التمهيد
ك من يقول أكتفي بالقرآن الكريم في فهم الدين الإسلامي مدعيا أنه بيان لكل شيء و مستغنيا عن السنة الشريفة .
النصوص الشرعية
* قال تعالى:" و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم و لعلهم يتفكرون " النحل الآية 44.
* عن الإمام مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي" أخرجه الإمام مالك في الموطأ
توثيق النصوص
سورة النحل : مكية آياتها 128 ترتيبها في المصحف 16 اهتمت بشؤون العقيدة و التوحيد الإمام مالك بن أنس : هو أبو عبد الله مالك بن أنس الحميري الأصبحي (93 هـ/715 م - 179 هـ/796 م) إمام دار الهجرة وأحد الأئمة الأربعة المشهورين، إليه ينسب المذهب المالكي في الفقه، ومن بين أهم أئمة الحديث النبوي الشريف.
موطأ مالك : الموطأ: هو واحد من دواوين الإسلام العظيمة، وكتبه الجليلة، يشتمل على جملة من الأحاديث المرفوعة، والآثار الموقوفة من كلام الصحابة والتابعين ومن بعدهم، ثم هو أيضا يتضمن جملة من اجتهادات المصنف وفتاواه. وقد سمي الموطأ بهذا الاسم لأن مؤلفه وطَّأَهُ للناس، بمعنى أنه هذَّبَه ومهَّدَه لهم.
الشرح اللغوي:
* الذكر: اسم من أسماء القرآن
* تبين : تشرح و تفسر وتوضح
* ما نزل إليهم :الآيات والأحكام الموجودة في القرآن الكريم القرآن الكريم.
* لن تضلوا: لن تنحرفوا، لن تحيدوا عن طريق الهداية والحق.
* ما تمسكتم: ما دمتم متمسكين ومتشبثين بهما
المضامين:
من وظائف السنة أنها شارحة و مفسرة للقرآن الكريم
التــحــلــيل
تعريف السنة و علاقتها بالقرآن الكريم :
السنة لغة : الطريقة و اصطلاحا : ما نقل عن النبي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية.
علاقة السنة بالقرآن الكريم :
1- سنة مؤكدة لحكم جاء في القرآن الكريم.
2- سنة منشئة لحكم لم يوجد في القرآن الكريم.
3- سنة شارحة و مفسرة و مبينة لما جاء في القرآن الكريم.
كان النبي في أكثر أحواله يشرح و يفسر ما جاء في القرآن الكريم ككيفية أداء الصلاة في قوله تعالى: و أقيموا الصلاة، فقد بين كيفية إقامة الصلاة و آدابها و وضوئها و كان يقول للناس " صلوا كما رأيتموني أصلي، و غيرها من العبادات. فأفعاله و أقواله كلها تسمى سنة.
عناية المسلمين بالسنة النبوية :
عمل المسلمون على جمع و حفظ السنة المطهرة و نقلها إلى الناس جيلا بعد جيل، في كتب السنة المشهورة:
- موطأ الإمام مالك و صحيحا البخاري و مسلم و سنن الترمذي و سنن النسائي و غيرها من الكتب.فواجب المسلمون اليوم هو قراءة هذه الكتب و العمل بما جاء فيها من أقوال و أفعال و تقريرات الرسول الكريم، و دعوة الناس إليها.