بعضهم يدار بـ .. الريموت كنترول (2 من 2)
أخبرني عن عمرك ونضجك أخبرك بدرجة تدخل الآخرين في شؤونكم :
كلما صغرت سن الزوجين احتاجا إلى توجيهات أسرتيهما أو المقربين لهما ، فكم من زوجين ارتبطا لكنهما لا يزالان مرتبطين بأهليهما نفسياً وعاطفياً بل لا يزالان في حاجة للدع المعنوي ، وهذا الأمر لا يتأثر بنوعية السكن بعد الزواج , إذ إن تدخل الأهل غير مرتبط بالسكن معهم أو غيره ، بل إن أكثر حالات الطلاق التي حصلت عام 1995 بالكويت كان الزوجان فيها يعيشان في منزل منفصل عند كلِّ من أهل الزوج وأهل الزوجة ، على الرغم من كون مشكلة تدخل الأهل كانت السبب الثاني الرئيسي في الطلاق ! لكن العمر قد يكون عاملاً سهلاً لتدخل الأهل لقلة خبرة ونضج ووضوح الأهداف لدى الزوجين حول طبيعة الحياة الزوجية .
أخبرني عن مدى مباركة أهليكما لزواجكما أخبرك بدرجة قبولهم لكما :
عامل آخر مرتبط بمدى تدخل الأهل ، هو مدى قبول أو تأييد أهل الزوجين لعملية الزواج ، إذ إنه كلما كان هناك تأييد نفسي واجتماعي من جانب الأسرتين كان الاحترام والتقدير سمتين لمعاملة الأسرة للعضو المختار كشريك لابنهم ، فأهل الزوج الذين باركوا عملية الاختيار وشجعوا عليها ، غالباً ما يظهرون احترامهم لتلك الأسرة بتقدير ابنتهم ، أما الأسر التي لم تبارك تلك الزيجة ، فإن نار غضبها ورفضها تنصب لتهشيم وتحجيم ذلك الرابط الزوجي بين ابنهم ومن اصطادته ( قنصته ) على حد تعبيرهم .
أخبرني عن توقعك من أسرتك أخبرك بمدى تدخلهم في حياتك :
نجد أن بعض الأزواج قد جاء للحياة الزوجية ويغمره توجس وحذر
من كلمة أهل زوجي أو أهل زوجتي ، بل يصل التطرف بالبعض إلى اعتبار ( الخالة ) بالنسبة للزوجة أو ( العمة ) بالنسبة للزوج وكأنها عدو يدبر المكيدة وسوء القصد .
ولهذا كلما كان الإنسان معتدلاً في توقعاته حول علاقته مع زوجته من ناحية ومع أهلها من جهة أخرى ، سارت الأمور دون تشنج أو توجس ، وكلما كان الشحن السلبي مُركزاً انفجرت وتراكمت عند أول احتكاك .
حديثك عطرك
يقول ابن حجر العسقلاني : إن غالب أحاديث النساء عن أزواجهن ، وهذا أمر غير مستغرب ، إذ إن الجلسات النسائية وخصوصاً بين الصديقات المقربات من شأنه فتح أبواب الحدود والأسرار الزوجية على مصاريعها ، وهنا تختلط التوجيهات بالتحذيرات بالتعميمات .
وبناءً عليه تصبح أعمال الزوجة وتصرفاتها تجاه حياتها الزوجية ردة فعل وليست رأياً مدروساً ، فهى تفسر خبرات وتصرفات صديقاتها مع أزواجهن على أنه النمط الصحيح للعلاقة السليمة وهنا يحدث الخلل ، حيث إن خبرات الآخرين قد لا تصلح لحياة البعض الآخر.
ومن هنا أنصح الأخوة والأخوات بعدم اعتبار خبرات الآخرين نبراساً لحياتهم بل إن علاج مشاكل بعض الأسر قد يكون معول هدم لأسر أخرى .
تعرف على درجة ثقتك بنفسك أخبرك بقوة وصلابة حدودك الزوجية :
كلما كان الإنسان واثقاً ومقدراً لذاته استطاع فرض احترامه على الآخرين .
فالثقة هنا لا تعني علو الصوت لمنع الآخرين من الاقتراب من حدودك وإنما تعني أنك تملك زمام نفسك وعلاقتك .
الثقة هنا تعني أننا نحدد متى نسمح للآخرين بدخول حدودنا بالقدر الذي نحتاج إليه ، فليس بمعقول أن نعزل أنفسنا عن أهلنا ولكن المشكلة حين ننسى أنفسنا عند تدخل أهلنا ونصبح بلا حول لنا ولا قوة .
إن الاستشارة التي نشجع على الإقدام عليها هي الاستئناس بالرأي لا تحديد اتجاه مسيرة علاقتكما .
فثق أيها الزوج وأيتها الزوجة أنه مهما شرحت وأوضحت للآخرين عن طبيعة شريكك ، فلن تجد من يفهم شخصيته ويحدد نقاط ضعفه وقوته غيرك أنت يا من امتزجت روحك بروحه .
مفاتيح حدودنا
ختاماً ، لنكن أكثر اعتدالاً في تقييم نوعية حدودنا الزوجية ، فنحن لا نريد حدودنا مطلقة الانفتاح بحيث نفقد خصوصياتنا الزوجية ، ولا نحن نريدها مطلقة الانغلاق وكأننا لا نقبل تبادل وجهات النظر مع المقربين منا سواءً كانوا أهلاً أو أصدقاء ، وإنما الذي نريد هو أن نمسك مفاتيح حدودنا لنحدد للآخرين متى يُسمح لهم بالدخول ومتى نكتفي بفرديتنا ، وهذا الأمر لا يتم إلا بجلوسكما أيها الزوجان الحبيبان جلسة صريحة لتحديد مسيرتكما سواءُ كنتما في بداية حياتكما الزوجية أو في منتصفها ، أما إن كنتما في سن متقدمة فحري بكما نقلها لأبنائكما لأن الحياة الأسرية إنما هي عجلة تسير وفق قواعد وقيم تنتقل عبر الأجيال .
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوه أبوه
أخبرني عن عمرك ونضجك أخبرك بدرجة تدخل الآخرين في شؤونكم :
كلما صغرت سن الزوجين احتاجا إلى توجيهات أسرتيهما أو المقربين لهما ، فكم من زوجين ارتبطا لكنهما لا يزالان مرتبطين بأهليهما نفسياً وعاطفياً بل لا يزالان في حاجة للدع المعنوي ، وهذا الأمر لا يتأثر بنوعية السكن بعد الزواج , إذ إن تدخل الأهل غير مرتبط بالسكن معهم أو غيره ، بل إن أكثر حالات الطلاق التي حصلت عام 1995 بالكويت كان الزوجان فيها يعيشان في منزل منفصل عند كلِّ من أهل الزوج وأهل الزوجة ، على الرغم من كون مشكلة تدخل الأهل كانت السبب الثاني الرئيسي في الطلاق ! لكن العمر قد يكون عاملاً سهلاً لتدخل الأهل لقلة خبرة ونضج ووضوح الأهداف لدى الزوجين حول طبيعة الحياة الزوجية .
أخبرني عن مدى مباركة أهليكما لزواجكما أخبرك بدرجة قبولهم لكما :
عامل آخر مرتبط بمدى تدخل الأهل ، هو مدى قبول أو تأييد أهل الزوجين لعملية الزواج ، إذ إنه كلما كان هناك تأييد نفسي واجتماعي من جانب الأسرتين كان الاحترام والتقدير سمتين لمعاملة الأسرة للعضو المختار كشريك لابنهم ، فأهل الزوج الذين باركوا عملية الاختيار وشجعوا عليها ، غالباً ما يظهرون احترامهم لتلك الأسرة بتقدير ابنتهم ، أما الأسر التي لم تبارك تلك الزيجة ، فإن نار غضبها ورفضها تنصب لتهشيم وتحجيم ذلك الرابط الزوجي بين ابنهم ومن اصطادته ( قنصته ) على حد تعبيرهم .
أخبرني عن توقعك من أسرتك أخبرك بمدى تدخلهم في حياتك :
نجد أن بعض الأزواج قد جاء للحياة الزوجية ويغمره توجس وحذر
من كلمة أهل زوجي أو أهل زوجتي ، بل يصل التطرف بالبعض إلى اعتبار ( الخالة ) بالنسبة للزوجة أو ( العمة ) بالنسبة للزوج وكأنها عدو يدبر المكيدة وسوء القصد .
ولهذا كلما كان الإنسان معتدلاً في توقعاته حول علاقته مع زوجته من ناحية ومع أهلها من جهة أخرى ، سارت الأمور دون تشنج أو توجس ، وكلما كان الشحن السلبي مُركزاً انفجرت وتراكمت عند أول احتكاك .
حديثك عطرك
يقول ابن حجر العسقلاني : إن غالب أحاديث النساء عن أزواجهن ، وهذا أمر غير مستغرب ، إذ إن الجلسات النسائية وخصوصاً بين الصديقات المقربات من شأنه فتح أبواب الحدود والأسرار الزوجية على مصاريعها ، وهنا تختلط التوجيهات بالتحذيرات بالتعميمات .
وبناءً عليه تصبح أعمال الزوجة وتصرفاتها تجاه حياتها الزوجية ردة فعل وليست رأياً مدروساً ، فهى تفسر خبرات وتصرفات صديقاتها مع أزواجهن على أنه النمط الصحيح للعلاقة السليمة وهنا يحدث الخلل ، حيث إن خبرات الآخرين قد لا تصلح لحياة البعض الآخر.
ومن هنا أنصح الأخوة والأخوات بعدم اعتبار خبرات الآخرين نبراساً لحياتهم بل إن علاج مشاكل بعض الأسر قد يكون معول هدم لأسر أخرى .
تعرف على درجة ثقتك بنفسك أخبرك بقوة وصلابة حدودك الزوجية :
كلما كان الإنسان واثقاً ومقدراً لذاته استطاع فرض احترامه على الآخرين .
فالثقة هنا لا تعني علو الصوت لمنع الآخرين من الاقتراب من حدودك وإنما تعني أنك تملك زمام نفسك وعلاقتك .
الثقة هنا تعني أننا نحدد متى نسمح للآخرين بدخول حدودنا بالقدر الذي نحتاج إليه ، فليس بمعقول أن نعزل أنفسنا عن أهلنا ولكن المشكلة حين ننسى أنفسنا عند تدخل أهلنا ونصبح بلا حول لنا ولا قوة .
إن الاستشارة التي نشجع على الإقدام عليها هي الاستئناس بالرأي لا تحديد اتجاه مسيرة علاقتكما .
فثق أيها الزوج وأيتها الزوجة أنه مهما شرحت وأوضحت للآخرين عن طبيعة شريكك ، فلن تجد من يفهم شخصيته ويحدد نقاط ضعفه وقوته غيرك أنت يا من امتزجت روحك بروحه .
مفاتيح حدودنا
ختاماً ، لنكن أكثر اعتدالاً في تقييم نوعية حدودنا الزوجية ، فنحن لا نريد حدودنا مطلقة الانفتاح بحيث نفقد خصوصياتنا الزوجية ، ولا نحن نريدها مطلقة الانغلاق وكأننا لا نقبل تبادل وجهات النظر مع المقربين منا سواءً كانوا أهلاً أو أصدقاء ، وإنما الذي نريد هو أن نمسك مفاتيح حدودنا لنحدد للآخرين متى يُسمح لهم بالدخول ومتى نكتفي بفرديتنا ، وهذا الأمر لا يتم إلا بجلوسكما أيها الزوجان الحبيبان جلسة صريحة لتحديد مسيرتكما سواءُ كنتما في بداية حياتكما الزوجية أو في منتصفها ، أما إن كنتما في سن متقدمة فحري بكما نقلها لأبنائكما لأن الحياة الأسرية إنما هي عجلة تسير وفق قواعد وقيم تنتقل عبر الأجيال .
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوه أبوه