في الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس العاشر من شهر صفر تحر كت بنا السيارة على المطار الدولي . الجو جميل ، وهواء الصباح الباكر يلعب شعري ، فيتمايل في كل اتجاه كالفرحان . لم تغب عن بالي صورة الطائرة التي سأركبها
بعد قليل . كان حلما بالنسبة لي .كنت أراها وهي في الجو كالطائر الصغير . فكيف أراها اليوم ؟ سألت أبي أسئلة كثيرة عن حجمها . لم أتوقف عن السؤال حتى رأ يت نفسي داخل الطائرة وكان أ بي سعيدا بفر حة ووجلي في نفس الو قت ، وشاهدت
مساحتها الواسعة ، وصفوف المقاعد المنظمة وعددا كبيرا من المسافرين معهم الأطفال . جلست على مقعد إلى جوار والدي ، وبدأت أترقب لحظة الطيران في الجو ، وفجأة تحركت الطائرة ببطء شديد ، ثم أسرعت شيئا فشيئا حتى انطلقت بسرعة مذهلة إلى أعلى .
كم كنت سعيدا وأنا في الجو ! إنها أول مرة أركب فيها الطائرة . وأول مرة أصاحب فيها والدي في السفر .