عبدالله ناجح عضو متّألق
الإسم الحقيقي : ABDALLAH NAJIH البلد : ROYAUME DU MAROC
عدد المساهمات : 12530 التنقيط : 79418 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 16/09/2010 الجنس :
| موضوع: الـــرضـــيـــع..... الجمعة 22 أبريل 2011, 06:14 | |
| الرضيع اسم يُطلق على الطفل حتى الشهر الثامن عشر من عمره. ولا بد من القول أن جل الناس يحبون الأطفال. فهم يكثرون الحديث عنهم أكثر من أي موضوع آخر، ويتخذونهم موضوعًا لأغلب الصور الفوتوغرافيَّة التي يلتقطونها. ولطالما تغنّى الشعراء بالأطفال، وصوَّرهم الرسامون نماذج للبراءة. غير أن بعض الناس، في معظم مراحل التاريخ، تعودوا على فقدان العدد الأكبر من الأطفال قبل أن يتموا العام الأول من أعمارهم بسبب المرض أو الجوع.
ولكن وفيات الأطفال (عدد الذين يموتون من الأطفال) انخفضت انخفاضًا حادًا في العديد من البلدان في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، بفضل أسباب التقدم الذي تم تحقيقه في مجال الطب والصحة العامة وإنتاج الأغذية. وقد تحقق معظم هذا التقدم في البلدان الصناعية، خاصة أستراليا وكندا واليابان ونيوزيلندا والولايات المتحدة ومعظم أقطار أوروبا، إذ انخفض حاليًا عدد الأطفال الذين يموتون في هذه البلدان قبل إتمامهم السنة الأولى من العمر، إلى أقل من 2% من عدد المواليد. غير أن مسيرة هذا التقدم كانت أبطأ في البلدان غير الصناعية، في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، إذ يموت في بعض بلدان آسيا وإفريقيا أكثر من 20% من مجموع الأطفال قبل بلوغهم السنة الأولى من العمر.
والمواليد الجدد مخلوقات لا حول لها ولا قوة؛ فهم عاجزون عن الجلوس، والتقلب من جانب لآخر، وعن الكلام وعن تناول طعامهم بأنفسهم. والبكاء وسيلتهم الوحيدة لإبلاغ الآخرين بأنهم يعانون من الجوع أو الإنزعاج أو الألم. إلا أنهم يتعلمون تدريجيًا كيف يلبون بعض احتياجاتهم بأنفسهم إذا ما تلقوا عناية حسنة. فلدى بلوغ الطفل الشهر الثـامن عـشر مـن عمره يكون قــادرًا في الغالب، على المشي والركض دون مساعدة، وعلى تناول طعامه بنفسه، وممارسة بعض الألعاب البسيطة، والتلفظ بكلمات وعبـارات قليلـة، وحيـنذاك لا يُعـدُّ رضيعًا.
تتناول هذه المقالة سمات النمو والتطور لدى الأطفال منذ مراحل الحمل وطوال فترة الرضاعة، كما تناقش العناية بالطفل. وللمزيد من المعلومات عن النُّمو وسلوك الرضع والأطفال الأكبر سنًا، انظر: الطفل؛ النمو.
قبل الولادة لابد من اتحاد نطفة الأب مع بيضة الأم لكي يتكون الجنين. يسمّى هذا الاتحاد بين النطفة والبيضة بعملية الإخصاب أو التلقيح، وينتج عنها خلية واحدة تسمى البيضة المخصبة (الملقحة). وما تلبث هذه البيضة الملقّحة أن تخضع لسلسلة من التغيرات الهائلة لتنمو وتصبح جنينا.
ينمو الجنين داخل الرحم، وهو عضو عضلي مجوف، داخل بطن الأم. وتستغرق عملية النُّمو داخل الرحم فترة تسعة أشهر في أغلب الأحيان. وخلال هذه الفترة يكون نمو الطفل أسرع من أي فترة من الفترات التي يمر بها بعد ولادته.
ولا يزيد حجم البيضة الملقّحة عن حجم حبة الرمل، ومع ذلك فهي تحوي مخططًا كاملاً لنمو وتطور كائن حي جديد. ويتألف المخطط من ست وأربعين بنية (مركبًا) تسمّى الصبغيات (الكروموزومات)، نصفها يأتي من بيضة الأم والنصف الآخر من نطفة الأب. وتحمل هذه الصِّبغيات كل الصفات التي يرثها الأطفال عن آبائهم وأمهاتهم. وتشمل هذه الصفات البنية العامّة للجسم، ولون العينين والشعر، وغير ذلك من السمات البدنية، إضافة إلى القدرات الذهنية. وللحصول على المزيد من المعلومات حول وراثتنا لهذه الصفات المتنوعة يمكن الرجوع إلى المقالة الخاصَّة بالوراثة.
نموّ الجنين قبل الولادة يبدأ الجنين في النُّمو كتلة من الخلايا تلتصق بجدار الرحم ـ وهو عضو أجوف في بطن الأم. وتحيط بالجنين طبقة رقيقة داخلية من الأنسجة تسمى الكيس الأمنيوتي، وطبقة خارجية أكثر سُمْكًا تسمى المشيماء. وبنهاية الشهر الثاني من الحمل تكون الأساسية للإنسان، وفيه يتحول جزء من المشيماء إلى المشيمة. وتقوم هذه بمهمة نقل العناصر الغذائية والأكسجين من دم الأم إلى الجنين عبر الحبل السُرْي. وبنهاية الشهر الســادس (الوسط) يملأ الجنين الرحم الآخذ بالتوسع، ويختفي القسـم الأكـبر من المشيماء. ويصـبح الطفــل مستـعدًا لأن يولد في نهاية الشـهر التاسع مراحل نمو الطفل. يمرّ الجنين بمرحلتين من مراحل النمو قبل ولادته. تمتد الأولى فترة شهرين يُطلق خلالها على الجنين اسم المضغة، بينما يطلق عليه في المرحلة الثانية التي تستمر حوالي سبعة أشهر اسم الجنين، ويتم النمو خلال هاتين المرحلتين عن طريق انقسام الخلايا.
يحدث الانقسام الأول للخلية حين تنقسم البيضة الملقّحة إلى قسمين. يحدث هذا الانقسام مباشرة تقريبًا بعد حدوث الإخصاب. ولكن قبل عملية انقسام الخلية يتضاعف عدد الصِّبغيات الموجودة فيها، وبذا فإن الخليتين المنقسمتين تَكُونان متماثلتين تمامًا، وتتكون كل منهما من 46 صبغيّاً. وما تلبث هاتان الخليتان المنقسمتان أن تنموا وتنقسما بدورهما لتنتجا أربع خلايا تحوي أعدادًا متطابقة من الصبغيات. ثم تنمو هذه الخلايا أيضًا وتنقسم مرة بعد مرة، حيث تنتج كل خلية منها خلية أخرى مطابقة لها تمامًا في الصِّبغيات. وتشكل هذه الخلايا كرةً غير منتظمة الشكل، فارغة من الداخل تلتصق ببطانة الرحم، وتكوّن هذه الكتلة من الخلايا المنقسمة بداية المضغة.
وما تلبث أن تحيط بهذه الكتلة طبقة رقيقة من النسيج تسمّى الكيس الأمنيوتي (السلوي) الذي يغلف الجنين أثناء نموه.
وبعد مرور أسبوع واحد على انقسام الخلية الأولى تقريبًا تبدأ الخلايا المكوِّنة للجنين بالتخصّص، حيث تشرع خلايا معينة في تشكيل الأعضاء المختلفة للجسم، مثل الدماغ والقلب.
وينمو الجزء المتصل بالرَّحم، ليُصبح المشيمة وهي عضو يتكوّن في معظمه من أوعية دموية. وتلتصق المشيمة بجدار الرحم، وتتصل بالجنين الموجود في البطن بتركيب أنبوبي الشكل يسمّى الحبل السُّرِّي.
توفر المشيمة للجنين كل ما يحتاجه ليعيش وينمو؛ فهي تمتص الغذاء والأكسجين من دم الأم وتنقله إلى الجنين عن طريق الحبل السُّرِّي. كما أن ثاني أكسيد الكربون وغير ذلك من الفضلات التي يفرزها جسم الجنين، تنتقل عبر الحبل السُّرِّي إلى المشيمة، التي تطلق هذه الفضلات بدورها إلى مجرى الدم لدى الأم. وتستمر المشيمة في القيام بهذه المهمة حتى ولادة الطفل.
وقد عرض القرآن الكريم مراحل تكوين الجنين، ودعا إلى التفكر في بديع صنع الله تعالى، وكمال عنايته ولطفه بالإنسان قال تعالى: ﴿ ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ¦ ثم جعلناه نطفة في قرار مكين¦ ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظامًا فكسونا العظام لحمًا ثم أنشأناه خلقًا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ﴾ المؤمنون: 12-14.
بحلول الأسبوع التاسع من الحمل يكون الجنين قد بلغ من الطول 2,5سم، بينما يكون وزنه حوالي جرام واحد. وعلى الرغم من صغره وعدم نموه، فإنه يمتلك في تلك المرحلة الأعضاء الأساسية والسمات المميّزة للكائن البشري. ويسمى الطفل الآخذ بالنمو في هذه المرحلة الجنين.
يبدأ القلب وأعضاء أخرى في أداء وظائفها تدريجيًا بعد الشهر الثاني، ويبدي الجنين أول علامات الحركة.
يمتلئ الكيس الأمنيوتي في نفس الوقت بسائل ملحي يسبح فيه الجنين بحرِّية، لا يقيده شيء سوى الحبل السرّي. فهو يستطيع أن يتلوّى ويتقلّب في جميع الاتجاهات، بل ويتأرجح داخل الكيس الأمنيوتي. وقد تبدأ الأم في الإحساس بهذه الحركات اعتبارًا من الشهر الخامس من الحمل.
وبحلول الشهر التاسع يصبح الجنين محشورًا في الرحم، ولا يكاد يستطيع الحركة. وعند نهاية الشهر التاسع تكون أعضاؤه قد نمت بحيث تستطيع أداء وظائفها من تلقاء ذاتها، وبذا يصبح الطفل على وشك أن يولد. وبعض الأطفال يولدون قبل الأوان ـ أي قبل الشهر التاسع فيما يعرف بالولادة المبكرة. وتتوفر للمواليد الذين تجاوزوا الشهر السابع من الحمل فرصة حسنة للبقاء على قيد الحياة، إذا ما تلقّوا عناية طبية خاصّة.
الأم الحامل. على الأم الحامل أن تحرص على المحافظة على لياقتها الجسمانية، لكي تضمن إنجابها طفلاً طبيعيًا معافى. ولا شك أن الأسابيع الأولى من الحمل التي يبدأ فيها الجنين بالتطور، هي مرحلة لها أهمية خاصّة. ولذا يوصي الأطباء دائمًا بأنه ينبغي على المرأة، أن تخضع للفحص الطبي بمجرد أن تدرك أنها حامل. كما يتعين عليها الخضوع لكشف طبي منتظم طوال فترة الحمل، إذ إن هذا الكشف يساعد الطبيب على تحديد نوعية العناية المطلوبة للأم أثناء فترة الحمل.
تحتاج معظم النساء أثناء الحمل مزيدًا من المواد الغذائية، خاصة تلك الغنية بالبروتينات. وعلى الأم أن تحرص على أن تكون الزيادة تدريجية في وزنها، فالزيادة المفاجئة في الوزن قد تدل على وجود اضطراب بدني. ومن الواجب أن تتضمن الوجبات الغذائية المكوّنات الغذائية التي تحويها أنظمة الطعام المتوازن عادة. انظر: التغذية. يضاف إلى ذلك أن بعض الأطباء، يصف كميات إضافية من الفيتامينات والحديد للأمهات الحوامل.
وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب اتباع نظام غذائي لتخفيض الوزن أثناء فترة الحمل، إلا إذا كان ذلك بطلب من الطبيب، وتحت إشرافه. كما أن الكثير من المواد الكيميائية الموجودة في دم الأم يصل إلى دم الجنين الآخذ في النمو عن طريق المشيمة. ولذا يجب على الأم ألا تتناول العقاقير إلا عند الضرورة القصوى. وعليها كذلك تجنّب التدخين أثناء الحمل.
وعلى المرأة كذلك أن تستمر في نشاطاتها المعتادة، بما في ذلك ممارسة التمارين الملائمة إبان الحمل، بالإضافة إلى أخذ قسط وافر من النوم والراحة. وللمزيد من المعلومات يمكن الرجوع إلى مقالة الحمل.
الولادة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد ثوان من الولادة يستخدم الفريق الطبي حقنة بصلية الشكل لتنظيف فتحتي أنف الوليد، ثم يتولى الطبيب شبك الحبل السرّي وقصّه بالقرب من بطن الوليد. عملية الولادة تسمّى عادة المخاض. وتعتبر الحامل على وشك الولادة، حين تشعر بآلام المخاض التي تنتج عن تقلصات عضلات الرحم. فشد عضلات الرحم واسترخاؤها على نحو متعاقب يوسِّع فتحة الرحم المؤدية إلى قناة الولادة، التي تسمّى أيضًا المهبل. واستمرار نشاط العضلات يدفع الوليد إلى خارج الرحم عبر قناة الولادة. يولد معظم الأطفال ابتداءً من الرأس، فمحيط الرأس أكبر من محيط باقي الجسم، وبذا فإنه يساعد على اتساع الفتحة المؤدية إلى خارج جسم الأم، فتندفع بقية أجزاء جسم الوليد بسهولة عبر هذه الفتحة بعد خروج رأس الطفل.
يبدأ الوليد البكاء بأعلى صوته في غضون دقائق معدودة من ولادته، ويساعد هذا البكاء الذي يلهمه الله للوليد في توسيع الرئتين وامتلائهما بالهواء. ويظل الحبل السُّرِّي موصولاً بالمشيمة بعد ولادة الطفل؛ فيقوم الطبيب بعَقْده وقَصّه في منطقة قريبة من بطن الوليد، علمًا بأن الجذعة النسيجية المتبقية من الحبل السُّرِّي ما تلبث أن تجف وتسقط خلال فترة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام، تاركة ندبة على البطن تسمى السرة.
وتتابع عضلات الرحم نشاطها إلى أن تنفصل المشيمة عن الرحم وتخرج عبر قناة الولادة، وهي تسمّى حينذاك الخلاص. وللمزيد من المعلومات. انظر: الولادة.
النمو والنشأة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] معدل الطول و وزن الأطفال
يتوقف النمو بفعل انقسام الخلايا السريع عند الولادة، وبعد ذلك يبدأ حجم الخلايا في التضخم والنضج. فخلايا الكليتين مثلاً تبدأ تدريجيًا في تركيز البول بفعالية أكبر. كما تشكِّل خلايا الجهاز العصبي غلافًا واقيًا، وتؤلف الأساس لسلسلة معقّدة من التوصيلات التي تمكِّن الوليد من التحكم في حركاته، ومن تعلم مهارات جديدة.
يؤثر في نمو الرضيع ونشأته عاملان رئيسيان، هما الوراثة والبيئة. فالوراثة تقرر الصفات التي يرثها الأطفال عن آبائهم وآمهاتهم عن طريق الصبغيات، بينما تدخل ضمن نطاق البيئة جميع العوامل التي تصبح على ارتباط منتظم مع الرضيع، بما في ذلك نوع الرعاية التي يتلقاها.
وتترك البيئة تأثيرها على شخصية الرضيع. كما أن هنالك عوامل أخرى قليلة إلى جانب الوراثة والبيئة من شأنها أن تؤثر على نمو الرضيع ونشأته. وتشمل هذه العوامل الحوادث والأمراض، وهي أمور لا يستطيع الأبوان التحكم فيها.
ويعتبر الحرمان العاطفي والجسدي من العوامل البيئية التي تؤثر على نمو الطفل ونشأته. فالأطفال الذين ينشأون في بيئة معيشية فقيرة، قد يكونون أصغر حجمًا، وأكثر عرضة للمرض والحوادث. كما أن أولئك الذين لا يلاقون الكثير من الحنان والتدليل والحب، قد يميلون للكسل وفتور الهمة، وتتضاءل شهيتهم للطعام، وقد تصل بهم الأمور إلى حد الموت إذا كان الإهمال شديدًا.
ومن المهم أن يتلقى الرضيع غذاءً صحيًا كافيًا. فالأطفال الذين لا يتناولون الغذاء الكافي يتباطأ نموهم، كما أنهم قد يتعرضون لأمراض تسبب تشوهات بدنية دائمة مثل داء الرخد (الكساح)، علمًا بأن المعاناة من الجوع لفترة طويلة، قد تؤدي إلى تلف في الدماغ. غير أن الطفل يستعيد تقريبًا كل مافقده من وزن أثناء إصابته بالمرض بعد أن يُشفى.
يبدأ الرضيع في النمو بعد وقت قصير من الولادة، ويستمر هذا النمو طوال فترة الرضاعة، بل وفي مراحل الحياة المختلفة. غير أن معظم الخبراء يعتقدون أن التجارب المبكِّرة في حياة الطفل لها تأثير قوي بشكل خاص على تطور شخصيته فيما بعد. فمثلاً يتعلم الأطفال ترك البكاء بسبب عدم تلبية رغباتهم حين يبكون، بل يظلّون مستلقين في أَسِرّتهم بهدوء دون أن يسبِّبوا الكثير من الإزعاج. غير أن نموهم العاطفي والذهني والاجتماعي ما يلبث أن يتأخر عن أقرانهم من الأطفال. أما الأطفال الذين يلقون الحب والرعاية الحانية ـ أو أولئك الذين يظلون على علاقة وثيقة ومتفهِّمة مع الأبوين أو مَنْ يقومون مقامهما ـ فإنهم يحظون بأفضل الفرص، لاكتساب شخصية سليمة وطبيعية.
غير أن الأطفال يختلفون في معدلات وسبل نموهم ونشأتهم. فبعض الأطفال مثلاً يبدأون في الحبو من الشهر التاسع أو العاشر من العمر، غير أن البعض الآخر يحبو بعد ذلك العمر أو قبله. كما أن أطفالاً آخرين قد يمشون دون أن يمروا بمرحلة الحبو.
-------------------------------------------------------------------------------- معدلات الولادة ووفيات الأطفال في العالم
-------------------------------------------------------------------------------- البــلـــــد *معدل المواليد **معدل الوفيات إفـريـقـــــــيــــــا إثيوبيا 47 114 أنجولا 50 170 أوغندا 50 111 تنزانيا 42 100 الجزائر 28 51 جنوب إفريقيا 30 51 الكونغو الديمقراطية (زائير سابقًا) 46 119 زمبابوي 38 50 ساحل العاج 39 90 السودان 39 69 غانا 41 76 الكاميرون 40 66 كينيا 44 61 مدغشقر 44 100 مصر 28 40 المغرب 27 61 موزمبيق 44 158 نيجيريا 44 114 الدول الأمريكية الأرجنتين 20 24 أروجواي 17 19 الإكوادور 27 31 باراجواي 31 28 البرازيل 24 51 بنما 24 18 بوليفيا 35 73 بيرو 27 41 تشيلي 21 13 جواتيمالا 38 49 فنزويلا 26 20 كندا 15 6 كوبا 16 9 كولومبيا 23 30 المكسيك 26 27 نيكاراجوا 38 46 الولايات المتحدة 15 8 آسيـــــــــــــــــا وأســـتراليا أستراليا 15 7 أفغانستان 52 165 إندونيسيا 24 50 إيران 34 35 بابوا غينيا الجديدة 33 67 باكستان 39 95 بنغلادش 35 85 تايلاند 19 27 تركيا 26 44 سريلانكا 20 15 السعودية 36 29 سوريا 40 33 الصين 18 38 العراق 37 57 الفلبين 29 40 فيتنام 29 34 كمبوديا 40 110 كوريا الجنوبية 16 8 كوريا الشمالية 23 23 ماليزيا 27 11 نيوزيلندا 17 7 الهند 28 76 هونج كونج 13 6 اليابان 10 4 أوروبــــــــــــا أسبانيا 10 8 ألمانيا 10 6 بريطانيا 13 6 إيرلندا 15 6 إيطاليا 10 7 بولندا 13 14 تشيكيا 13 9 رومانيا 11 23 فرنسا 13 7 هولندا 13 6 اليونان 10 8 روسيا 10 27 * معدل الولادة لكل ألف من السكان. ** معدل وفيات الأطفال دون السنة الأولى من العمر بين كل ألف ولادة. المصدر: تقرير اليونسيف عن أطفال العالم عام 1996م (الأرقام لعام 1994م).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نسب الجسم. تختلف نسب حجم أجزاء الجسم اختلافًا بينًا لدى الطفل بالمقارنة مع جسم الشخص البالغ، كما يبين الرسم أدناه. فرأس الوليد مثلا يمثل ربع طول الجسم تقريبا، بينما يمثل ثمن طول الجسم الشخص البالغ تقريبا.
الشهر الأول. يعتبر الطفل وليدًا لمدة شهر واحد بعد الولادة، ويقضي معظم الوقت في هذه الفترة نائمًا.
سمات الوليد. تكون عيون الأطفال ـ من ذوي السلالات البيضاء ـ عادة عند الولادة زرقاء مائلة للون الرمادي، كما أن بشرتهم تميل إلى اللون الوردي، إلا أن لون العينين قد يتغير في حوالي الشهر الخامس أو السادس، ويصبح بعد ذلك ثابتًا. أما الأطفال السود فتكون عيونهم بنيّة وبشرتهم فاتحة نسبيًا ومائلة للون الوردي عند الولادة. وتبقى عيونهم بنيّة بينما تبدأ البشرة في اكتساب اللون الداكن بعد مرور أيام على الولادة.
يشكل رأس الرضيع حديث الولادة حوالي ربع طول الجسم إجمالاً، وقطره أكبر من قطر الصدر، كما أن الذراعين أطول من الساقين. غير أن هذه المقاييس ما تلبث أن تتبدل بتقدم الطفل في السن. فنمو الرأس مثلاً يتباطأ بالمقارنة مع باقي الجسم، بحيث يشكل حوالي ثُمن طول الإنسان البالغ.
توجد في جمجمة الوليد ستة مواقع طريّة، لا تتصل فيها العظام اتصالاً تامًا، غير أنها تكتسي بالعظم بالتدريج إلى أن تكتمل تمامًا في الشهر الثامن عشر بعد الولادة. أما العظام الأخرى في جسم الرضيع فإنها لا تكون مكتملة التكلّس (أي أنها لا تكون متصلّبة بسبب نقص الكالسيوم في العظام) لدى الولادة، وتأخذ في التَّكلُّس بدورها بالتدريج خلال مراحل الطفولة كلها.
وحركات الوليد كلها حركات انعكاسية، أي أنها آلية كليًا ولا إرادية. فالمواليد يستطيعون المص والبلع وتحريك الذراعين والساقين، بالإضافة إلى البكاء للإفصاح عن رغباتهم. وحين يستلقون على السرير يتكورون في بعض الأحيان في نفس الوضع الذي كانوا عليه في رحم الأم. وإذا ما أفزعهم صوت مرتفع أو حركة مفاجئة، فإن الذراعين والساقين تهتز كلها في حركة تسمى انعكاس الفزع. كما أن عضلات عنق الوليد، تفتقر إلى القوة اللازمة لحمل رأسه وإيقافه مستقيمًا، وذلك لفترة عدة أشهر. ولذا يجب على من يحمل الرضيع، أن يسْند الرأس بيده عند رفعه أو حمله.
ولا يستطيع المواليد التحكم في حركات العينين، إلا أنهم يميزون بين الظلام والنور، ويرون الأشياء التي تمر أمام العينين مباشرة. وهم قادرون على السمع، وقد يظلّ السمع ضعيفًا لعدة أيام بعد الولادة، بسبب وجود سائل في الأذنين، إلا أن هذا السائل ما يلبث أن يخرج ويعود السمع إلى طبيعته.
الغذاء ومعدل النمو. يستطيع المواليد أن يبتلعوا السوائل فقط، ولذا فإنهم يحصلون على ما يلزمهم من تغذية من خلال رضاعة الحليب من ثدي الأم، أو من الرضّاعة الصناعية. وبإمكان الأم أن تبدأ بإرضاع الطفل بعد دقائق قليلة من الولادة. غير أن الثديين لا يفرزان كمية كافية من الحليب، إلا بعد مرور عدَّة أيام على الولادة. ولكن هذا لا يعتبر مشكلة؛ إذ إن حاجات الوليد الغذائية خلال هذه الفترة تبقى ضئيلة جدًا. ويُعطى الأطفال الذين لا يرضعون حليب أمهاتهم مزيجًا من حليب البقر الدافئ مع الماء والسكر. وهذا الخليط يشابه حليب الأم، ويُعطى عن طريق زجاجة لها حلمة مطاطيّة.
ولا يستطيع المواليد أن يهضموا ما يزيد عن 30ملم من حليب الأم، أو مزيج حليب الأطفال في كل وجبة. ولذا ينبغي إعطاؤهم وجبات عديدة بمعدل واحد كل أربع ساعات في الغالب، خلال الليل والنهار. وينخفض وزن الوليد بعد عدة أيام من الولادة، نظرًا لأن ما يتلقاه من الغذاء لا يلبي احتياجاته، غير أنه ما يلبث في الغالب أن يستعيد ما فقده من وزن بحلول اليوم العاشر بعد الولادة، وبعد ذلك يبدأ وزنه بالازدياد بمعدل 28جم في اليوم الواحد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نموّ المهارات الحركية تبين هذه الرسوم بعض المهارات الحركية (الحركات الإرادية) التي تبدأ في النُّمو لدى الأطفال بعد شهر واحد من الولادة، علمًا بأن حركاتهم تكون لا إرادية قبل ذلك. ويُظهِر كل شكل السن التي تنمو خلالها لدى معظم الأطفَال مهارات معينة، علمًا بأن هذه المهارات تنمو لدى البعض في سن صغيرة، ولدى الآخرين في سن أكبر.
من الشهر الأول إلى السادس. يبدأ نمو الرضيع في التباطؤ بعد الشهر الثالث. وبحلول الشهر السادس يكون معدل الزيادة اليومية حوالي 14جم في اليوم الواحد.
كما تبدأ مهارات حركية بالنمو لدى الرضيع اعتبارًا من الشهر الثاني، علمًا بأن هذه الحركات إرادية، ويقوم بها استجابة لحافز معيّن أكثر من كونها مجرد ردود فعل مُعَمَّمَة. وتعتمد هذه الحركات إلى حد كبير على مدى تطور المخ والأعصاب.
يبدأ نموّ مهارات الحركة من الرأس، ثم يتَّجه إلى الأعضاء السفلى. وبذا يصبح الأطفال قادرين على تحريك الرأس والعينين، قبل أن يتعلّموا التحكم بالذراعين والساقين. ويتمكن معظم الأطفال بحلول الشهر الثاني من تحريك الرأس والعينين، لمتابعة حركة الناس والأشياء الكبيرة. وفي حوالي الشهر الخامس أو السادس من العمر، يستطيع معظم الأطفال إسناد الرأَس، والإمساك بالأشياء باليدين، والتقلّب في الفراش، والجلوس إذا ما تم إسنادهم.
يبدأ الأطفال في التعَّرف على الأشخاص والأشياء المحيطة بهم في حوالي الشهر الثالث. ويحتاج الأطفال الإحساس بالثقة والأمان، لكي يتمكنوا من إقامة علاقات إنسانية طبيعية. ويساعد الأبوان في تنمية مثل هذا الإحساس لدى الرضيع، إذا ما عاملوه بحب وتفهّم. غير أنه يجب على الأبوين ألا يُفْرطُوا في حمايته وألا يستسلموا لكل نزواته. وبذا يمكن أن ينمو لدى الرضيع ما يسمّى بالقدرة على تحمل خيبة الأمل والإحباط، أي قدرته على التحكم في أحاسيسه، إذا لم تُلَبّْ كل مطالبه.
من الشهر السادس إلى الثاني عشر. تنمو لدى الأطفال أمور عدة لأول مرة، فيما بين الشهر السادس والثاني عشر من العمر. فالسن الأولى تبرز عادة في الشهر السادس أو السابع. ثم تستمر الأسنان في البروز بمعدل سن واحدة في الشهر تقريبًا إلى أن يستكمل الطفل أسنانه الأولية أو اللبنية أو أسنان الطفولة العشرين. ويستكمل معظم الأطفال أسنانهم اللبنية في سن عامين ونصف العام تقريبًا. وبعد أن يبلغ الطفل شهره السادس، يتعلّم التقاط الأشياء الصغيرة وقطْع الطعام بالإمساك بها بين الإبهام وراحة اليد. ويجلس الكثيرون من الأطفال دون إسناد في حوالي الشهر السابع من العمر، وما إن يبلغوا الشهر التاسع تقريبًا، حتي يصبح بإمكانهم أن يرتكزوا على القدمين وأن يقفوا عند إسنادهم.
تنمو لدى معظم الأطفال درجة من الاستقلالية في حوالي الشهر السادس من العمر، ويبدو ذلك في سمات مختلفة. فقد يُظهر البعض منهم ميلاً للإمساك بالرَّضَّاعة بدلاً من أن يسندها لهم الآخرون. وشيئًا فشيئًا تنمو لدى كل رضيع أساليب مميّزة في أداء الأشياء، تختلف عن تلك التي يبديها رضَّع آخرون لدى القيام بنفس العمل. وينبئ هذا الاختلاف في السلوك عن نمو السمات الفردية للرضيع.
من الشهر الثاني عشر إلى الثامن عشر. يتعلم الأطفال كيفية القيام بعدة أعمال معينة، بتقليد من هم أكبر منهم سنًا، وتتحسن قدرتهم على التقليد، بعد أن يبلغوا الشهر الثاني عشر من العمر، وربما يحدث ذلك بسبب تقدم مفاجئ في نموّ الدماغ والأعصاب.
يبدأ معظم الأطفال في المشي بمساعدة الآخرين في حوالي الشهر الثاني عشر أو الثالث عشر من العمر، ويخطون أولى خطواتهم دون مساعدة في حوالي الشهر الخامس عشر، ويصبحون قادرين على الركض في الشهر الثامن عشر. كما يبدأ الطفل في اللعب بالمكعبات والكرات، وغيرها من الألعاب في حوالي الشهر الثاني عشر. وقد يكتفون في البداية بإلقاء الأشياء أو بوضعها في الفم، غير أن معظم الأطفال، يصبحون قادرين على صف عدد من المكعبات بعضها فوق بعض، وعلى دفع الأشياء بأيديهم على الأرض ببلوغهم الشهر الثامن عشر من العمر.
يستطيع معظم الأطفال التلفظ ببضع كلمات لدى بلوغ الشهر الثاني عشر، بينما يمكنهم أن يتكلّموا باندفاع لدى بلوغهم الشهر الخامس عشر، وإن كانت مفرداتهم من الكلمات الفعلية تظل قليلة. وحين يبلغ عمر الرضيع ثمانية عشر شهرًا تتراوح ذخيرته من الكلمات التي يستطيع التلفظ بها بين عشر كلمات وعشرين كلمة، كما أن بعض الأطفال يستطيعون دمج أكثر من كلمة في عبارة واحدة خلال هذه المرحلة من العمر.
يستطيع الأطفال أن يفهموا عددًا كبيرًا من الكلمات يفوق بكثير عدد الكلمات التي يستعملونها. فعند بلوغ الشهر الثامن أو التاسع من العمر، يستجيب معظم الأطفال لدى مناداتهم بأسمائهم. كما أن الرضيع البالغ سنة واحدة من عمره، يفرِّق بين أسماء أشياء متعددة، ويفهم معنى كلمة لا وغيرها من الأوامر التي تُوَجَّه له. وببلوغهم ما بين الشهر الخامس عشر والثامن عشر، يستمتع معظم الأطفال بسماع الأصوات المميزة، كأن يسمع الطِّفل صوت أبيه يقرأ القرآن أو أمه، أو أي شخص في أسرته يردد الأغاني البسيطة أو أغاني ترقيص الأطفال، كما قد يستمتعون بسماع قصّة، وإن كانت القصّة نفسها قد لا تعني الشيء الكثير بالنسبة لهم. ويحبّ الأطفال في هذه السن أن يشاهدوا التلفاز، ويطّلعوا على الصور في الكتب والمجلات.
وبعد أن يبلغ الطِّفل الشهر الثامن عشر من العمر، قد يصبح مهيئًا لاستعمال المرحاض، أي يتعلم التحكم في البراز والبول، وإن كان السن الذي يستطيع فيه أن يفعل ذلك، يختلف من طفل لآخر اختلافًا كبيرًا. وعلى الأبوين ألا يجبراه على ذلك، بل يجب أن ينتظرا حتى يبدي هو نفسه استعداده للتحكم بالبول والبراز.
العناية بالرضيع
تهيئة البيئة المناسبة. يجب أن تكون البيئة المحيطة بالرضيع نظيفة وآمنة، تبعث على المرح والسعادة. كما يجب التحكم في درجة حرارة الغرفة بعناية، بحيث لا تكون شديدة الحرارة أو شديدة البرودة، إضافة إلى ذلك من الواجب توفير مكان واسع للعب الأطفال القادرين على الحركة. وفيما عدا ذلك فإن بنية البيئة التي تحيط بالطفل لا تؤثر تأثيرًا كبيرًا على تطوره ونموّه، وتحتل المكانة الرئيسية والأهم في تلك البيئة نوعية الأشخاص المسؤولين عن العناية بالطفل. فالأطفال يحتاجون الكثير من الحب والحنان. وهم يحتاجون حملهم ومعانقتهم، حين يشعرون بالانزعاج، أو عند إصابتهم بأذى، كما يحتاجون طوال الوقت أن يُعَامَلوا باحترام وتفهّم. ويمكن للأبوين أن يساعدا الطفل على اكتساب الشعور بالثقة والأمان، إذا ما استجابا لاحتياجاته بحرص وثقة. غير أن الآباء والأمهات الذين يُبدون الكثير من القلق والعصبية، قد ينقلون هذه المشاعر والأحاسيس للطفل.
يشمل الحب أيضًا التهذيب، ويعني ذلك وضع حدود معينة لا يتجاورها الطفل في تصرفاته. وإذا تعلَّم الأطفال في سن مبكرة، أن تصرفات معينة ليست مقبولة، فإن المشاكل الشخصية التي يواجهونها تكون أقل نسبيًا فيما بعد. ومن الواجب أن تكون أساليب التهذيب حازمة، لكنها في الوقت نفسه منصفة وعادلة. فأساليب التهذيب الجائرة تُحدث من الضرر ما يُحدثه عدم التهذيب، ومن الواجب ألا يتعرض الطفل للضرب أو للصدمات.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إطعام الطفل بالملعقة هو السبيل للبدء بإعطاء الطفل أطعمة صلبة، ويمكن أن يبدأ ذلك في حوالي الشهر الثاني من عمر الرضيع. غير أن الحليب أهم غذاء للطفل خلال الأشهر الأولى التي تلي الولادة.
إجراءات التغذية. الحليب أفضل طعام للرضَّع في الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة. ويمكن أن يرضع الطفل من ثدي أمه، أو يتناول مزيجًا من حليب الأطفال بوساطة الرضّاعة. وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال جميعًا، كانوا يتغذون عن طريق الرضاعة من الثدي في الماضي. إلا أن الإرضاع بالزجاجة، أصبح شائعًا أيضًا في الكثير من البلدان.
يتوقف الأطفال عادة عن الرضاعة، حين يكتفون بالكمية التي تناولوها. فإذا ما تناولوا ما يزيد عن حاجتهم من الحليب، فإنهم يرُدُّون بعضًا من الكمية الفائضة. وقد يردُّون بعض الحليب أيضًا، إذا بقيت غازات في المعدة. وللتخلص من هذه الغازات يُحمَل الطفل، ليتكئ على كتف أمه مع التربيت على ظهره بقوة نسبية. وتسمَّى هذه العملية التجشّؤ أو التمعّْج.
الرضاعة من الثدي. الأسلوب الطبيعي لتقديم الحليب للرضيع، كما أنها السبيل الأكثر شيوعًا في بعض البلدان. ويحتوي حليب الأم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها معظم الأطفال، كما يحتوي على عناصر من شأنها حماية الطفل من الأمراض والالتهابات الجرثومية. وقد ينصح الطبيب بإعطاء الطفل الذي يرضع من ثدي أمه بعض الفيتامينات أو المعادن، لضمان حصوله على العناصر الغذائية الكافية له.
الرضاعة بالزجاجة. يمكن استبدال حليب الأم بمزيج من غذاءين يُحضَّران في البيت أو يُباعان في الأسواق،وكلا النوعين يحضّر من حليب البقر المبستر. غير أن حليب البقر يختلف كثيرًا عن حليب الأم. فهو يحتوي، مثلاً على كمية أكبر من البروتين، وكمية أقل من السكر بالمقارنة مع حليب الأم. ولذا يضاف الماء والسكر إلى المزيج لدى تحضير حليب البقر، لكي يصبح قريبًا من حليب الأم قدر الإمكان. فالماء يعمل على حلّ جزيئات البروتين، لتصبح أسهل هضمًا بالنسبة للطفل، بينما يوفِّر له السكر مصدرًا للطاقة الضرورية.
ويُفضِّل معظم الأطباء أنواع الحليب المحضّرة والموجودة في الأسواق، على الأنواع التي تحضّر في البيت من الحليب كامل الدسم أو المُبَخَّر، إذ لا يمكن التَحَكُّم بدقة في كمية الماء والسكر في المزيج المحضّر في البيت، مقارنة بالأنواع المتوافرة في الأسواق، التي تظل أسهل استعمالاً.
تباع بعض أنوع بدائل الحليب التجارية، على شكل سائل جاهز للاستعمال. غير أن من الواجب تعقيم الحليب والزجاجات والحلمات بالماء المغلي قبل كل استعمال، كما تباع أنواع أخرى على شكل مسحوق، يُضاف إليه الماء. وهناك أنواع من بدائل الحليب مصنوعة من فول الصويا للأطفال الذين يعانون من حساسية لحليب البقر.
الفيتامينات والحديد. على العكس من حليب الأم، لا يحوي حليب البقر الفيتامين ج، ولذا لا بد من إضافة هذا الفيتامين إلى النظام الغذائي للأطفال الذين يرضعون من الزجاجة. ومع أن الفيتامينين أ و د موجودان في كل من حليب الأم وحليب البقر، إلا أن غالبية الأطباء ينصحون بإعطاء الأطفال كمية إضافية من هذين النوعين من الفيتامينات، لتأمين حصولهم على كمية كافية منه. كما ينصح الأطباء بإعطاء الأطفال كميات إضافية من الحديد بعد بلوغهم الشهر الثالث أو الرابع من العمر.
تُعطَى الفيتامينات للطفل على شكل قطرات، أو ذائبة في مزيج الحليب. والعديد من بدائل الحليب المتوفرة بالأسواق ممزوجة بالفيتامينات. أما الحديد فإنه يُعطَى على شكل قطرات، وإن كان متوفرًا أيضًا في أنواع الحبوب الممزوجة بالحديد، وفي بعض أنواع الأطعمة الصلبة الأخرى، التي يمكن البدء بإعطائها للطفل بعد الشهر الثاني من العمر تقريبًا.
الأطعمة الصلبة. يبدأ معظم الأطفال لدى بلوغهم الشهر الثاني من العمر تقريبًا في القيام بحركات مضغ، كما تتحسن قدرتهم على البلع. وهنا يمكن أن يبدأوا في تناول الأطعمة الصلبة. غير أن من الواجب أن تكون هذه الأطعمة طريّة ورقيقة، لكي يتمكن الطفل من مضغها وابتلاعها بسهولة. وتشمل هذه الأطعمة الحبوب المطبوخة، ومختلف أنواع الفاكهة، والخضار المهروس، أي تلك التي تُطبَخ إلى أن تنضج، وبعد ذلك تطحن بالخلاَّط، أو تهرس باستعمال مصفاة أو منخل. ويمكن إعداد هذه الأصناف في البيت أو شراؤها جاهزة. ويجب الحرص على إطعام الرضيع هذه الأصناف بالملعقة وليس بالشوكة، لتفادي إلحاق الأذى به.
يستمتع معظم الأطفال بالأطعمة التي تحتاج لبعض المضع، لدى بلوغهم الشهر الخامس أو السادس من العمر. وعلى الرغم من أن عدد ما لديهم من الأسنان يكون قليلاً حينذاك، إلا أنهم يستطيعون الاعتماد على اللثة في عملية المضغ. وقد تضيف الأم في كثير من الحالات الكعك المحلّى واللحوم المهروسة مثلاً إلى غذاء الرضيع في هذه المرحلة. وفي حوالي الشهر التاسع يمكن للطفل، أن يبدأ في تناول معظم أنواع الأطعمة التي يأكلها بقية أفراد الأسرة، مع الحرص على هرس هذا الطعام أو تقطيعه لأجزاء صغيرة. وما إن يبلغ الأطفال الشهر الثامن عشر من العمر حتى يصبحوا قادرين في معظم الحالات، على تناول الأطعمة بأنفسهم باستعمال الملعقة.
تنظيم الوجبات. يحتاج معظم الرضَّع خمس أو ست وجبات في اليوم، إلى أن يبلغوا الشهر الثالث من العمر. وبعد ذلك يمكن أن يتناولوا أربع أو خمس وجبات يوميًا. وببلوغهم الشهر الخامس أو السادس، يمكن لأغلب الأطفال أن يتناولوا ثلاث وجبات رئيسية يوميًا، مع تناول وجبات خفيفة فيما بين ذلك. غير أن الرُضّع يختلفون كثيرًا فيما يختص بمعدّل وجبات الطعام. وبدلاً من تحديد جدول صارم؛ تلجأ معظم الأمهات إلى إطعام الطفل حين يبدي بعض الدلائل على الجوع. والطفل يشعر بالجوع عادة في الوقت نفسه تقريبًا كل يوم. ولذا فإنه يتولى بنفسه ترتيب برنامج وجباته.
الفطام. قد يصبح الطفل في حوالي الشهر السادس من العمر مستعدًا للفطام، أي يتعلم الاستغناء عن ثدي الأم أو الرضّاعة. ويختلف الأطفال في ذلك، إذ إن البعض لا يبدي الرغبة في التخلي عن الثدي أو الرضاعة، حتى الشهر الثامن عشر من عمره، وربما إلى ما بعد ذلك. وعلى الأم أن تعمد لفطام الطفل على مراحل، تمتد عدة أسابيع، أو حتى عدة أشهر، ويمكنها أن تهيئ الطفل لذلك بتشجيعه على تناول الحليب بوساطة الكوب، علمًا بأن معظم الأطفال يصبحون قادرين على تعلُّم الشرب بوساطة الكوب لدى بلوغهم الشهر السادس أو السابع من العمر.
النوم. ينام الأطفال حوالي عشرين ساعة (على فترات) في اليوم خلال الشهر الأول بعد الولادة، ثم ما تلبث حاجتهم للنوم أن تتضاءل تدريجيًا.
ولتوفير الراحة والسلامة للطفل، يجب أن ينام في سرير مُعَد خصيصًا له. وبعض هذه الأسرّة مَزُودة بقضبان من الجانبين يمكن للشخص البالغ أن يرفعها وينزلها. كما يجب إبقاء الطفل مغطى وهو في سريره، لكي لا يشعر بالبرد. ويحب معظم الأطفال الاستلقاء على البطن، أو الظهر مع إدارة الرأس إلى الجهة المضيئة من الغرفة.
وبحلول الشهر الثالث من العمر، يبدأ معظم الأطفال بقضاء فترة استيقاظ تتّسم بالتململ كل يوم، حيث يتلوُّون ويبكون خلال هذه الفترة، من باب التمرين. وقد يكون من المفيد وضع الطفل في قفص اللعب المخصص له، قريبًا من بقية أفراد العائلة. وبعد قضاء فترة لعب قصيرة يمكن إطعام الطفل وتغيير حفائظه (ملابسه القطنية الداخلية) وإعادته إلى السرير من جديد. وعلى الأبوين ألا ينزعجا، إذا عمد الطفل إلى البكاء لبعض الوقت قبل أن يخلد للنوم.
يحتاج معظم الأطفال أربع عشرة ساعة من النوم لدى بلوغهم الشهر الثامن عشر من العمر يوميًا، بما في ذلك فترة النوم بعد الظهر. وقد يحتاج بعض الأطفال قدرًا أقل من النوم بالمقارنة مع أقرانهم، وقد يستلقون في السرير دون أن يخلدوا للنوم أثناء ساعات نومهم المعتادة.
البكاء. يحدث عادة عندما يشعر الطفل بالجوع، أو الانزعاج أو التعب أو الإهمال. ويتوقف الطفل عادة عن البكاء لدى زوال السبب، وإطعامه وحمله، وهو أكثر ما يمكن أن يحتاجه الطفل في معظم الحالات. ويمكن للكثيرين من الأطفال أن يهدَّأوا بمصّ اللهَّاية وهي حلمة مطاطية موصولة بحامل من البلاستيك. أما إذا كان الطفل يبكي لفترة تزيد عن الحد المعقول، فيجب على الأبوين استشارة الطبيب في ذلك لتحرِّي السبب.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحَّمام (الغُسل) الأول يتلقاه الوليد عادة اليوم السابع والعاشر بعد الولادة، وهي الفترة اللازمة لالتئام السُرّة. ومن الواجب أن يغسل الطفل في حوض صغير، أو طست للحيلولة دون تعرضه لأذى.
غُسل الطفل. يتلقى معظم الأطفال الغُسل الأول في بعض البلدان في اليوم الثاني أو الثالث بعد الولادة، أو قبل خروجهم من المستشفى. وقد تتعلم الأمهات طريقة غُسل الطفل عادة في دورات العناية بالطفل أثناء فترة الحمل. كما قد تساعد الممرضة الأم في غُسل طفلها الأول لتشجيعها على اكتساب الثقة اللازمة بالنفس.
يجب أن يتم غُسل الطفل في حوض صغير، أو طست خلال السنة الأولى من عمره؛ بدلاً من حوض الحمام الكبير، إذ إن التحكم في الطفل الصغير يظل أسهل باستخدام الحوض الصغير. فالطفل يحتاج بشكل خاص المساعدة في إبقاء رأسه مرفوًعا فوق مستوى الماء. وببلوغ الطفل الشهر الثاني عشر من العمر، يصبح بإمكانه غالبًا أن يحفظ توازنه أثناء الجلوس بحيث يمكن غسل جسمه في الحوض الكبير. ومن الواجب الحرص على عدم ترك الطفل وحيدًا دون مراقبة أثناء الاستحمام مهما كانت سنّه.
كما يجب أن يكون ماء حمام الطفل دافئًا بما فيه الكفاية، وليس ساخنًا. وأنواع الصابون الخفيفة هي الأنسب لجلد الطفل، ويمكن استعمالها لغسل رأسه وبقية أجزاء جسمه على السواء. وتعمد الكثير من الأمهات لوضع الصابون على جسم الطفل خارج حوض الاستحمام، ومن ثم شطفه بالماء، علمًا بأن من الواجب غسل الوجه بدون استعمال الصابون، لتجنب تهيّج العينين.
يمكن أن يتلقى الرضيع حمامًا كل يوم أو يومين. أما مؤخرته، فيجب غسلها جيدًا لدى تغيير الحفائظ كل مرة. وقد تقترح القابلة أو الممرضة استخدام مرهم الزنك أو زيت الخروع، أو نوع آخر من الملطِّفات لهذه المنطقة، لحمايتها من آثار تعرضها المستمر للرطوبة أو التسلخات التي تنتج أحيانًا، بسبب عملية التبول والتبرز.
ملابس الطفل. يجب أن تكون ملابس الطفل دافئة بما فيه الكفاية لكي لا يتعرض للبرد. غير أن الأطفال لا يحتاجون إلا ملابس قليلة وبسيطة حتى أثناء موسم البرد. ويعاني أغلب الأطفال من حساسية من الملابس الصوفية، وينبغي أن يرتدوا في هذه الحالة ملابس مصنوعة من القطن أو أقمشة صناعية.
كما ينبغي استعمال حفائظ لمعظم الأطفال منذ الولادة وحتى ما بعد الشهر الثامن عشر من العمر تقريبًا. وتستخدم بعض الأمهات حفائظ مصنوعة من القماش تُغسل بعد كل استعمال. غير أن عددَا متزايدًا من الأمهات يستعملن حفائظ يتم التخلص منها بعد الاستعمال. وتُصنَع معظم الحفائظ من ورق قابل للامتصاص، تبطِّنه من الخارج بطانة من البلاستيك.
ولا يحتاج الطفل أثناء وجوده داخل البيت أكثر من حفيظة مع قميص داخلي في الغالب. ويمكن للأم أن تُلبسه ثوب النوم أو بدلة خفيفة من قطعتين، إذا كان الجو باردًا بعض الشيء في البيت. ويُلفّ الوليد الصغير بغطاء من القطن عادة، لضمان شعوره بالدفء.
يستمتع معظم الأطفال بالخروج من البيت لبعض الوقت أثناء النهار. غير أن بشرة الطفل تحترق بسرعة، إذا تعرضت للشمس مباشرة، ولذا فإن من الواجب ألا يتعرض لأشعة الشمس المباشرة، لفترة تزيد عن دقائق معدودة. ويحتاج الطفل لدى خروجه من البيت أثناء الطقس البارد قبعة وملابس إضافية، مثل كنزة ورداء خارجي دافيء.
العناية الصحية والسلامة. تسود في الكثير من البلدان ظاهرة غامضة تسمى متلازمة موت الرضيع المفاجئ أو الموت في المهد، وهي سبب رئيسي لوفاة الرُضَّع فيما بين الشهر الأول والثاني عشر من العمر. ويشبه هذا الداء حالة الاختناق، حيث يكون الطفل سليمًا معافى ظاهريًا، ويموت فجأة وهو في فراشه. والجدير بالذكر أن الباحثين يحاولون تحرّي أسباب هذا الداء.
كانت أمراض مثل الخناق (الديفتيريا) والحصبة وغيرها من الأمراض المعدية، في أواخر القرن التاسع عشر تقريبًا، سببًا في موت الآلاف من الرضّع كل عام. ولكن أساليب التحصين التي تقدّمت كثيرًا منذ بدايات القرن العشرين، قلَّصت إلى حد كبير، عدد الأطفال الذين يموتون من هذه الأمراض. ويُعد التطعيم أكثر أساليب التحصين شيوعًا واستعمالاً لدى الأطباء.
يحصن الأطفال في معظم البلدان الصناعية وغيرها، ضد سبعة أمراض هي: الخناق والحصبة الألمانية، والحصبة، والنكاف، وشلل الأطفال، والكزاز، والسعال الديكي. وقد قامت منظمة الصحة العالمية بحملة هدفها تلقيح جميع أطفال العالم ضد هذه الأمراض السبعة.
قد يصاب الطفل بمرض جرثومي، يصيب الجهاز الهضمي، وهو التهاب المعدة والأمعاء، وذلك في المناطق التي لا تتوفر فيها كميات كافية من المياه، وتشمل أعراضه التقيؤ والإسهال. وقد يسبب وفاة الطفل إن لم يعالج بسبب إصابته بالجفاف (فقدان الماء والملح من الجسم). ولتعويض السوائل والعناصر الغذائية المفقودة، لا بدّ من إعطاء الطفل محلولاً محليًا، وجلوكوزًا أو سكرًا وماءً مغليًا.
كما تسبب الحوادث في البيت، الكثير من الإصابات التي قد تؤدي إلى موت عدد كبير من الأطفال في كل عام. وبإمكان الأمهات والآباء أن يفعلوا الكثير لتفادي هذه الحوادث، فيمكنهم مثلاًَ الحيلولة دون إصابة الأطفال بالحروق بإبعادهم عن مصادر اللهب والمواقد الساخنة.
ينبغي على الآباء والأمهات، حفظ الأدوية ومواد التنظيف المنزلية وغيرها من المواد الكيميائية، بعيدًا عن متناول الأطفال، وبذلك يتفادون تعريضهم للتسمم. وعلى الآباء والأمهات، ألا يُبقوا أطفالهم في البيت وحدهم على الإطلاق. | |
|
alaa eddine عضو متّألق
الإسم الحقيقي : ALAA EDDINE KENNOU البلد : MAROC
عدد المساهمات : 9594 التنقيط : 74833 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 11/10/2010 الجنس :
| موضوع: رد: الـــرضـــيـــع..... السبت 23 أبريل 2011, 12:55 | |
| | |
|
عبدالله ناجح عضو متّألق
الإسم الحقيقي : ABDALLAH NAJIH البلد : ROYAUME DU MAROC
عدد المساهمات : 12530 التنقيط : 79418 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 16/09/2010 الجنس :
| موضوع: رد: الـــرضـــيـــع..... السبت 23 أبريل 2011, 17:10 | |
| | |
|