الإمبراطورية المغربية السعدية أو
الدولة السعدية، (1554-1659م)،
هو
مصطلح غير متداول في العالم العربي او المحلي المغربي، يطلقه الأوروبيون
خاصة باحثوا التاريخ و باحثوا ما قبل الحقبة الإستعمارية أو المهتمون بنزاع
الصحراء الغربية على المغرب الأقصى في عهد الدولة السعدية، إذ يُصطلح به
ما كان السلطان المغربي يبسط سلطته (طبقا لنظام البيعة) عليه من: المملكة
المغربية حاليا و بلاد شنقيط (موريتانيا حاليا) و الثلث الغربي من الجزائر
الذي اقتطعته فرنسا من المغرب (معركة إسلي) إثر مساعدته للمجاهدين
الجزائريين و جزء من شمال شرقي مالي. و بالأرشيف الوطني المغربي بالرباط
يتم عرض وثائق البيعة التي واصلت قبائل المناطق ترسل بها إلى السلطان
المغربي.
رغم المطالبات المغربية بالصحراء المغربية والجيبين سبتة ومليلة على الساحل
الشمالي، الا انه ووجه بتعنت من طرف المستعمرين و القوى الغربية، لكن
المغرب ضل رافضا لقبول حدود ما بعد الاستعمار، ويتجلى ذلك أيضا في قضية
الصحراء الغربية التي وضعته في مسار تصادمي مع الاتحاد الافريقي ، الذى
يتبنى هذا كأحد مبادئها. ونتيجة لذلك، فإن المغرب البلد الافريقي الوحيد
الذي ليس عضوا في الاتحاد، في حين ان جبهة البوليساريو، التي تطالب
بالانفصال ومدعومة من الجزائر، لها مقعد.المغرب بعد الاستقلال في عام 1956 و بعد وفاة الملك
محمد الخامس ، فان حكومة الملك الحسن الثاني ما فتئت تطالب بعدة أقاليم ، و
بنجاح تم استرجع إقليم سيدي إيفني (بعد حرب إيفني مع اسبانيا) وجزء كبير
من الاراضي قرب مدينتي سبتة ومليلة ، وكذلك الأقاليم الصحراوية التاريخإثر امتداد الإمبراطورية العثمانية في الشرق العربي،
ووصولها إلى الجزائر غربا، اصطدمت بقوة اكتسبت هبة دولية إثر معركة وادي
المخازن التي هزم فيها البرتغاليون والأوروبيون إثر محاولتهم غزو المغرب
وتحويله إلى دولة مسيحية، وإثر اقتناع الإمبراطورية العثمانية بعدم جدوى
محاولة ضم المغرب إليها، فضلت إقامة علاقات وتحالفات معه لمواجهة الجنود
الأوروبيين المسيحيين. غير أن الإمبراطورية المغربية شهدت فيما بعد صراعا
حول الحكم أدى إلى انهيارها وسهولة تغلل التدخل الأجنبي الأوروبي في شؤونها
الداخلية. وقد أدى تعامل فرنسا التي وقعت معاهدة الحماية مع المغرب مع عدة
دول ملكية في الشرق الأوسط وإفريقيا إلى اعتبار المغرب "مملكة" خصوصا
بعدما فقد العديد من الأراضي التي كانت تابعة للإمبراطورية والتي تحولت إلى
مستعمرات أوروبية.
وتعتبر الدولة المغربية الدولة العربية الوحيدة التي لم تخضع لامتداد
الإمبراطورية العثمانية للقوة والهيبة الدولية التي تمتع بها أنذاك، وحضوره
في الساحة السياسة العالمية، حيث كان من الدول الأوائل الذين اعترفوا
بقيام الولايات المتحدة الأمريكية كما أن صراع هذه الأخيرة مع إيالة ليبيا
(التابعة للإمبراطورية العثمانية) في عهد يوسف باشا القره مانلي أدى إلى
تدخل المغرب لصالح ليبيا ودمر أسطول بحري أمريكي كان متجها نحوها، وذلك بعد
تحذيره من التدخل العسكري اتجاهها أثناء الحروب الطرابلسية، غير أن
العلاقات بين الدولتين كانت حسنة رغم ذلك. السعديون تعريف السعديون:
سلالة من الأشراف حكمت في المغرب سنوات 1554-1659م.المقر:
مراكش وفاس.نزح أجداد السعديين (ينتسبون إلى الحسن السبط) مطلع
القرن الـ14 م من الحجاز نحو منطقة الذراع (جنوب المغرب). بدأ السعديون في
نشر دعوتهم عن طريق الفرق الصوفية في جنوب المغرب. حاربوا حكام المغرب
الوطاسيين ثم قادوا حركة المقاومة ضد الوجود البرتغالي في البلاد، استولوا
على مراكش سنة 1525م ثم أغادير (أكادير) سنة 1441م بعد طرد البرتغاليين
منها وأخيرا دخلوا فاس سنة 1549م. قام محمد الشيخ (54/1549-1557م) بالقضاء
على الوطاسيين سنة 1554م. قام بعدها بتوطيد دعائم ملكه، أمن البلاد ثم
استولى على تلمسان. قاوم ابنه مولاي عبدالله نفوذالعثمانيين ومحاولاتهم
التوغل إلى داخل البلاد (1557-1574م). كان مُلك المغرب يتنازعه عدة أدعياء.
قضا السعديون على التواجد البرتغالي في البلاد بعد انتصارهم في معركة
"القصر الكبير" سنة 1578م.
بلغت الدولة أوجها السياسي في عهد أحمد منصور (1578-1603م) والذي أمن رخاء
البلاد من خلال تحكمه في اقتصاد الدولة كما استُحدِث في عهده نظام إدارة
جديد، والذي أطلق عليه اسم "المخزن". بعد سنة 1603م قسمت المملكة وبدأت
معها مرحلة التقهقر. حكم فرع السعديين في فاس مابين سنوات 1610-1626م. قتل
آخر السلاطين السعديين في مراكش سنة 1659م وأصبح أمر الغرب في أيدي الأسرة
العلوية (الفيلاليون). قائمة السلاطين السعديين
1 محمد المهدي القائم بأمر الله ....-.... 1511-1517
2 أبو العباس أحمد الأعرج بن المهدي ....-.... 1517-1540
3 أبو عبد الله محمد الشيخ المهدي ....-.... 1540-1557
4 أبو محمد عبد الله الغالب بن محمد ....-.... 1557-1574
5 أبو عبد الله محمد المتوكل المسلوخ ....-.... 1574-1576
6 أبو مروان عبد الملك الغازي ....-.... 1576-1578
7 أبو العباس أحمد المنصور ....-.... 1578-1603
8 زيدان الناصر بن أحمد ....-.... 1603-1628
9 أبو مروان عبد الملك بن زيدان ....-.... 1623-1631
10 الوليد بن زيدان ....-.... 1631-1636
11 محمد الأصغر بن زيدان ....-.... 1636-1654
12 أحمد العباس بن محمد ....-.... 1654-1659
السعديون في فاس ....-.... ....-....
1 محمد الشيخ المأمون بن أحمد ....-.... 1610-1613
2 عبد الله الواثق ....-.... 1613-1624
3 عبد الملك بن بن عبد الله ....-.... 1624-1626
السعديون: سلالة من الأشراف حكمت في المغرب سنوات 1554-1659 م.
المقر: مراكش وفاس.
نزح أجداد السعديين (ينتسبون إلى سيدنا الحسن السبط) مطلع القرن الـ14 م من
الحجاز نحو منطقة الذراع (جنوب المغرب). بدأ السعديون في نشر دعوتهم عن
طريق الفرق الصوفية في جنوب المغرب. حاربوا حكام المغرب الوطاسيين ثم قادوا
حركة المقاومة ضد الوجود البرتغالي في البلاد، استولوا على مراكش سنة 1525
م ثم أغادير (أكادير) سنة 1441 م بعد طرد البرتغاليين منها وأخيرا دخلوا
فاس سنة 1549 م. قام محمد الشيخ (54/1549-1557 م) بالقضاء على الوطاسيين
سنة 1554 م. قام بعدها بتوطيد دعائم ملكه، أمن البلاد ثم استولى على
تلمسان. قاوم ابنه مولاي عبد الله نفوذالعثمانيين ومحاولاتهم التوغل إلى
داخل البلاد (1557-1574 م). كان مُلك المغرب يتنازعه عدة أدعياء. قضا
السعديون على التواجد البرتغالي في البلاد بعد انتصارهم في معركة "القصر
الكبير" سنة 1578 م.
بلغت الدولة أوجها السياسي في عهد أحمد منصور (1578-1603 م)، والذي أمن
رخاء البلاد من خلال تحكمه في اقتصاد الدولة كما استُحدِث في عهده نظام
إدارة جديد، والذي أطلق عليه اسم "المخزن". بعد سنة 1603 م قسمت المملكة
وبدأت معها مرحلة التقهقر. حكم فرع السعديين في فاس مابين سنوات 1610-1626
م. قتل آخر السلاطين السعديين في مراكش سنة 1659 م وأصبح أمر الغرب في أيدي
الأسرة العلوية (الفيلاليون).
استطاع العلويون إعادة توحيد البلاد بعد ضعف الدولة السعدية. - فما هي أسباب ضعف الدولة السعدية؟ - وما هي ظروف قيام الدولة العلوية؟ - وكيف استطاع المولى إسماعيل توحيد البلاد وتقويتها؟ І – ساهم ضعف السعديين في قيام الدولة العلوية: 1 ـ تعددت أسباب ضعف الدولة السعدية: بعد وفاة السلطان المنصور السعدي تنازع أبناؤه على الحكم، فانقسم المغرب إلى إمارتين: إمارة فاس ويحكمها المامون، وإمارة مراكش يحكمها زيدان. فيما توزعت باقي المناطق بين الزوايا والمجاهدين وقوى سياسية محلية عديدة. تدهورت الاقتصاد المغربي بفعل تضرر صناعة السكر وانخفاض مداخيل التجارة الصحراوية، كما عانى المغرب من تعاقب فترات الجفاف وانتشار المجاعات والأوبئة. 2 ـ تعددت عوامل قيام الدولة العلوية: ينتسب العلويون لعلي بن أبي طالب، هاجروا خلال القرن 13ممن الحجاز واستقروا بمنطقة تافيلالت وقد أكسبهم نسبه الشريف احترام السكان، كما استفادوا من الأهمية التجارية للمنطقة باعتبارها أصبحت من الطرق الرئيسية للتجارة الصحراوية. احتد النزاع بين مختلف القوى المحلية حول الطرق التجارية، كما أنها تحولت إلى قوى سياسية طامعة في الحكم مما أدى إلى تصارعها، فنجح العلويون في القضاء على خصومهم وإخضاع المغرب عسكريا، وقد سهلت مهمتهم الأزمات التي عرفها المغرب. ІІ – استطاع السلطان المولى إسماعيل توحيد وتقوية المغرب: 1 ـ توطيد السلطة المركزية: بويع المولى إسماعيل بعد وفاة أخيه المولى رشيدسنة 1664م، فعمل على مواجهة المعارضين من أفراد أسرته ثم أهل فاس وغيرها من القبائل إلى أن وحد المغرب معتمدا على تنظيم عسكري قوي(جيش البخاري) وعلى سلسلة من القصبات لنشر الأمن ومحاصرة القبائل المناهضة لحكمه، كما عمل على التقرب من العلماء و تشجيع الزوايا الموالية له. 2 ـ مواجهة الاحتلال الأجنبي: اهتم المولى إسماعيل بتحرير الثغور المحتلة لاستكمال وحدة البلاد، فتمكن المغاربة بقيادته من تحرير جل ثغور الساحل الأطلنتي، كما دعم المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسباني للثغور الشمالية، وظلت مدينة سبتة محاصرة لمدة ثلث قرن. خاتمـة: استطاع العلوية إعادة توحيد وتقوية المغرب وتحرير الثغور، لكن بوفاة
المولى إسماعيل ستدخل البلاد مرحلة من الضعف والفوضى.