منافع الذنوب !
إذا اقترنت بها توبة
قال ابن القيّم رحمه الله تعالى :
( الذنب قد يكون أنفع للعبد إذا اقترنت به التّوبة من كثير من الطّاعات )
وهذا معنى قول بعض السلف : قد يعمل العبد الذنب فيدخل به الجنّة ، قالوا : كيف ذلك ؟
قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه إن قام وإن قعد وإن مشى : ذكر ذنبه
فيحدث له انكساراً وتوبة واستغفاراً وندماً فيكون ذلك سبب نجاته .
فيكون الذّنب موجباً لترتّب طاعات
ومعاملات وحسنات قلبيّة كخوف الله والحياء منه والإطراق بين يديه منكساً خجلاً مستقيلاً ربّه .
فإذا أراد الله بالعبد المتكبّر المعجب بنفسه خيراً
ألقاه في ذنب يكسره به ويعرفه قدرهو يستخرج به منه داء العجب والكبر .