وأيضا المدعو ( الشعر باللغة المحكية) فاللغة المحكية لاتحتاج أوزان المقفع ولا غيره ، ولا توزينات يبتكرها شعراء الزجل وكل ينظم لنفسه وزنا كما يهوى هو وليس الشعر المحكي حكيا .
البراعة والابتكار يكمنان في التوزين على الايقاع اللفظي بشكل يتوافق شطر لشطر وقافيه لقافيه وممكن توافق نهايات الشطر الأول ويمكن مخالفتها ، المهم والأساس (موسيقية التوقيع اللفظي للفظ العبارات المنظومة .
وللأسف يظن كثرة ممن لايجيدون قدح الشعر أن هذا النوع من النظم (ماأسهله ) مجرد رصف حكي ، وهذا خطأ لايدركه سوى الشعراء .
إذ النظم بالعاميه أصعب أنواع نظم الشعر لأنه يحتاج إلى الاسلوب الأدبي المعاصر (السهل الممتنع ) بمعنى شرحا المنظوم بأسهل الكلمات ليدخل أفئدة الناس من كل الطبقات ، ولكن النظم به ممتنع عن غير البارعين فيه وهم قلة بين الكتاب فليس كل كاتب يمكنه النظم بالسهل الممتنع شعرا ونثرا ، ومن لايقتنع بذلك ليجرب بذاته نظم ولو بيتين من الشعر العامي التوقيعي وسيدرك كلامي عن هذا الشعر .
والله من وراء القصد