قال تعالى ( يايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون (183) ايام معدودات فمن كان منك مريض او على سفر فعدة من ايام اخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خير له وأن تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون(184) سورة البقرة
يخبرنا الله تعالى على ان الصيام قد كتب علينا وهو الركن الرابع من اركان الاسلام والذى يجب على المسلم ان يلتزم به لان هذه الاركان اذا اختل احدها اختل اسلام المسلم ولهذا يجب الحفاظ على القيام بهذه الاركان الا ركن واحد فقد اعطى فيه سعة وهو الركن الاخير حج البيت من استطاع اليه سبيلا
ثم ان الله جل وعلأ قد اخبرنا ان الصيام لم يفرض عليكم انتم فقط دون الخلائق بل قد فرض على الدين من قبلكم فهو فريضة من فرائض كل الاديان السماوية . وعليه فأن الصيام كانت الامم تمارسه حيث كانت اليهود يصومون يوم عاشوراء فعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك فسأل لماذا اليهود يصومون ذلك اليوم ؟ فردوا عليه . ان هذا اليوم الذى نجى الله موسى من فرعون . فقال الرسول صلى الله عليه وسلم . نحن احق بموسى من اليهود ثم قال والله لان بقيت الى قابل _ الى السنة المقبلة _ لاصومن التاسع والعاشر مخالفتا لليهود على افعالهم
والصيام صحة ( صوموا تصحوا ) بل ان كثير من الامراض تعالج بالصيام . ومن بين هذه الامراض الحديثة مرض السمنة بل نجد حتى الشعوب الملحدة يقدمون لماله من فؤائد كثيرة على الصحة فكيف احرى بالمسلم من ان لا يبادر بالصيام واتباع سننه
وفقنى الله واياكم لصيام واعاننى وانتم عليه