
وأصبحت هذه الجماعات تعرف بعد ذلك باسم : ( الحزب النازي ) ..
دعا النازيون إلى اتحاد جميع الألمان في أمة واحدة ..
كما دعوا إلى إلغاء معاهدة ( فرساي ) ..
التي وقعتها ألمانيا بعد الحرب..
كان هتلر سياسيا ومنظما ماهرا لذلك لقب ب ( الفوهرر ) ..
أي القائد ، كما نظم جيشا بالحزب خاصا سماه ( جنود العاصفة) ..
قاد الحزب النازي محاولة انقلاب سياسي في نوفمبر 1923م ..
وفشلت المحاولة وحكم على هتلر بالسجن لمدة 5 أعوام ..
قضى منها عاما واحدا ثم أفرج عنه ..
وخلال هذا العام بدأ في تأليف كتابه ( كفاحي ) ..
الذي ضمنه مبادئ الحركة النازية وقد أكمله في 1927م ..
بدأ نجم هتلر في السطوع في 1928م ..
عندما فاز حزبه باثني عشر مقعدا في مجلس النواب ..
وفي عام 1930م حدثت أزمة الكساد الاقتصادي العالمي ..
فاستغلها هتلر بوعود قطعها لرجال الصناعة الألمانية ..
تضمنت حمايتهم من المد الشيوعي ..
كان من نتائج هذه السياسة ..
ارتفاع عدد أعضاء حزبه في المجلس إلى 106 أعضاء ..
وبرزت شخصية هتلر والتفت حولها الجماهير ..
وفي 13 يناير 1933م ..
عين الرئيس الألماني ( هندبنرغ ) هتلر مستشارا ( رئيسا للوزراء ) ..
فأخذ يعمل على القضاء على خصوم النازية من الشيوعيين والاشتراكيين واليهود ..
مستخدما وسائل مبتكرة في الدعاية و بدأ الآن بتحقيق أهدافه القومية ..
وفي منتصف يوليو 1933م ..
حظرت الحكومة حرية الصحافة المعارضة للأهداف القومية والوطنية للحزب النازي ..
وجميع نقابات العمال والأحزاب السياسية المضادة ..
وكان الجستابو (الشرطة السرية) تطارد الأعداء والمعارضين للحكومة ..
برقابة شديدة عجزوا معها عن فعل أي شيء ..
وفي أغسطس 1934م توفي الرئيس الألماني هندبنرغ ..
فحكم هتلر ألمانيا جميعها ..
وأطلق على نفسه لقب ( فوهرر أندر رايخسكانزلر ) ..
أي زعيم ألمانيا ومستشارها ..
ومنذ عام 1933م ..
و هتلر يعد ألمانيا للحرب لتكون زعيمة للعالم ..
وفي عام 1936م ..
أرسل هتلر قواته إلى منطقة الراين ..
حيث حقق أول انتصاراته الإقليمية دون قتال ..
وفي مارس 1938م ..
اجتاحت قوات هتلر النمسا فأصبحت جزءا من ألمانيا ..
وعاد الفرع إلى الأصل ..
و تحقق هدف هتلر الأول فجمع الأمة الألمانية تحت راية واحدة ..
هي ألمانيا الأم ..