الخبر كل كلام يحتمل الصدق والكذب وذلك حسب مطابقته للواقع .
أما الإنشاء فهو كلام لايحتمل الصدق والكذب لأنه لا يحتمل أن يقول لصاحبه أنه صادق أو كاذب . والانشاء إما طلبي أو غير طلبي .
1- الإنشاء الطلبي وهو ما يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب وهو خمسة أنواع :
- الأمر : وهو طلب الفعل على وجه الإستعداد وصيغه فعل الأمر (إنتبه) والمضارع المقرون بلام الأمر (لينفق)، والمصدر النائب عن فعل الأمر (صبرا)، واسم فعل الأمر .
- النهي : طلب الكف عن الفعل على وجه الإستعلاء، وله صيغة واحدة هي المضارع مع لا الناهية .
- الإستفهام : طلب العلم بشيء لم يكن معلوما وقت الطلب، وأدواته كثيرة منها الهمزة وهل .
- التمني : طلب أمر محبوب لا يرجى حصوله لاستحالته أو لبعد نيله .
- النداء : طلب إقبال المنادى بحرف ينوب عن فعل أدعو.
2- الإنشاء غير الطلبي : وهو مالا يستدعي مطلوبا وله أنواع كثيرة منها : التعجب، والقسم، والمدح، والذم وصيغ العقود...
قد يخرج الإنشاء الطلبي عن معناه الحقيقي إلى معان تستفاذ من السياق، مثل قوله تعالى "ربنا ولاتحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا" نجد أن النهي (لاتحملنا) والأمر (واعف عنا) خرجا عن معناهما الحقيقي إلى دعاء لغياب شرط الإستعلاء . فالمخاطب (بكسر الطاء) في مرتبة سفلى والمخاطب (بفتح الطاء) "الله تعالى" في المرتبة